تحطيم جبهة المواجهة لاسرائيل سيناريو امريكي اسرائيلي خبيث

هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 13:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

اعلن نتياهو ان اسرائيل جزيرة الديمقراطية وسط بحرعربي مضطرب وغير مستقر . وكانه يهنىء الشعب اليهودي بنجاح المخطط الاسرائيلي في تحطيم اسطورة الجيوش العربية التي تهدد امن اسرائيل دائما .
تعمل امريكا الشيطان الاكبر ذراع اسرائيل بلا هوادة على تدمير وافشال كل خطوة تطويرية للقدرات العسكرية للعرب . وباشرت بتنفيذ المخطط الصهيوني منذ عقود حين اسقطت نظام الطاغية صدام بشعارات وادعاءات ساعدت ظروف المنطقة على تقبلها وخاصة الشعب العراقي الذي يعاني الامرين من استبداد صدام وزمرته المجرمة .
واستطاعت ان تبيد الجيش العراقي بالكامل بل سحقه نهائيا وشكلت محله جيش ضعيف العدة والعدد وعمله الجديد اما محاربة الارهاب تماشيا مع المخطط الامريكي او تصفية خصوم الحكومة او زجه بواجبات روتينية مثل حماية الزوار او مسك السيطرات على الطرقات وكل ذلك بعيدا عن واجبه الحقيقي وهو حماية حدود الوطن وضمان سلامة ارضه وكرامته .
وبالتعاون مع عملائها في الخليج سعت الى تدمير الجيش السوري بزجه في حروب داخلية مع الخارجين على الانسانية من القتلة والمجرمين الوافدين من صحارى افغانستان ودول اخرى انتشر فيها حملة الفكر التكفيري من اخوان المسلمين السلفيين الذين يعلنون العداء لكل مسلم يختلف معهم في توجهاتهم الشاذة باسم الاسلام ناهيك عن تكفيرهم لباقي الاديان والايدلوجيات الوضعية الانسانية .
ولم يبق الا الجيش المصري العملاق صخرة الدفاع عن العروبة والاسلام . فاجهزت عليه بنفس الوسيلة التي تمارسها في سوريا الان . بتوفير مناخات مناسبة لصعود الاخوان لسدة الحكم في مصر بعد سقوط نظام حسني مبارك . ودون رغبة الشعب المصري طوال عام سجل الوضع السياسي المصري تراجعا كبيرا في الساحة الدولية دفعت القوى الوطنية الى تمرد شامل و بدعم الجيش له تم اسقاط نظام مرسي الاخواني .
هنا فتحت امريكا باب جهنم امام الشعب المصري ليكتوي بنار الارهاب السلفي الذي يشعل منطقة الشرق الاوسط . حين لمحت للاخوان بان هذا التغير لاترغب فيه وهددت مصر بقطع المساعدات الامريكية اذا لم تؤؤل الحكومة للمدنين باقرب وقت . مما شجع الاخوانجية على الخروج للشوارع والميادين للمطالبة باعادة مرسي للحكم والا ستكون هناك مواجهة دامية مع الجيش . وانا اكتب المقال بالتزامن مع بدء عملية تحطيم الجيش المصري باشغاله عن واجبه الحقيقي حماية امن مصر وسيادتها . بنزوله مضطرا للشوارع لخوض معركة فاشلة مع انصار الاخوان المطالبين بعودة المنافق مرسي لكرسي الحكم وتحطيم ارادة الشعب بالتغيير والخروج من جحيم السلفيين المدمر لكل ماهو حضاري في مصر ام الدنيا ودفعها الى غياهب الفكر الرجعي والتخلف المدمر لكل اوجه الحياة المشرقة في بلاد النيل العظيم .
هذه صفحة من صفحات مايسمى بالربيع العربي الذي رسم في دياجير الصهيونية الامريكية . وهو مايضمر مشروع الشرق الاوسط الكبير .
ولااريد ان افصل هناك ماورد في الصفحات الاخرى التي تنفذ حاليا على الارض ولكن سنفعل لكي نضع مشاهداتنا امام الجميع لنجلي الغشاوة عن عيون من فاتته الحكمة واعتقد ان مايحصل لصالحه كما تصور امريكا جرائمها لشعوب المنطقة تحت شعار الديمقراطية الكاذب لتضليل الشعوب ومسخها ارادتها وسلبها بافيون مخدر حتى يتحقق حلم اسرائيل الكبرى .

#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات