أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - الثورة إبداع














المزيد.....

الثورة إبداع


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تختلف مواقف الكثيرين وتتبدل مواقعهم من الأحداث الكبرى التي تشهدها المجتمعات العربية، حسب مصالحهم، وأدواتهم المعرفية، ومناهج تفكيرهم، فحين يشعرون أنها تستجيب مع مصالحهم وتطلعاتهم يدعونها ربيعاً وثورة، وعندما يخشون أن تمس مصالحهم ينعتونها بأشنع الألقاب... إنما الفعل الاجتماعي الثوري يعبر عن ذاته غير آبه بالتسميات، ولا بالألقاب... وعلى الرغم من أنّ الثورة كأية ولادة جديدة لا يمكن، مع الأسف، أن تحصل من غير آلام، ومعاناة، أو نزيف، فإنّها تعبير عن ضرورة الانتقال إلى حالة إنسانية أسما من سابقاتها... ويتطلب هذا الانتقال إبداع مناهج، وصيغ سياسية، واقتصادية، واجتماعية تستوعب الماضي، وتتجاوزه بما ينسجم مع متطلبات التطور العصري... والفعل الإبداعي أرفع من أن يقاس بالمقاييس القديمة، ومن هنا نجد أنّ أغلب مراكز الأبحاث العالمية ذات المناهج الكلاسيكية القديمة بما فيها الأمريكية، والأوربية، مثلها مثل الأحزاب التقليدية والمعمرة تتخلف، بل تعجز عن مواكبة إبداع الشعوب في لحظة التغيير المباغتة لها، ولأدواتها المعرفية، ويمكن القول إنها في درجة من الغطرسة والتعنت تجعلها لا تريد أن تعي، أو تلامس هذا الإبداع، لأنه سيترك أثراً كبيراً على كياناتها، ووجودها، إن لم تتمكن من إدراك أبعاده، واستدراك متطلباته في بنيتها، ومناهج تفكيرها، وأساليب عملها...
من الطبيعي أن تلحق بالثورة قوى وشخصيات غير قادرة على الإبداع، مهما تغنت بماضيها وأمجادها، بل وبعضها يلعب دوراً معرقلاً، ومسيئاً للثورات، ويبقى الأمل في أن تتساقط هذه القوى مع مرور الزمن، ويبقى القرار الفصل والنهائي في إرادة وصالح الشعوب...
وهذا يجعل شعوب العالم تتطلع إلى شعوب المنطقة العربية التي تعيش ثورات تاريخية، لأنّها بفطرتها تحس أن الثورة إبداع، كما الإبداع ثورة... وتنتظر ما يمكن أن تبتكر شعوب منطقتنا وتبدع من مفاهيم ومقولات جديدة في أسس وأساليب الحكم الديمقراطي، وفي تنظيم علاقة قوى المجتمع بعضها ببعض، لاستيعاب، ومعالجة التناقضات الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية في المجتمع، وسيادة مبدأ العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلاقة الأغلبية بالأقلية، والحكومات بالمعارضة، وكيفية تحقيق مبدأ سيادة الشرعية المستمدة من إرادة الشعوب، وحق الشعوب بسحب هذه الشريعة من الحكام عند خروجهم عن تطلعاتها، وعدم احتكار السلطة ومقدرات المجتمع، وذلك كله بغض النظر عن مساطر القياس التي يقدمها سادة أوربا وأمريكا مهد الديمقراطية، عن الشرعية الديمقراطية من وجهة نظرهم... وإدخال ذلك كله في شرعة دستورية جديدة، تبدعها شعوب المنطقة، ومفكروها بشكل مستقل عن الإملاء الخارجي، وبالتلاؤم مع تطلعاتها، ومع متطلبات العصر...



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوب العالم تتطلع إلى شعب مصر
- لا بد للعقل أن ينتصر!
- في أسس الحل السياسي كضرورة وطنية
- الحل السياسي ضرورة وطنية
- الحوار المتمدن نقيض الشتائم
- لماذا الإخوان المسلمون كما الشيوعيين والبعثيين لا يقبلون الن ...
- لماذا يُحرم كتابٌ ومثقفون من أبسط الحقوق؟!
- آه، عشتار، عشتار!
- التطرف يقرب
- رسالة مفتوحة: -في الصفصافة ينتصرون على المعارضين بحرمانهم من ...
- كيف يمكن تجنب التدخل الخارجي حتمياً ؟
- فلتنتصر إرادة الخير
- البنية الدستورية والحقوق والحريات في الدستور الروسي
- الشعوب ضمانة انتصار الثورة
- دولة القانون المدنية سبيل الخروج من الأزمة
- تحية إلى الفنان علي فرزات
- العَلمانية في فكر قادة الثورة السورية
- الحراك الشعبي السلمي ضرورة لإنجاز التغيير المنشود
- ملاحظات حول مشروع قانون الأحزاب السوري
- ملاحظات حول مشروع قانون الانتخاب


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاهر أحمد نصر - الثورة إبداع