أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس عمر - اول الغيث قطرة:سورية والتغيير














المزيد.....

اول الغيث قطرة:سورية والتغيير


ادريس عمر

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم التجاوب الخجول مع نداء الذي اطلقه شباب الفيسبوك بيوم الغضب السوري أي 15 مارس 2011 قام بضع مئات من الشباب بمظاهرة في سوق الحميدية في دمشق ورددوا شعارات الشعب السوري ما بينذل, الله سوريا حرية وبس, وبالروح بالدم نفيديك يا سوريا. وما تلاه في اليوم الثاني من احتجاجات عائلات المعتقلين السياسين أمام مبنى وزارة الداخلية وتعرضهم للضرب والاعتقال ومن بين المعتقلين الفيلسوف والمفكر السوري د. طيب تيزيني.

هذا الحراك الجماهيري كسر حاجز الخوف والصمت الذي يعاني منه الشعب السوري منذ أربعة عقود,أي منذ انقلاب الثامن من آذار 1963 واستلام حزب البعث السلطة .

أكثر من اربعة عقود والشعب السوري يعيش تحت ظل حكم الحزب الواحد وتحت وطأة قانون الطوارئ والأحكام العرفية بدون أية مبرارات وتحت شعارات براقة ومزيفة بانها جبهة الصمود والتصدي والممانعة وانها في حالة حرب مع العدو الاسرائيلي .

أنهم في حالة حرب ولكنهم لم يطلقوا طلقة واحدة على اسرائيل بالرغم من اختراق الطائرات الاسرائيلية للاجواء السورية أكثر من مرة وضرب بعض المواقع السورية في عهد اسد الاب وحتى في عهد اسد الابن وآخر مرة ضربت اسرائيل موقع سوريا النووي في دير الزور في أيلول 2007 وقامت اسرائيل باغتيال ضباط سوريون مثل العميد محمد سليمان في عقر دارهم وعماد مغنية في العاصمة دمشق ,الذي كان يعتبر من اكبر قياديي حزب الله ,ونظام الصمود لم يحرك ساكناً وكان ردهم كعادة والكليشة معروفة "باننا سنرد بطريقتنا وفي الزمان والمكان المناسبين " هذا هو صمود النظام السوري !.

أن النظام السوري بأجهزته القمعية رجال للشعب السوري الاعزل لقد قاموا بمجازر في حماه وحلب وسجن تدمر وعلى أثر انتفاضة آذار الكردية السلمية استشهد اكثر 36 شباب كردي على أيدي مجرمي النظام .

هذا النظام لايخجل من أحد ولا يحسب حساباً لأحد لا للداخل السوري أي للشعب والمنظمات الحقوقية ولا للمعارضة الضعيفة العربية والكردية على حدا سواء ولا للخارج لا للغرب ولا لامريكا وتربى على القمع والارهاب وهكذا كبر واستطاع أن يلعب بمشاعر المواطنين خلال العقود المنصرمة بشعاراته المزيفة وبنى سياساته الخارجية على أساس التناقضات الموجودة في المنطقة واستمرعلى هذا المنوال إلى يومنا هذا . أن هذا النظام ليس مقتنعاً لا بالاصلاح ولا بالقضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية التي وصلت في سوريا إلى درجة ان لم تكن فاسداً ستدخل السجن. ولا بحل مشكلة الاكراد التي تعتبر المشكلة الأساسية في البلاد لانه بدون حلها لا يمكن ان يستقر الوضع في سوريا. وان دعوات الاصلاح التي ينادي بها القوى السورية ماهي الا النفخ في الهواء . هذا النظام غير مقتنع لا بالاصلاح ولا بأي شيء .

ولا يريد هذا النظام أن يستوعب ماحققته ثورة الياسمين والبوعزيزي في تونس وثورة شباب مصر وسقوط الطغاة الواحد تلو الآخر وما يجري حالياً في ليبيا وما فعلته العولمة وشباب الفيسبوك والتوتير واليوتويب وان الزمن الاول تحول وليعلم النظام السوري بأنه لم يعد قادرا على أن يلغي أحلام الشباب بالرغبة في العيش بكرامة وان شعاراته الكاذبة والفارغة من محتواها قد عفى عليها الزمن ومل الشعب منها وقد بدأ ثورة الغضب السورية تنتشر تدريجياً الى المدن السورية واليوم يتظاهرون بالمئات فغداً سيكون بالالاف والمئات الاف وأن التغيير قادم لا محالة ,والنصر سيكون للشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته, وسيندم هؤلاء المجرمين على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب وستحقق العدالة وسينتصر الشعب على الطغاة.



#ادريس_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين التطرف الديني /الأيديولوجي والإرهاب
- الإعلام الكوردي والعولمة
- خدام والمعارضة والدور الكردي القادم
- سوريا: نحو بناء متين وعلى أساس توافقي مشترك
- المطلوب أوروبياً تشديد الحرب على الارهاب


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس عمر - اول الغيث قطرة:سورية والتغيير