أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - السيسي يقفز بخطوات تتحدى الهرِم العتيق














المزيد.....

السيسي يقفز بخطوات تتحدى الهرِم العتيق


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اليساريون على وجه التحديد اشد غيبية من الإسلاميين في النظر للواقع الموضوعي . على الأقل ان الإسلامي يرتكز على بُعد غيبي في الحلحلة وسقوط التنظيم المعارض , لكنه في ذات الوقت لا يستكين للغيب فقط , إنما يُسخر كل إمكانياته لسحق الآخر , بتعبير اشد وضوحا : إنه على إستعداد لسحق أمم بكل تكويناتها وتاريخها ومعالمها من أجل التبؤ السلطوي وتسيير عُرفه الخارج عن ملل الأرض والسماء لأجل إرضاء نوازع نفسية لو أحضرت كل العلوم الإنسانية في سبر غورها لأفصحت لك أنها لا تمت لسفر الجنس البشري منذ بذرته الأولى على هذا السطح !!
واليسار العربي ربما ليس إستثناءا في النظر في هذا الأفق , فقد يكون هذا المحور عالمي التوجه .. لنأخذ هذا المثال : في إحدى القنوات الكندية يظهر بروفيسور يساري التوجه ليقول او يقترح خطوات لتغيير حُكم صدام حسين , خطوات منها : إعتصامات جماهيرية , إضرابات عمالية .. وغيرها مثلما حدث في دول اميركا الجنوبية , ومنها البرازيل على سبيل المثال ! .. الأكيد إن أي متنطع يقول بمثل هذا القول أو يتفق معه فإنه , مع إحترامي له , إما ساذج , أو إنه فقط يُضاد سياسة واشنطن في أي إتجاه , مع التذكير إن القضية هنا لا تخص التماهي مع التدخل العسكري الغربي في العراق , إنما هي في كيفية أو مدى إمكانية فهم نظام مثل نظام صدام حسين , بمعنى ليس ثمة حيز للمقارنة بين ديكتاتوريات أميركا الجنوبية مع نظام صدام .. دعني أنوه إلى نظام دمشق : في بداية الأزمة ظهر سياسي لبناني على ال بي بي سي العربية ليقول : يُخطئ من يظن إن نظام بشار سيسقط قريبا , فلو سقط مئة ألف ضحية في هذا الصراع فلن يسقط هذا النظام , حينها قلت له : بل لو سقط خمسة ملايين ضحية " .. في هذا الموضع أنت لست بحاجة لذكاء خارق لتدرك تلك الحقيقة , الذي تحتاجه فقط هو أنك قد عشت أجواء تلك الأنظمة وأدركت مدى تكوينها وفِعلها إزاء الآخر حتى تدرك المقارنة , وليس مثل أي طارئ يرسم إطارات هزيلة لرشف تلك المستنقعات خرافية الحُلكة , ليزوع على الخلق كاربون اليسار المنقوع في نخاعه .. مع التذكير هنا انه ليس جميع اليساريين على ذات التسطيح الإنفعالي في النظر إلى فرقعة الحدث مهما كانت طبيعته .

الآن الدعوة لأي مُتوثب فكريا , مهما كان مشربه : يساري , نصف يساري , مدني محقون بالمدنية منذ الشفير الأول ,عَلمٌ ذات توجه أوروبي أو أميركي تتأتى له الحقائق من عقله المُشتعل تحت رماد يفصح ان شعوب الأرض تحتمل عقليات متوازية في النظر إلى القوانين وأنظمة الحُكم .. دعوة لإفصاح صريح , مُهلة لإتخاذ قرار توضيحي حول ذلك المخاض العسير ...المخاض المصري ودعوة السيسي للتفويض ضد الإخوانيين والأخونة , فالذي لا يقع على غرامه مقترح السيسي , فنحن نقترح عليه العيش ثلاثة ايام في إمبراطورية " خامنئي , أو إمارة طالبان .. وبعد تلك الفترة لا بد ان يبوح لنا عن الشعور المتوفز الذي تهادى إليه وسط عوالم المسخ تلك, ولا توقع عن تغير تلك الفكرة العتيقة المستهلكة عن ال " سيسي " وما تمُثله عن النظر الى العسكراتية , تلك الفكرة الجامدة المُخمرة في " بساتيك " اليسار العربي وحتى العالمي , مع التنويه إن هذا اليسار لم يطرح ذات يوم حلول لكل فواقع الكون , فهو دوما في موقع نقدي وليس حلولي لأي واقع متأزم في هذا البساط المتفجر أبدا !!



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون يستنجدون - موعظة البشيتي - !
- رسالة تعزية إلى صدر الدين القبانجي
- -هيغ - يستمد سياسته الخارجية من صلعته !
- اللوم ليس على - مُرسي - !
- هل يعرف المالكي - عفيفة إسكندر - ؟
- دولة ال - عُكل -
- بغداد عاصمة مكانس الثقافة !
- غيوم أحمدي نجاد المُغتصبة !
- عن المالكي وعشاقه ودولة البطيخ !
- آخر إختراع مُصطلحي : - إفطار رمضاني لحل الأزمة - !
- هل بمقدور - إيران - إغلاق مضيق هرمز ؟
- روسيا , سوريا , ستراتيجية الخواء
- دونية عقليات النُظم الشرق أوسطية !
- دوبلوماسية نوري المالكي تفوقت على جميع الدوبلوماسيات !
- في العراق الديمقراطي الجديد لا يُوجد عُمال !
- السيد - رئيس الوزراء - مُغرم بالعشائر !
- عذبني غِريد الجنوب - فؤاد سالم -
- الحوار المتمدن - موقع يساري وليس بطرياركي.
- هل يفهم - البابا بنيديكت - الماركسية لكي ينتقدها ؟
- شبيحي ويكتب في الحوار المتمدن - نشاز -


المزيد.....




- بيلا حديد تعود إلى منصّات الأزياء في باريس بعد غياب
- أقرب مسافة بين إعصارين منذ 50 عاما بالمحيط الأطلسي.. شاهد كي ...
- ما مدى تأثير مظاهرات دمشق على العلاقات بين مصر وسوريا؟
- لبنان بين الضغط الخارجي لنزع سلاح حزب الله وتمسّك إيران به
- من البحر إلى الجبال.. مناطق سياحية في العالم العربي تتنافس ل ...
- ألمانيا: مهرجان -أكتوبر فيست- بميونيخ يغلق أبوابه الأربعاء ب ...
- إسرائيل تواصل قصف غزة والغزيون بانتظار رد حماس على خطة ترامب ...
- هل الحكومة المغربية ماتزال قادرة على احتواء أزمة الاحتجاجات ...
- على خطى إثيوبيا.. كينيا تُعيد إحياء مشروع سد نهر تانا
- ملايين الدولارات وسبائك ذهب.. فيتنام تسجن مسؤولين في قضية فس ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - السيسي يقفز بخطوات تتحدى الهرِم العتيق