أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - هيثم محسن الجاسم - المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى














المزيد.....

المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 03:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مثلما يسرني مشاركة المثقفين في التظاهرات الخدمية او المطلبية يؤلمني في نفس الوقت انشغال المثقف عن رسالته الاستراتيجية في التغير.
وزيادة بالا سف عندما رأيت تدافعهم لأخذ الصور التذكارية بغية نشرها على صفحات الفيس بوك بل اقرا عن مثقفين هرعوا من بغداد للمشاركة او الاصح لاخذ الصور التذكارية .
ولما تاملت مطالب المتظاهرين وعلمت ان احداها تتعلق بإلغاء تقاعد البرلمانيين وردا على ذلك اقر البرلمان ميزانية بالمليارات كسوة صيفية وشتوية وكلينكس وجوارب وعيدان تنظيف للأذان واعواد نبش الاسنان بعد افتراس اللحوم الحمراء في المنطقة الخضراء الوحيدة في العراق بعد هزال الزراعة وفشلها .
ومن الاهداف اقالة مدير الشرطة وطبعا تم نقله الى منصب اخر وليس اقالة وهذا وارد في تنقلات العسكر.وليس قصاص او عقوبة .
اما الكهرباء فقضيتها واضحة تستقر بعد المشمش وكل ماجناه المتظاهرون تراوح ساعات القطع بين ساعتين وساعتين وربع.واذا افلح مسؤول بربع ساعة زيادة اشبعنا بصاق تصريحاته للفضائيات .
وهذه الاهداف لاتعني شيئا امام الحقوق الكبرى المهضومة للشعب العراقي . ولكن استأنس مثقفينا وانطلت عليهم اللعبة الاعلامية بل لاقت سرورا ورضا المسؤولين . ووجدت بعض القوى السياسية المحلية فرصة للتسويق الاعلامي عن طريق زج عناصر اعلامية لها في صفوف المتظاهرين مما اجبر مشاركين من حلقات اخرى على منع او طرد هؤلاء للحفاظ على اهداف التظاهر واستقلاليتها .
و ماحدا بي للكتابة هو اقبال المثقفيين على المشاركة والتقاط الصور ونشرها على صفحات الفيس بوك بانتشاء تام وكأنهم حققوا للشعب مايصبوا له من اهداف سامية تقع على مسؤولية المثقف وليس الانسان العراقي البسيط الذي يطلب حاجاته الحياتية فقط ولاينظر الى الافق البعيد بصبر وجلد لتحقيق اهداف سامية طويلة الاجل .

واتساءل بتمني على المثقفين ان يدركوا ان تركهم تخوتهم في المقاهي او بروكهم عليها لايختلف وهرولتهم لالتقاط الصور التذكارية بل اشكرهم على اجابتهم الموحية على سؤال يهرش قلبي و كل غيور! بان افراطكم باتخاذ المقاهي مجالسا ليس كما كان روضة للأدب والفكر كما في مقهى عزران بل لتزجية الوقت واستعراض المارات وانا اخجل من سرد تفاصيل مايجود به المقهى من غيبة ونميمة وعلس .
وجعلتم حزني اكبر من حزني لما تركتم اهدافكم السامية التي عشقتموها في شبابكم وسعيتم للتسلية اسوة بالمواطن البسيط الذي كان يتأمل فيكم القيادة الفكرية والعقائدية وليس مزاحمته على الارصفة والطرقات في تجمعات رمضانية لتحقيق هدف لا يتحقق بالثرثرة الليلية بل بالعمل المؤسساتي الفاعل اذا لم يكن الثوري .
وهذا الراي المؤلم المتكون من متابعتي لتطورات التظاهر الليلي يوميا . لااهنىء نفسي عليه بل يحز في نفسي ان ارى اشخاصا تحولوا الى ارقام بالتظاهر كنت اتامل فيهم الريادة والقيادة للشارع المضطرب من خلال مشروع التغيير والصحوة من الغفلة التي وضعهم فيها الاسلام السياسي .
واتمنى عليهم ان يدركوا ان القائد ليس فرضا عليهم التواجد بالشارع للتصوير والذكرى بل العمل المثابر على صنع الافكار والمبادىء التي تشد من عضد الشارع لادامة زخم التظاهر البناء وليس تزجية الوقت واشباع النزوات التي تتبخر بعد حين مثل متعة طفل باللعب . واعتقد ان خطوة الالف ميل تبدا بخطوة صحيحة وواضحة . وليس الانخراط بشخوصكم الكبيرة التي ننتظر منها الكثير في شعارات مطلبية عابرة .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاجية ادارة نقابة الصحفيين بالتعامل مع الصحفيين وحقوقهم خار ...
- تحطيم جبهة المواجهة لاسرائيل سيناريو امريكي اسرائيلي خبيث
- نقابة الصحفيين العراقيين وعملية هدم وتخريب الخطاب الاعلامي ف ...
- من يريد ستانات بالعراق ليسأل أمه عن أبيه !!!!
- ابعدوا الجيش عن معركتكم البغيضة
- من يحمي الوطن ؟...اهله !!!
- متى يكون الفرد مثقفا حقيقيا ؟
- االشعب يقدم منجزاته اضاحي قربانا لابن المرجعية
- بامكانك ان تعيش مثلي في قلق وخوف ؟!!!
- نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...
- وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
- عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!


المزيد.....




- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - هيثم محسن الجاسم - المثقف قائدا ام مطلبيا آنيا بغياب الاهداف الكبرى