أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - الحريرة المصرية وحريرة المغاربة














المزيد.....

الحريرة المصرية وحريرة المغاربة


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايحدث في مصر حريرة فرعونية بامتياز ومايحدث في المغرب حريرة رعاعية بتفوق . وبين شكل ومذاق الحريرتين فرق قد يحسب قريبا بعشرات السنين .
منذ سنتين انطلقت شرارة الربيع الديمقراطي في شمال افريقيا واسقط المصريون عائلة مبارك من عرش مصر في ظرف لم يتعدى ثلاثة اسابيع ففتحوا باب التغيير الديمقراطي على مصراعيه امامهم . وفي المغرب مرت سنتين على انطلاقة الحراك الشعبي ولم يستطع لحد الساعة حتى تغيير كاتب عام وزارة واحدة من منصبه فانزاح مفهوم الربيع المغربي عن مفهومه السياسي ليلبس معناه الدارجي الذي يحيل على المعدنوس الضروري لتهييء الحريرة .
في مصر طالب المتظاهرون باسقاط مبارك فسقط فرعون القرن العشرين ،ثم طالبوا باسقاط النظام رغم صعوبة الطلب ، وهاهي اركان النظام تتساقط ا عمدته مع مرور الايام .
وفي اغرب بلد في الدنيا طالب الفبرايريون بملكية برلمانية بل منهم من طلب فقط برحيل بعض اصدقاء الملك . لكن المخزن رقى المطلوبين بالرحيل في المناصب واضيفت لهم مسؤوليات وصلاحيات اخرى كجواب على مطالبهم . اما الملكية فقد اعادت انتشار فصول الدستور المفروض وشتتت السلط عوض فصلها بين يدي المنتخبين وجمعتها كلها بين يديها وهي التي لم تخرح من اي صندوق انتخاب ، ماعدا صندوق العجائب الاسود الفرنسي .
اليوم تواصل الثورة المصرية شق طريقها بعزم وثبات ،تراكم في كمية اشكالها ونوعيتها وتعي بذاتها ونوعية مطالبها . رفضت حكم العسكر رغم نفوذه القوي في كل مؤسسات الدولة وسمعته الطيبة واجبرته على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. منحت حركة الاخوان الاسلاميين فرصة تنزيل شعاراتها المتمحورة حول حكم الشريعة الاسلامية على ارض الواقع . كانت سنة واحدة كافية ليثور الشعب عليهم رغم القداسة التي احاطوا بها انفسهم بعد ان تبين ان البرامج التي رفعوها منذ سبعين سنة لم تكن سو ى شعارات فضفاضة لدغدغة العواطف تعني نظريا كل شئ ولكن عمليا لاتعني اي شيئ .
كل مصر تعيش على ايقاع الثورة ، ميادينها تعج بالمظاهرات الثورية والمظاهرات المضادة لها . الاعلام منقسم كمالشارع حول ماهية الثورة وكيف تحقق اهدافها ومن يحاربها . والعالم يتابع مايجري ساعة بساعة 0 مصر تصنع الثورة وتصنع الحدث .
في القرن الغربي لشمال افريقيا حراك من نوع اخر لايخرج عن عنق الزجاجة او برمة كالحريرة تماما ،هي ثورة في فنجان اذن . رئيس الدولة ورأس هرمها ظل خارج التغطية لشهر كامل ولااحد يدري هل سافر خارج المغرب ام خارج المجموعة الشمسية و متى خرج ولأية مهمة . حتى مجرد التساؤل عن سبب الغياب يمكن ان يودي بك في ستين داهية .
ولأن غياب الملك عن الانظار يترك فراغا قاتلا في قنوات البوخرار العمومية فقد دفع مخرجي البلاطات المحصنة فكاهيين سياسيين لملأ الفراغات بزعامة رباعي النكد لشكر شباط وبنكيرا ن وشماس .
ا لمصريون يناقشون طبيعة النظام السياسي الذي يريدونه بديلا لبلدهم ليخرجهم من دول التخلف لدول التقدم والحداثة ، والمغاربة يتحاورون ويتناقشون حول من سيخلف حزب الاستقلال المسحوب من الحكومة ليعين البنكرانيين على اكمال ادوارهم الوزارية .
الحلم طاقة داخلية هائلة تدفع الحالم للمدى الذي يريد او القريب منه متى امن بامكانياته الذاتية في تحقيقه. فكيف لشعب همه هو معرفة اي البهلوانات السياسية سيخلف بهلوانيا اخر على مقود سيارة بمحرك صدئ على وشك التفتت ان يواكب ايقاع شعب يبصنع بيديه نظاماجديدا بمحركات قوية جديدة .
اخطر مايهدد مستقبل ووجود شعب هو ان لايكون قادرا على انتاج احلامه فيكون مجبرا على تبني احلام غيره .
علاقة بالموضوع
شاهدت فيديو لمحتجين مغاربة يعانون الجوع والحكرة بمدينة فاس يصرخون وينددون بعد ان اشبعهم جهاز القمع المغربي ضربا واهانة . المحير للعقول هو انهم لم يحتجوا على تكسير عظامهم امام الكاميرا بل احتجوا بقوة على تكسير اطار صورة للملك محمدالسادس الرئيس الفعلي لكل حملة الهراوات والخوذات العسكرية .
احد الظرفاء علق على الفديو قائلا "انهم كانوا يستجدون حريرة رمضان من الملك بطريقة استباقية "
فعلا يبدو ان حريرتنا المغربية لامثيل لها . حريرة واشمن حريرة.
عذرا ايها المصريون ايقاع سيركم فوق طاقة قلوبنا العليلة فاستمروا انا هنا قاعدون ....



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم رشيت فيه المدير
- فنانون ام كراكيز ؟
- لحظة بوح مغربية..
- وصايا لابد منها قبل السفر على طرقات المغرب..
- التعليم ...تلك فضيحتنا الاولى
- من اجل حفل ولاء وبيعة للتنمية...
- الملكية المغربية والمتاجرة بالمآسي الانسانية
- وهم التعددية بالمغرب !
- الدولة المخزن واهانة رموزها
- دفاعا عن ملك المغرب !
- مخزن الظل بالمغرب
- في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!
- وبكامل قواي العقلية أنا إرهابي!
- نعم لدستور محمد السادس بطعم البيعة!
- فقرات من المشاكسة الأدبية المعنونة - بولمحاين -
- حركة 20 فبراير للتغيير بالمغرب ودرس سيدي إفني
- هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟
- رسالة إلى ملك المغرب قبل فوات الأوان...
- ملك المغرب من جائزة نوبل للسلام إلى مسيرة الحب والهيام
- تكنولوجيا التواصل ...ذلك المهدي المنتظر


المزيد.....




- مصر وقطر تؤكدان استمرار الوساطة بأزمة غزة بتنسيق أمريكي
- الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا (صور) ...
- السيسي يتوجه إلى موسكو بدعوة من بوتين
- فرنسا تؤكد استمرار جهودها للإفراج عن رهينتين فرنسيتين في إير ...
- في مساهمة رئيسية.. روسيا تُنجز عملية تزويد المفاعل النووي ال ...
- مصر.. حبس رجل أعمال في قضية هزت الأوساط الرياضية
- نائب روسي: يجب استدعاء بايدن للاستجواب في قضية تفجير -نورد س ...
- وكالة: مودي يرجئ زيارته المقررة إلى أوروبا
- مقربون من برنياع يشيدون بوساطة قطر رغم الهجوم الإسرائيلي الع ...
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر موحى - الحريرة المصرية وحريرة المغاربة