أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ادريس عمر - الإعلام الكوردي والعولمة














المزيد.....

الإعلام الكوردي والعولمة


ادريس عمر

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 05:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في ظل العولمة والقرية الكونية, والتي تعني جعل الشيء عالمي الانتشار في مداه أو تطبيقه وهي أيضاً العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات, سواء التجارية أو غير التجارية, بتطوير تأثيرعالمي أو ببدء العمل في نطاق عالمي . ويبدو أن أول النجاحات التي حققتها العولمة كان على الصعيد الإعلامي الذي خرج بالقضايا المحلية لكل دولة لينشرها على حبل غسيل أو يرمي بها في أوحال الجدل العقيم.

والأمر الذي ساعد في إخراج القضية الكردية التي عانت كثيراً من القمع والارهاب والتكتم الإعلامي من قبل الانظمة الدكتاتورية الغاصبة لكردستان الى العلن، هو الحرب الخليج الثانية وحدوث الانتفاضة المجيدة في عام 1991 وإقامة المنطقة الآمنة من قبل الولايات المتحدة الإمريكية وبريطانيا. ولقد نجحت القيادة الكردية في إملاء الفراغ الإداري الذي شكله النظام الدكتاتوري البائد واستطاع الكرد ان ينظموا انتخابات وان يشكلوا برلماناً وحكومة كرديتين، وحاولوا جاهدين ـ بالرغم من المشاكل المؤلمة التي حصلت بين الاخوة أنفسهم ـ تعميم الاستقرار في ربوع كردستان.

منذ 1991 ولغاية اليوم استطاع الاكراد بهدوء أن يطوروا البنية التحية لاقليمهم وان يرفعوا مستوى الوضع الاقتصادي والعمراني وان يكرسوا مناخاً من الحرية إن لم تكن ديمقراطية كاملة لكن هناك حرية صحافة وإعلام حر مرئي ومسموع ومقروء. وتصدر في كردستان يومياً العشرات من الجرائد والمجلات الثقافية والسياسية والاجتماعية الحزبية منها والمستقلة. وهناك أكثر من فضائية كردية ولكن الفضائيات الاساسية تابعة للحزبين الرئيسين وتعبر عن وجهة نظر أحزابها . كما واستطاع الكرد أن يوجهوا أنظار المنطقة والعالم إلى أقليمهم الفتي الديمقراطي، والذي يتميز عن أنظمة المنطقة غير الديمقراطية، واستطاع كذلك كسب وتأييد وعطف الكثير من الاصدقاء. وهكذا فقد زار الكثير من المثقفين العرب في مناسبات عدة بدعوات من قيادة الاقليم، كردستان وبعد عودة هؤلاء الى أوطانهم كتب الكثير منهم لمقالات والدراسات عن تجربة كردستان. وأمر طبيعي ان تترواح هذه المقالات والدراسات بين الإشادة والإنتقاد.

وفي الجانب الآخر كانت هناك حملات اعلامية موجهة ضد الكرد من قبل الدول الاقليمية ومن قبل الشوفينين العرب والترك والفرس، واتهام الكرد بشتى الاتهامات الباطلة والتلفيقات الكاذبة لتشويه صورة الكردي لدى الشارع العربي والتركي والفارسي، واتهام الكرد بإنهم عملاء أمريكا واسرائيل وغيرها من الاتهامات الباطلة وعمليات تشويه الحقائق في وضح النهار. كما استطاع الكرد ان يبنوا صداقات مع الاوربيين وزارت الكثير من البعثات الاوروبية الاقليم وفتحت الكثير من المعاهد الاوروبية والمراكز الثقافية والقنصليات الفخرية وغيرها حيث رحب الاوروبيون بالتجربة الديمقراطية للكرد في المنطقة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل استطاع الكرد اقناع جيرانهم وشعوب المنطقة بأنهم ليسوا اعداء لهم ولا يكنون لهم الا الاحترام ويودون العيش بسلام دون حروب واراقة الدماء .؟.

في اعتقادنا ان الكرد لم يستطيعوا أن يقنعوا الشارع العربي والتركي والفارسي بهذه الحقيقة لان اعلام الطرف الآخر الذي يرى في تقدم الكرد خطراً على هذه الشعوب أقوى ولديهم مؤسساتهم الاعلامية والاقتصادية والامكانيات التي لا يملكها الكرد وحملاتهم مستمرة في تشويه صورة الكردي.

الشعار الاساسي لدى الكرد هو الاخوة العربية والتركية والفارسية وهذا ليس شعاراً فقط بل ما يشعر به الكردي تجاه الاخر الذي يربطه معه تاريخ مشترك ويجمعه بهم دين واحد، وهناك التضحيات الكثيرة التي قدمت من قبل الكرد لبناء دول هذه المنطقة. ولكن رغم كل هذا يطالب بعض مثقفي هذه الشعوب الكرد بان يكون اوفياء ومخلصين وان يحافظوا على "وحدة البلاد" بدون أي مقايل، أي دون ان يقدموا للكرد أي شيء، فأين كانت أصوات هؤلاء عندما كان الكرد يتعرضون للابادة الجماعية وعمليات الانفال والغازات السامة. لا بل كانوا يمدحون الدكتاتور ويطبلون لنظامه المجرم. حقاً أنها معادلة عجيبة وغريبة !.,

المطلوب كردياً وبالاخص من حكومة أقليم كردستان بذل جهود أكثر لأيصال الحقيقة الى شعوب المنطقة والعالم وبناء منبر إعلامي مستقل حر ينافس الفضائيات الكبيرة أمثال (العربية) و(الجزيرة) وفتح المجال أمام أصدقاء الكرد من المثقفين العرب والتركمان والكلدوآشور للتعبير عن عدالة القضية الكردية ودعم المختصين والعقول النيرة من أصحاب المهنة لمتابعة الاعلام المعادي للكرد ورد كل ما يصدر عنه من افتراءات واتهامات باطلة بدون وجه حق، وخاصة السموم التي تبثها قناة (الجزيرة) عبر أفواه البعثيين أمثال أسامة النجيفي وهارون محمد وغيرهم من أعداء الكرد.

أن الاحداث الاخيرة التي جرت في مدينة الموصل من تهجير الاخوة المسيحين اثبتت عدم صحة الاتهامات التي وجهها الصدامي أسامة النجيفي الى الكرد. وبعد التحقيقات صرح رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي بأنه تم القبض على المجموعة الأرهابية التي كانت تقف وارء ذلك وبرأ الرجل الكرد من تلك التهم الشنيعة. ولقد أصدر رئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني الاوامر باستقبال الأخوة المسيحين وتقدم كل المساعدات اللازمة لهم . وأن ما تحاول قائمة التحالف الكردستاني القيام به من تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات الكاذبة للبعثي أسامة النجيفي ورفع الحصانة عنه أمر في غاية الاهمية لآن أمثال هؤلاء يشكلون خطراً على الكرد وعلى العلاقات الأخوية بينهم وبين الشعب العربي.



#ادريس_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدام والمعارضة والدور الكردي القادم
- سوريا: نحو بناء متين وعلى أساس توافقي مشترك
- المطلوب أوروبياً تشديد الحرب على الارهاب


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ادريس عمر - الإعلام الكوردي والعولمة