أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبي














المزيد.....

محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبي


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 17:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


سوق تحالف الفدراليين بالتنسيق مع كتل التبو والامازيغ والتوارق مشروعا خطيرا للتداول في المؤتمر الوطني العام يستهدف الالتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبي الذي وقعه المؤتمر الوطني العام مؤخرا، وذلك بتمرير نصوص فيه لخدمة أجندة عرقية انفصالية تتخذ من اللغة الأمازيغية ودسترتها غطاء لها.. التحالف القائم بين الفدراليين والتكتلات العرقية في المؤتمر الوطني العام لا يضع اي اعتبار للمخاطر بعيدة المدى لمثل هذا المشروع العرقي الانفصالي المتلبس بمطالب لغوية، وهم مستعدون للتضحية بمستقبل ليبيا في سبيل تمرير مشاريعهم القزمية الانعزالية ولو على حساب الوحدة الوطنية لليبيا..
أي لعب على العقول واي قفز على الحقائق؟؟ هذه المناورة التي تسوق لاعتماد الأمازيغية كلغة رسمية مع الاشارة الى عدم استعمالها في التعاملات الرسمية ومراحل التعليم والتقاضي أمام المحاكم ، يمكن ان تمرر على المغفلين وليس على أعضاء مؤتمر محترمين تم اختيارهم لإعادة بناء الدولة الليبية الجديدة.. إن اعتماد اي لغة كلغة رسمية يعني أن لها الحقوق كافة كلغة رسمية بما في ذلك فرضها في مراحل التعليم والادارة والتخاطب الرسمي في دوائر الدولة، والاستثناءات الواردة في هذا النص لن تدوم طويلا، بل ستقام الدنيا و لاتقعد من قبل الأمازيغ بعد اعتماد هذا النص للمطالبة بإلغاء هذه الاستثناءات لأنها تنزع صفة الرسمية عن هذه اللغة وتفرغها من معناه، إذ ماذا يعني أن تكون اي لغة رسمية إذا لم تعتمد في التعامل الرسمي بدوائر الدولة ولم تفرض كلغة للتعليم وفي المستندات الرسمية للأفراد وفي التقاضي أمام المحاكم ؟!!!..
أيها السادة هذه سياسة خذ وطالب.. إذا مرر هذا النص سيكون كارثة تفتح علينا أبواب جهنمية تصل الى حد تقسيم ليبيا الى كيانات عرقية واثنية وجهوية تفضي الى زوال دولة اسمها ليبيا وتفتح بابا آخر تدخل من خلاله هذه الكيانات القزمية في حروب لا يعلم بنهايتها الا الله لكن يكون فيها كاسب او منتصر مهما طالت.. يجب على المؤتمر الوطني أن يعي خطورة تمرير هذا المشروع على مستقبل البلاد، وان يعي أبعاده فهو مشروع سيفجر ليس ليبيا فقط بل كل منطقة المغرب العربي بمطالب أثنية ترقى بالتدريج الى مستوى المطالبة بالانفصال الكامل على الوطن، وما صرح به عضو اللجنة القانونية لمجلس امازيغ ليبيا هشام حمادي بالامس فقط وتهديده بفصل الجبل الغربي عن ليبيا في حالة عدم تمرير مشروعهم العرقي خير دليل على ذلك..
الأمازيغية لغة وطنية يحميها القانون وتعبر عن ثقافة طيف من أطياف مجتمعنا الجميل بتعدد الوانه ، ونشرها مطلب نؤيده بقوة .. اما جعلها لغة رسمية بكل ما يعنيه هذا المصطلح، فذلك تجاوز للعقلانية وتماه مع أهداف مشبوهة تستهدف وحدة ليبيا وسلامة نسيجها الاجتماعي.. وبدون اي تجن على هذه اللغة او انتقاص من قيمتها كلغة محكية لطيف من مجتمعنا، ما هي المقومات التي تمتلكها الأمازيغية حتى كلغة بالمفهوم العلمي لمصطلح لغة؟ هذه لغة محكية نصف مصطلحاتها عربية ، ومشروع ترسيمها في الاصل مشروع تخريبي يستهدف زرع بذور الفرقة في مجتمعنا وخلق قطيعة في الحوار الذي تمثل العربية كلغة مشتركة بين هذا المكون وبقية المجتمع أداته الوحيدة.. لا يجب ان ننجر وراء عواطف وهمية لثلة ممن تم حشو أدمغتهم بمطالب لا تقدم و لا تؤخر و لاتحقق لنا كليبيين أي مكاسب على طريق بناء التنمية واللحاق بالعالم النامي قبل المتقدم..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..
- أين صوت العقل يا أمازيغ؟
- الآخر المختلف كضرورة.
- دسترة التخلف!!
- في ذكرى انتفاضة 17 فبراير دعوة لأخذ العبر
- عيد الحب على الطريقة الليبية
- عطالة العقول تسيل الدماء في تونس
- انتكاسة لحقوق المرأة في ليبيا
- لا للعدالة.. لا للدولة!!
- استلاب لغوي يغزو دوائر الحكومة الليبية
- هل يقع شيوخ الزيت في مصيدة الجرذان؟!!
- ليبيا من طاغية إلى طغاة.
- عندما يتحول القهر إلى مأثرة!!
- الربيع العربي يلد صنما


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبي