مصر زمن الآخوان

عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 00:53
المحور: الادب والفن
    

ورجعت لينا يا وطن
بعد أيام من المحن
رجعت لينا ... بعد غضبك علينا
رجعت مرفوع الراس
بعد ما حاولوا يهدموا الآساس
بعد ما شربونا مياه المجارى
ومشوا عيالنا حفاة فى الحوارى
وبعد ما غلمونا إزاى نمارى
ولضفايرك با مصر ندارى
كانوا عاوزين يرجعونا
لزمن الجوارى
حرمونا من نسمة هواء عليلة
أستكتروها الجماعة علينا
قطعوا علينا الكهربا
وعيشونا فى فقر ولهلبة
خللونا نكرك يا وطن
لآنهم زرعوا فى صدورنا الآلم
عشنا أيام ندور عليك
لآن ماكنش ده شكل الوطن
ولا طيبة الوطن
ولا ريحة الوطن
ولا سماحتك يا وطن
مصر كانت راسها محنية
من الهموم متدارية
عيونها فى مكسوفة من إل بيجرى لها
بتتلفت حواليها وبتور على
رجالة تحميها
تحميها من بلطجية والحسالة
ويطلعوها من مستنقع الزبالة
مصر إل كانت باصة لفوق للسما
بقت عيونها باصة لورا
مصر إل كانت عفية
بقت ضعيفة وهـفية
مصر إل كانت ذكية
فى زمانهم بقت غبية
وأى حد كان ممكن يضربها
على قفاها ماهى كانت هفية
مصر إل كانت لابسة فستان فرحها
ومستنية يوم زفافها
جالها عريس بلطجى وبسكينة قتلها
مصر إل كانت بسمتها دايما على شفتيها
بقت دموعها ليل نهار على خديها
مصر العروسة , شاخت قبل أوانها
مصر المحروسة , بقت منداسة
من الخونة والآرهابيين ومهروسة
مصر الضحكة الصافية
مرضت وماعدش فيها عافية
أحتلتها المليشيات والمافيا
مصر إل دوخت كل غريب محتل
أصبح عقلها أيام الجماعة مختل
لآن عقلها كان مريش ومعتل
مصر كانت حلال لكلاب السكك
ضعيفة وساكنة ماتقدرش تضربك
فى عيونها لوم يعادل جبال
منتظرة الفارس إل ها يحررها من الوبال
مصر كانت هاجرة الجوامع والكنائس
وأصبح شعبها تايه وحايس
وهى دى مصر أيام الآخوان

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل