أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية














المزيد.....

الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 16:07
المحور: كتابات ساخرة
    


تتناقل وسائل الاعلام العراقية وبشكل يومي دعاوى الانفصال وتشكيل الاقاليم وتاكيدها والتهديد بالمحاكم في حال عدم موافقة الحكومة الاتحادية على طلبها .
ومن الطبيعي يضع غطاءا شعبيا لتحقيق هذا المطلب .
وفي الوقت نفسه تنقل وسائل الاعلام ردود الفعل على تلك المطالب من قبل المعارضين من جهة والحكومة من جهة اخرى
وبصفتي شاهد عيان لي الحق بالكلام وابداء الراي . ومؤمن بالديمقراطية . رايت ان تلك الدعاوى غير الناضجة لاتصب الا في خدمة المشروع الامريكي الكبير اذي تطلق عليه الشرق الاوسط الجديد ومركزه بغداد النفط والغاز والخلاف الدولي بين الشرق والغرب وووو.
وماتلك الدعاوى الا صدى للطبل الامريكي الذي تركه للطبالين الجدد الذين تحركهم مصالحهم الضيقة على حساب العراق العظيم بلد السلام ورمز الوحدة الوطنية بين الشعوب والطوائف المتعددة .
واخذت المطالب تاخذ اشكالا عدة على طريقتنا الغريبة في النظام الديمقراطي التي اطلق عليها الديمقراطية التوافقية وهي من اسوء نماذج الانظمة السياسية كونها مافوية وطائفية واتنية خطرة على مصالح العراق والعراقيين .
وهذه الاشكال الاقليمية مثل اقليم اداري او اقتصادي او قومي وغيرها والله اعلم ماتضم جعب الانفصاليين صنيعة الامريكيين في المنطقة .
وخلال تلك المتابعة ادركت مدى خطورة تلك الدعاوى على المنطقة كونها تخدم المصالح الامبريالية الامريكية والصهيونية على المدى البعيد وحتى القريب . وهؤلاء الدعاة الذين افرطوا بتاكيد مطالبهم اما يجهلون خطرها او ينفذون اجندة امريكية مع سبق الاصرار والترصد ولا اشك بذلك ابدا .
بقي ان نكلم الخيرين من ابناء العراق اللائذين بدفىء السكوت والصمت المطبق . ماذا تحت جوانحكم من الم او كلام جاهز للبوح لكي نعرف اثر الطبول الامريكية على ايقاع حياتكم الراكدة . ام ان صوت الشر يعلو ويخفت صوت الخير كما حصل ابان النظام المقبور حتى زرتم المقابر لتفقد ضحاياه والبكاء على الاديم الذي خلفته في الفناء .
واحذركم هذه المرة لامقابر ولاسجون بل مستعمرة عملاقة للعقاب الجماعي تدار من قبل مؤسسات مخابراتية واستخبارية دولية تعمل وفق نظام مافوي بحت يدور في فلك الاحزاب السياسية التي ترتبط بمؤسسات دولية امبريالية على شكل منظمات مغلقة تخوض صراع دولي مع منظمات مناوئة لها . كل تلك الا نشطة الاجرامية لاتبالي بحجم الخسائر التي يمنى بها الشعب العراقي . بل يتحول الشعب الى ساحة الصراع على المصالح أي كل جهة حتى تطيح او تؤرق الجهة الاخرى تخلق لها مشاكل امنية كبيرة ربما تسقطها انتخاببيا او بطرق اخرى ا قتصادية او اجتماعية وغيرها .
بكل الاحوال سيكون الشعب مطية لركوب الامواج العاتية التي تزعزع امنه ومستقبله كامة عظيمة وتحيله الى لعبة للصراع المنظماتي الدولي الخطير بسبب جهل الدعاة للاقليمية والانفصال لبلد عاش ويعيش الى الابد ضمن اطار الوحدة الوطنية مصدر قوته وجبروته وسلطانه .
اما ان ينعق غراب بين هنا وهناك مطالبا بالاقليمية والاستقلالية وووو فهذا والله عرق دس لنا في غفلة تحت غطاء الحزبية او العشائرية ولايريد الا مصلحة من احتضنه في مهد الخيانة الامريكي ابان الاحتلال وبعده ولايريد بل يكره ان يرى العراق حرا وموحدا كباقي الامم الحرة .



#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...
- وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
- عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
- تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هيثم محسن الجاسم - الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية