أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عبد داود الزكي - ؛؛دولة القانون؛؛ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان(2)















المزيد.....

؛؛دولة القانون؛؛ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان(2)


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 01:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد سقوط الصنم في عام 2003 تحركت معارضة الداخل بسرعة لتملاء الفراغ السلطوي الكبير وتسيطر على الشارع وبنفس الوقت عملت على منع اي تمدد لاحزاب المعارضة التي جاءت من الخارج وقطع الطريق امامها من الدخول للشارع العراقي كوحدات تنظيمية فعالة وقوية. ان المجتمع العراقي في عام 2003 بعد سقوط الصنم مباشرة في بدايات الاحتلال كان متشوق جدا لرجوع احزاب المعارضة العراقية العريقة المقيمة في المنافي حيث ان غالبية العراقيين يتعاطفون معها. سيطرت معارضة الداخل وتنظمت بسرعة كبيرة جدا وبشكل مذهل امام اعين المحتل المتخبط. وكلما حاول ان يمتد نفوذ القوى الشيعية الوافدة من الخارج قطع عليها الطريق وكانت امريكا ترغب وتستمتع بذلك وبشدة لانها هذا يجعل من الاحزاب الشيعية والقوى التي كانت في المنفى والمعادية ايديولوجيا لامريكا ضعيفة وتدريجيا تسقط بنظر المواطن العراقي. الانتخابات الاولى والثانية والثالثة اوصلت للسلطة الاحزاب الشيعية التي كانت تقيم في الخارج منذ عقود وكان رصيدها الوحيد هو هيبة قدسية نضالها وجهادها ضد الطاغية المقبور لعدة عقود من الزمان حيث انها تمتلك تاريخ لا يمكن ان يمحى لكن واقع الحال فرض رؤى جديدة فيما بعد.
الكتل السياسية الشيعية التابعة لتنظيمات عراقيي الداخل وحدها من تمتلك سيطرة وقوة ونفوذ سلطوي على الشارع الشيعي في عراق ما بعد سقوط الصنم. ان ديمقراطية العهد الجديد منحت الانسان العراقي شي من الحرية بحيث اصبح بامكانه ان يتكلم بحرية وينتقد اي زعيم ويهاجم او ينتقد اي مجموعة او حزب او كتلة او حركة سياسية دون تحفظ. لكن يوجد خط احمر وحيد يخشاه الانسان العراقي وهو سلطة الشارع والعاطفة غير الناضجة والارهاب لذا اصبح الانسان العراقي حذر من بعض القوى السياسية ومتحفظ ويخشى سطوتها. اي ان المواطن اصبح يخشى سلطة الشارع ويخشى التعرض لاي مشكلة ولا يوجد من يحميه لا حكومة ولا سلطة لا بل ان الحكومة عاجزة عن فرض هيبة سلطتها وفرض العدالة الاجتماعية بين الناس. كما ان القرار الحكومي والتشريعات والقوانين صبحت لا قيمة لها امام سلطة الشارع التي لا تحترم الدولة وغالبا ما تفرض رؤيتها ليصبح القانون الحكومي غير محترم ولا قيمة له.
ان قوى الداخل الشيعية عملت بذكاء شديد على اجتثاث بعض السوء والقصاص من بعض رجالات الماضي بشكل مرعب احيانا مما جلعهم يمثلون السلطة الاولى في الحساب والمحاسبة من وجهة نظر المواطن العادي في الشارع العراقي. وكان المحتل والحكومة عاجزين وغير قادرين على القصاص لصالح العدالة ولحد الان الحكومة بعد خروج المحتل عاجزة عن محاسبة رجالات السوء من ازلام النظام البائد. لا توجد رغبة حقيقية للقصاص من سوء الماضي كما ان المحتل والحكومات العراقية بعد السقوط لم تستطع ان تحاسب او تحد من عمليات القصاص تلك حتى ان بعض عمليات القصاص لم تلحق برموز الماضي فقط وانما بكل من يعارض توجهات مؤسسة سلطة الشارع الجديدة. وهنا نشا خوف مجتمعي من سلطة الشارع واصبحت سلطة الشارع محترمة اكثر من اي قوة اخرى سواء حكومية او غير حكومية لان الحكومة لا تستطيع ان تحمي احد ولا تستطيع ان تمنح قوة متواصلة لحماية اي انسان ضمن اطار المجتمع ككل. كما ان القوى الشيعية المحلية التي نشات وتنظمت بسرعة امتد نفوذها عبر التثقيف في الجوامع والمدارس التي اصبحت تحت سيطرة هذه القوى واصبحت خاضعة لها ولا يستطيع اي مسؤول ان يفرض وجهة نظر الحكومة او القانون خارج اطار رؤية القوى الشيعية المحلية. واصبحت الاحزاب الشيعية التي كانت في المنفى عاجزة وكلامها اشبه بالخيال واحيانا كلامها كذب وتلفيق. ان الاحزاب التي وصلت لسدة الحكم بعد السقوط بدات تدريجيا تفقد اتصالها بالشارع الذي تحقق بعد السقوط واصبحت احزاب سلطة فقط. ابتعدت كثيرا عن الشارع العراقي واصبح رجال السلطة لا يثقون ولا يعتمدون على عراقيي الداخل لذلك اغلب المناصب العليا والسفارات كانت من حصة عراقيي الخارج. اضافة الى ان رجال السلطة الجدد وقعوا في فخ كبير وهو اعتمادهم في الادارة على الحاشيات الانتهازية السيئة التي التفت حولهم والتي يرون من خلالها المجتمع لانهم لا يمتلكون اي امتداد حقيقي مع الشارع العراقي، لذا فان اي تزكية لاي منصب تكون عبر هذه الحاشيات. ان هذه الحاشيات في الغالب سيئة وتشكلت واصبحت عبارة عن مافيات سوء تسيء الى رجال النضال الحاكمين والعاجزين عن رؤية الحقائق بشكل مباشر وعاجزين من الوصول الى نبض الشارع، اليوم وبعد 10 سنوات نلاحظ بانه لا يوجد قيادات عليا او قيادات صاعدة من عراقيي الداخل لجميع الاحزاب العريقة التي كانت في المنفى بينما القوى الشيعية المحلية خلقت لها كيان وكيانها المحلي ينمو ويتعاظم وينمو على حساب فقدان الكتل الاخرى رصيدها الشعبي.
ان التيار الصدري مثلا لم ينشا في عام 2003 وانما نشا كفكر في التسعينيات ولكنه تنظم بسرعة مهولة بعد السقوط وكان هناك فكر وقدسية انتماء تجمع من ينتمون لهذا التيار. عكس الاحزاب الشيعية الاخرى التي لم يكن يجمعها سوى فكرة الوصول للسلطة والحكم بمثالية بعيد عن الواقع. ان التيار الصدري توسع وانتشر بسرعة كبيرة لانه يمتلك عقيدة تجديد فكري عظيمة. اعتمد التيار بقوة على الشباب والفتيان وبشكل كبير الامر الذي ادى تعاظم نفوذه مع مرور الايام والسنين ليصبحوا هم في موقع الصدارة. ان التيار الصدري لديه منهاج تربوي استراتيجي يقوم على تربية الفتيان والسيطرة عليهم لغرض خلق جيل شبابي لاحق يتولى تنفيذ الاوامر وبصرامة وحزم شديدين كجيل ثوري. صحيح التيار الصدري لم يكن القائمة الفائزة الكبرى في كل الانتخابات السابقة لكنه يمتلك النفوذ الاكبر ومن يعارض هذا التيار سيعاني من مشاكل كبيرة تعجز عن حمايته كتلته او حكومته. حتى مسالة تغيير العلم العراقي الحالي وهو العلم الذي جاء به القوميين والبعثيين لم تستطيع الكتل تغييره لان التيار الصدري غير راغب بتغييره الان. ان غالبية رجال السلطة والحكومة حينما يتحدثوا عن التيار الصدري يتحدثوا باسلوب الخائف المادح المداهن او اسلوب الذي لا يريد ان يتقاطع مع توجهات هذا التيار ولا يستطيعوا ان يوجهوا انتقاداتهم مثلما يقوموا بتوجيهها الى اي خصم خارجي او داخلي من الشيعة او السنة. ان التيار الصدري عمل منذ 10 سنوات للمستقبل وها هو يقطف بعض ثمار ما خطط له. يستغرب البعض لما يرى ويسمع لكن الايام اثبتت شي ، وهو ان التيار الصدري نجح وكل يوم تثبت الايام انه يمتلك فكر مخابراتي عظيم ورؤية استراتيجية عظيمة. حيث تم التخطيط لكي يكون التيار في كل يوم اقوى من الذي قبله ويتم تقليم اظافر القوى الشيعية الاخرى التي تمتلك السلطة والتي اصبحت رغم شعبيتها الكبيرة لكنها بعيدة عن الانسان ولا تمتلك اي سلطة في الشارع.
دولة القانون لكي لا تنهار وتصبح جزء من الماضي عليها اليوم عدم اخذ الامور بسطحية وعليها ان تعمل برؤية استشراف مستقبلية وعليها الانفتاح على عراقيي الداخل ويجب ان يكون لها قيادات عراقية من عراقيي الداخل جديدة مؤثرة ويجب ان تكون هناك قدسية انتماء لكل من يعاضد وينتمي لها. يجب ان يكون من يناصر هذه الكتلة له قوة وسند من الكتلة ويجب ان تعمل دولة القانون على نشر نفوذها ويجب عليها ان تمتلك حركة شبابية قوية تمتلك القدرة على حماية نفسها وحماية اعضاءها وقادرة على ان تكون سلطة شارع مهابة ولا تخجل ولا تتراجع بل تحقق ما تريد بقوة نفوذها وتنظيمها ويجب ان يسبق هذا التنظيم الشبابي تنظيم فكري وعقائدي وهذا يحتاج لفترة لا تقل عن 5 الى 8 سنوات لكي تستطيع ان تكون هكذا نفوذ. واهم شي ان يكون لهذه الحركات الشبابية عصبية انتماء مقدسة ورموز مقدسة بحيث يكون كل فردا منهم مستعدا للموت من اجل ان يحافظ على قدسية ما يؤمن به. وليس المشكلة ان يخسر اليوم الانتخابات او يضعف نفوذه ولكن اهم شي هو ان يكون فعالا ومبادرا وقادرا على دحر السوء والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول ان يكسر القانون ويتجاوز على الرموز المقدسة والوطنية.
هناك الكثير من الذين تجراوا وسكنوا في مباني الدولة او استولوا على اراضي وقامو بالبناء فيها ولم يهتموا لهندسية المدينة ولم يهتموا لما قد يسبب ذلك من اضرار على البيئة وعلى التخطيط العمراني للمدينة وهذه فئة اتسعت بقوة بعد سقوط صنم بغداد مباشرة. دفعت بعضهم الحاجة الشديدة ودفع بعضهم الجشع وحب الاستحواذ على اقصى ما يمكن وانتهاز فرصة ضعف الدولة وغياب القانون وحزم السلطة. هناك عاملين مهمين يمكن الاشارة لهما هنا وهو ان هؤلاء يمثلون فئة ليست بالقليلة ويمتلكون الجراءة الكبيرة لذا تم استغلالهم من قبل بعض الكتل الحزبية لغرض كسر القانون وعدم احترام قرارات الدولة وانتهز بعض هؤلاء الفقراء الفرصة وبداوا يرفعون رايات وشعارت للكتل السياسية القوية وهذا يعتبر وحده تهديد لمؤسسات الدولة الضعيفة التي لا تقوى على مواجهة الناس خصوصا المسلحين الذين يرفعون شعارات سياسية وحزبية ما. هنا وهناك توجد اماكن وبنايات كان ممكن استغلالها من قبل الحكومة لتوفير مستلزمات وخدمات افضل لكن ضعف الاجهزة الحكومية ودعم بعض الجهات الحزبية التي تريد بقاء الحكومة ضعيفة جعل العشوائيات مناطق خطرة ويصعب على اجهزة الدولة التعامل معها بسهولة. المناطق الفقيرة عادة ما تكون هي اول معارض لسلطة الحكومة لانها اساسا تخرق قانون الدولة. لذا يجب الاهتمام ومعالجة مشاكل هذه الفئة المجتمعية بحكمة وتوفير لهم مستلزمات معيشية مناسبة وسكن مناسب لكي تستطيع الحكومة ان تتحركة بحرية وتفرض القانون بحزم.
قلنا رؤيتنا لا نجزم بصحة ما قلنا لكننا ننتظر دخول الاراء حلبة الحوار لغرض نسج الرؤى الصحية الصحيحة لتحديد خطوات النجاح ولم الشمل وتوحيد القوى ضد الارهاب والظلامية...



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛دولة القانون؛؛:ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان (1)
- ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (2)
- غازي يا نبيل زاغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛
- غازي يا نبيل واغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛
- نائب ؛؛صايم؛؛ المفروض نقول -نائبة حقيقية للعراق-
- اين اختفى Hz660 وما علاقته ؛؛بفوضى الشرق الاوسط ؛؛؟
- متى نحدد ؛؛هوية امتنا العراقية؛؛؟
- ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (1)
- ؛؛النظام ؛؛ وبصمة الاصبع وحقوق الموظفين
- قانون الخدمة الجامعية بتحديد سن التقاعد ما بين ؛؛مؤيد ورافض؛ ...
- قتل المراة على الشرف وعالم ؛؛النت والموبايل؛؛
- ايران والشيطان الاكبر؛؛ وبوابة الفوضى والشرق الاوسط الكبير؛؛
- شمس ؛؛امة العراق؛؛ تفتح باب الصبح الجديد
- قسما بامة العراق: سنركلهم ؛؛بحبر اقلام القرار؛؛
- ؛؛ارفع قلمك؛؛ واكتب عاش الوطن
- لعنة الله امة يموت فيها ؛؛الشريف النزيه ظلما وألما؛؛
- ؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(2 ...
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(1 ...
- الشرق الاوسط ؛؛والحرب الاقتصادية الخفية ؛؛


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي عبد داود الزكي - ؛؛دولة القانون؛؛ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان(2)