أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس عمر - الاتحاد الديمقراطي والميكيافيلية !!















المزيد.....

الاتحاد الديمقراطي والميكيافيلية !!


ادريس عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





السياسة التي تمارسها حزب الاتحاد الديمقراطي سياسة مكيافيلية بامتياز, ونستطيع أن نقول أنهم أصبحوا أستاذة في المكيافيلية, يعني يستخدمون كل الوسائل للوصول إلى غاياتهم بدون اعتبار لاي شيء, كل شيء مباح, لايوجد محظورات ولا محرمات, ماهو محرم للآخرين, محلل لهم, وهناك أدلة كثيرة على مانقوله: فمثلاً منذ بداية الثورة السورية وحتى هذه اللحظة أن هذه الجماعة أصابونا بالدوار, (دوخونا) باتهاماتهم الجاهزة للمعارضة العربية والكردية بكل شخوصها, وكل من دخل طيارته في الأجواء التركية, كان يعتبر في قاموسهم اردوغانياً وعميلاً, واليوم هم يذهبون سراً إلى تركيا ويتمنون أن يشربوا فنجان قهوة مع الميت التركي !!! أنها مفارقة غريبة وعجيبة !! والأغرب من ذلك كله أن أنصارهذا الحزب ومؤيدية, ومثقفيه الانتهازيين, يتأقلمون هذه هذه المواقف ونقيضها ولااحد منهم يفكر أو يناقش أو ينتقد, بل يردد مثل الببغاء أسطوانة قياداته ويدافع عنها بدون وعي ودارية, بحجج واهية لايقبلها عقل.

هذا هو النموذج الذي يريده الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري للعمال الكردستاني , جمهور مصفق غوغائي ينفذ الأوامر, النوعية لاتهم, والامثلة عديدة لاتعد ولاتحصى, أبواق الاتحاد الديمقراطي الذين يظهرون على الفضائيات معروفين, البارحة كانوا برزانيين وبعدها أصبحوا طلبانيين واليوم مدافعين شرسين للابوجية, هؤلاء أوراقهم محروقة في كل الاماكن إلا عند الابوجيين أنهم أصبحوا من أشرف الشرفاء. والمعيار أنت معي أنت مناضل, وطني, مخلص !! أنت لست معي فانت اردوغاني, عميل , ومتأمر!!

بعد الكثير من اللغط الذي احدثه زيارة السيد صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى تركيا, أردت أيضا أن أعبر عن رأيي حول هذه الموضوع في هذه المقالة, أرى من الضروري بناء علاقات مع تركيا وكل دول المنطقة, وانتقدت الدبلوماسية الكردية على عدم قدرتها بناء جسور التواصل مع الدول الاقليمية والدولية, وعدم امتلاكها لاستراتيجية بعيدة المدى ولم تستطع أن تقنع الآخرين بأحقية ومشروعية القضية الكردية في سورية, وخاصة دولة مثل تركيا لنا حدود طويلة معها, أنها قوة عسكرية واقتصادية ومؤثرة في المنطقة وعضو في حلف ناتو, ولها علاقات استراتيجية مع أمريكا, وعلى طريق أن تصبح عضوة في الاتحاد الأوروبي, دولة بهذه القوة لايستطيع كرد سورية معاداتها وليس من مصلحة لهم في ذلك, بالاضافة إلى أنها داعمة للشعب السوري في سبيل التخلص من نظام بشار القاتل, وتساند المعارضة السورية وتحوي أكثر من مئيتن ألف لاجئ سوري, ونحن بحاجة إلى تركيا وكردستان العراق والعراق كحاجة السمكة إلى الماء, لان كردستان سوريا جارة لهذه البلدان ونحن بحاجة ماسة إلى بناء علاقات جوار ممتازة خاصة مع هذه الدول لانها المنفذ بالنسبة لاكراد سورية, وضرورة أن تكون المعابر الحدودية مفتوحة بينا وبين تركيا وبيننا وبين أخوتنا في كردستان العراق, ودولة العراق, وأن يكون هناك تبادل تجاري واقتصادي وسياسي ودبلوماسي خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به منطقتنا وسوريا من قحط في كل المواد الأساسية من خبز وخضار ومحروقات والكهرباء .. والخ , السبب الاهم من ذلك كله أن هناك مشروع تسوية القضية الكردية في تركيا والمفاوضات جارية بين عبدالله أوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني وتركيا لانهاء الصراع المسلح الذي راح ضحيته اكثر من أربعين ألف قتيل, وبدأ تنفيذ الخطة الاولى بإلقاء قوات العمال الكردستاني السلاح وانسحبوا من جبال قنديل من أجل ايجاد تسوية لحل القضية الكردية, فعداء ب ي ده الاعلامي لتركيا غير مفهوم وغير مبرر, والأهم من كل ذلك عندما رتب أقليم كردستان الفيدرالي لقاء لاعضاء المجلس الوطني الكردي مع الخارجية التركية لم يتم بالسر وكان مع مهندس السياسية التركية, مع داود أغلو وزير الخارجية وهذا يسجل لهم, أي لم يتم بالسر مع الميت كما حصل مع السيد صالح مسلم, وكشف رئيس وزراء تركيا عن اللقاء وماذا سيطلب الميت من السيد مسلم, وقالها" صراحة ان الميت سيطلب من الاتحاد الديمقراطي, أن يمد رجله على قد بساطه وأن يتخلى عن مسألة بناء حكومة وإدارة ذاتية, لان تركيا لن تسمح بذلك, ويجب أن يقرر وضع الكورد في اطار الوضع السوري العام", وكان على صالح مسلم أن يدرك أن ذهابه بدون شركاءه على الورق من أعضاء (المجلس الوطني الكردي), يضعف موقفه, المجلس الذي أصر على أن لايذهب إلى أي مكان بدون مسلم وأن لايحضر أي اجتماع مع اوغلو أوغيره بدون حزبه, أما محاولة ب ي ده الاستفراد بالمنطقة الكردية والركض إلى كل الاطر المعارضة لوحدها. ودقها أبواب ائتلاف استنبول الاردوغانية كما يسمونه, والركض إلى المالكي ومع هيئة التنسيق اللاوطنية, سيضعف موقف الكرد في العملية السياسية السورية, وسيجلب كوارث للشعب الكردي, محاولة طرحه هو الوحيد الذي يمثل الشعب الكردي , محاولة فاشلة ولن تنجح لان الجميع يعرف من أين وكيف أصبحت الاتحاد الديمقراطي قوياً, وما قام به ال ب ي ده في عامودا مازالت حية في ذاكرتنا, وقيامها بمجزرة بحق أهالي عامودا البطلة يجب أن لا يمر مرور الكرام وعلى ال ب ي ده الاعتذار لاهالي الشهداء وتعويضهم وتعويض الاحزاب التي احرقت ب ي ده مكاتبهم واعادة الوضع كما كان عليه سابقاً. ومحاسبة الجناة من قيادية الذين أعطوا الاوامر بقتل العاموديين, بالرغم من أنني أشك في أن يحاسب الاتحاد الديمقراطي مسؤوليه, ولكن سيآتي اليوم الذي ستأخذ العدالة مجراها وبدون هذه الامور لن تندمل جراح عامودا العميقة.

اذا كان الاتحاد الديمقراطي حريصاً على حماية المناطق الكردية من القوى الظلامية المتطرفة (النصرة ودولة الشام والعراق الاسلامية) التابعتين للقاعدة, الذين قاموا بقتل واعتقال وحرق بيوت المواطنين الكرد في تل أبيض, وتطالب قوى المجتمع بأن يلتحق بها ويساندوها فلتسمح بدخول الالاف من القوات الكردية المدربة في كردستان العراق, لكي يحموا مناطقهم ويؤسسوا معا جيش كردي غير تابع لطرف سياسي, لان طرف واحد لا يستطيع أن يقوم بحماية المناطق الكردية. وأن عدم سماح ب ي ده بذلك وعدم التجاوب مع مطالب الاحزاب وكل القوى المجتمعية يضعنا أمام أسئلة واستفهامات كثيرة ؟؟ !! وعلى الاتحاد الديمقراطي أن يعي بأن سياسة أمر الواقع’ وسياسة القوة التي تمارسها بحق الشعب الكردي في سورية قد ولى زمانها, سياسة الاستبداد لن تجلب الا الكوارث ولا تبني دولة قانون, ويقول الثوري الفرنسي سان جوست في هذا الصدد: " لايقوم وطن حيث لايوجد قانون, لذلك لا وطن للشعوب التي تعيش تحت نير الاستبداد إلا وطن احتقار الامم الأخرى" .

ما سيترتب عن سياسة الاقصاء التي تمارسها الاتحاد الديمقراطي هم وحدهم يتحملون أوزارها. عليهم أن يتعظوا من دروس الغير !! وأن يفسحوا المجال للشعب الكردي أن يعبر بأساليبه السلمية دعمها للثورة من أجل أسقاط نظام ساقط لامحال. وبناء علاقات على أسس صحيحية مع قوى المجتمع السوري الذين يناضلون من أجل سورية حرة ديمقراطية اتحادية .



#ادريس_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال السياسي والذكريات الاليمة !
- اول الغيث قطرة:سورية والتغيير
- العلاقة بين التطرف الديني /الأيديولوجي والإرهاب
- الإعلام الكوردي والعولمة
- خدام والمعارضة والدور الكردي القادم
- سوريا: نحو بناء متين وعلى أساس توافقي مشترك
- المطلوب أوروبياً تشديد الحرب على الارهاب


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس عمر - الاتحاد الديمقراطي والميكيافيلية !!