أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر موحى - فنانون ام كراكيز ؟














المزيد.....

فنانون ام كراكيز ؟


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


فنانونا وجه لمستوى فننا
من حسنات هذا العالم الإفتراضي أنه كشف اللثام على وجوهنا الجميل منها والبشع وسلط اشعة الحقيقة عن نوعية المادة التي تملأ ادمغتنا والهواجس التي تسكنها .وقرب البعيد منا وأنزل المتعالي منا حتى الحضيض بنقرة زر سهلة لكن ماأعظمها .
في السابق لم يكن مثلا ممكنا معرفة مايفكر فيه الفنانون الذين يملئون شاشات قنواتنا التلفزيونية تمثيلا وصخبا وتنشيطا . كانوا يعيشون في ابراجهم العاجية او البلاستيكية بعيدا عنا وظل عالمهم مليئ بالغموض والتشويق . كانوا يلعبون ادوار فلاسفة ومفكرين ومؤرخين وسياسيين .كانوا يتحدثون في ادوارهم عن احداث تاريخية كبيرة غيرت مجرى وجودنا . كانوا ينطقون جملا ومفاهيم قلبت وجه التاريخ البشري . لكن..
هل كانوا يفهمون دلالات ادوارهم تلك ومعاني الافكار التي كانت افواههم تلفظها بتوازن واتساق كبيرين ؟
لم نكن ندري شيئا من كل هذا لأنهم لايتحدثون ابدا عن هذا في حواراتهم المعدة سابقا وبموافقتهم حتى يعطونا الصورة التي يريدون عن انفسهم وليس صورتهم الحقيقية.
لكن مرآة الفايسبوك وتويتر وغيرها عراهم وعرانا وياليتهم فعلوا .
جولة بسيطة على صفحات "ايقوناتنا" الفنية المغربية على موقع جمهورية فايسبوكستان العظيمة ستدفعك لعدم معاودة الزيارة ثانية وربما ازالة حسابات الذين يتواجدون على حسابك رحمة بأعصابك واحتراما لمفهوم الفنان المثقف والملتزم الذي يستحقه شعبك .
والا مامعنى ان تخصص صفحتك وفقط لنشر صورك الشخصية مع تغيير في الملابس وكل الامكنة وكأن الصفحة خشبة عرض للأزياء المنزلية الجديدة منها والقديمة ولاتتأثر ابدا بمستجدات الأحداث حتى الفنية منها .
أو اخبار عن تنقلات "الفنان الكبير" (ة) في المنزل والمقهى وفوق البحر وخروحه من الحمام وربما قريبا من المرحاض كذلك .
أما اسئلة الفن والثقافة الحارقتين ودورهما في توعية الشعب والإرتقاء بذوقه الفني والتأصيل لفن يعكس نبض الشارع ويجعل نفسه في طليعة ثورة ثقافية تمهد وتؤسس لثورة مجتمعية شاملة أو طرح السؤال القديم الجديد هل نريد الفن من اجل الفن ام الفن من اجل الحياة , فذلك من سابع المستحيلات بل من العبث حتى مجرد التفكير فيه .
ومع كل هذا فالمعجبون والمعجبات بالآلآف يتهافتون على من سيكون الأول الذي سيؤشر ب "أحب "أو من سيكتب تعليقا سخيفا على ماينشر من غسيل أسخف . وكأن همهم الوحيد هو وضع الأصبع على الزر وانتظار فتح مبين آخر من أحد أيدولاتهم (مثلهم الأعلى) .
إنهم إذن صورة كبق الاصل وترهاتهم من ترهاتنا وسخافة تصرفاتهم من سخافة تكويننا . إنهم ممثلي الفن الذي نستحق وترموميتر الذوق الفني الذي حقنا به مذ خلقنا فلا لوم عليهم وكل اللوم علينا .
"اعطيني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا " هكذا صرخ المسرحي الروسي ستان سلافسكي بداية القرن العشرين امام العالم . وبعد قرن على صرخته المدوية والعميقة مازلنا في بلداننا لم نعطى خبزا بكرامة فأحرى مسرحا بفنانين مقتدرين فكيف لنا أن نحلم بسعب مثقف .
الدرب طويل لكن قطع مسافة الالف ميل تبدأ بالخطوة الأولى..



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة بوح مغربية..
- وصايا لابد منها قبل السفر على طرقات المغرب..
- التعليم ...تلك فضيحتنا الاولى
- من اجل حفل ولاء وبيعة للتنمية...
- الملكية المغربية والمتاجرة بالمآسي الانسانية
- وهم التعددية بالمغرب !
- الدولة المخزن واهانة رموزها
- دفاعا عن ملك المغرب !
- مخزن الظل بالمغرب
- في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!
- وبكامل قواي العقلية أنا إرهابي!
- نعم لدستور محمد السادس بطعم البيعة!
- فقرات من المشاكسة الأدبية المعنونة - بولمحاين -
- حركة 20 فبراير للتغيير بالمغرب ودرس سيدي إفني
- هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟
- رسالة إلى ملك المغرب قبل فوات الأوان...
- ملك المغرب من جائزة نوبل للسلام إلى مسيرة الحب والهيام
- تكنولوجيا التواصل ...ذلك المهدي المنتظر
- مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010
- أش واقع في العيون ؟؟


المزيد.....




- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر موحى - فنانون ام كراكيز ؟