أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - حرب الميادين..فتنة في الافق














المزيد.....

حرب الميادين..فتنة في الافق


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 01:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في احدى المسلسلات الرمضانية التي تزدحم بها شاشاتنا وسويعاتنا في الشهر الفضيل, تبدى البطلة خشيتها من تعرض مظاهرتهم المدنية السلمية الى اعتداء من مناهضيها من قوى احزاب الاسلام السياسي, فيجيبها زميلها بان لديهم حجارة ولدينا كذلك, ولديهم عصي ونحن نستطيع ان نجلب مثلها..ولو عدنا قليلا الى العالم الواقعي, لاستطعنا ان نعد هذه النتيجة هي ما يسعى الاخوان المسلمون في مصر للوصول اليها, وهي ما قد تفسر جميع ممارساتهم منذ احداث ابعاد الرئيس مرسي عن الحكم ولحد الان..
مقلقة هي تلك الانباء التي ترد من ارض المحروسة ,وذلك الاندفاع نحو انتاج عوامل الفتنة وتغذية مبررات الاقتتال الداخلي الذي يبدو انه اصبح الخيار الوحيد لقوى الاسلام السياسي لمجابهة الرغبة الشعبية المعلنة وعالية الصوت المنادية بالتغيير واولية الحرية والعدالة والمشاريع التنموية الواقعية على ربط المجتمع ومستقبل البلاد بخطط اخروية انشائية لا تقدم الا المزيد من مبررات الانقسام والتشظي.
ومما يزيد من تعقيد الموقف هو ان مهمة قوى الاسلام السياسي في إحداث فتنة لن تكون صعبة في مثل هذا اليوم المصري العصيب، وذلك بسبب التوتر والاحتقان المقابل الذي يخيم على الشارع الثوري نتيجة استمرار التصعيد الامني والتحريضي في هذه الايام التي تعد ايام مصيرية وحاسمة بالنسبة لجميع الاطراف، وللعديد من القوى الاقليمية المتداخلة والمؤثرة في الحدث المصري الداخلي ولمشروعها السياسي.
فمن الواضح ان جماعة الاخوان ومشايعيهم قد توصلوا الى القناعة بخطورة حالة التوافق السياسي التي تسود العلاقة ما بين القوى السياسية والامنية على مستقبلهم السياسي,وهذا ما يدفعهم لبذل كل ما هو ممكن من اجل ادامة حالة الانفلات والفوضى التي تسود الشارع تمهيدا لاشعال نار الفتنة والاقتتال –لا سمح الله- بين المصريين، لانها البيئة الملائمة لتمرير عوامل ادامة النزاع لحين تحقيق مشروعهم الاستحواذي الاقصائي وفرضه على الشعب المصري وقواه الثورية الحية..
ومن هنا قد يكون التحشيد المتقابل في الساحات والميادين واستعراض العضلات والارقام الشعبية من الخطورة بمكان مما يستدعي الوعي بالمآلات التي من الممكن ان تفضي اليها الاحداث التي تعصف بحياة ومستقبل المصريين, والانتباه الى النتائج المأساوية التي قد تسفر عن استجلاب كل جماعة لخيلها ورجالها ووضعهم في طرفي التناقض الذي يحقق اهداف قوى الاسلام السياسي في رفع مستوى التوتر والاحتقان إلى مستويات غير مسبوقة قد تتسبب-بالتأكيد-في اتساع رقعة العنف حد الوصول لمرحلة الصدام المجتمعي الذي يبدو انه هدف اعلى للعديد من القوى المصرية والاقليمية.
ان الحكمة تستدعي من القوى الثورية التعامل مع احتجاجات الاخوان المسلمين ضمن اطار حرية التعبير وحق التظاهر السلمي ما دامت ضمن الاطر السلمية والقانونية وتأطير الاحداث الامنية التي تتجاوز هذه القوانين ضمن الحوادث الجنائية التي تستدعي تدخل قوى الامن والقضاء اكثر من مجابهتها بحشود مضادة قد تنجر بسهولة الى الموقع الذي يكون خارج اشتراطات المرحلة ويعقد مسارات خارطة الطريق ويسلك للجيش المسارب التي تتيح له اطالة المرحلة الانتقالية الى المدى الذي قد لا يتطابق مع مطامح وامال الشعب المصري النبيل واحلامه في الدولة المدنية التعددية الحرة.
والاهم هو الانتقال السريع الى المشروع الوطني الجامع والململم لشتات المشهد السياسي والذي يحقق المصالحة الوطنية الحقيقية وينزع من ايدي القوى المناوئة للحرية كل اسلحتها الايديولوجية ويقزم من خطابها التأليبي ويقلل من فرصها في تحريض الجماهير.ويقدم الحلول الواقعية للاختناقات السياسية والامنية والمجتمعية ويليق بنضالات واضحيات الشعب المصري البطل وطليعته الثورية.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب..ام تصحيح
- واقع جديد ..اي واقع؟؟
- مصر في عين العاصفة
- بين اردوغان وتقسيم
- الى اين نحن ذاهبون ؟
- ما زال هناك وقت للحوار
- جريدة التآخي..عقود من الحب
- فتنة مفتحة العيون
- حرب الروايات
- ما بعد المسائلة والعدالة
- قطري حبيبي
- هيمنة ..أم تأهيل
- جهاد النكاح..ما الغريب
- اللجان التفاوضية ومشكلة التمثيل
- صراعات قد لا تحل بالعصي
- لا حياد مع الارهاب
- تقية جون كيري
- جحر واحد وعشرات اللدغات
- القرضاوي..في خريفه
- سيدي رئيس مجلس النواب..لم تكن موفقا


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للأطفال 2024 “متاح على جميع الأقما ...
- الأوقاف الفلسطينية تكشف عدد المساجد المدمرة في قطاع غزة
- المقاومة الاسلامية في العراق: هاجمنا 3 اهداف حيوية شمال فلسط ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف مستوطنة -كرمتيل- بصلية ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف مستعمرة سعسع بصاروخ ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل سات والعرب سات
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة رامات ديفيد ب ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة رامات ديفيد ب ...
- الجهاد الاسلامي:استهداف القائد القسامي سعيد عط الله وعائلته ...
- عقب صواريخ إيران.. إيهود باراك يتوقع -الرد الرمزي-


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - حرب الميادين..فتنة في الافق