أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - -انفلات إعلامي- أم منهجية مدروسة؟!














المزيد.....

-انفلات إعلامي- أم منهجية مدروسة؟!


وسام الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    



ليس "بانفلات إعلامي أو عفوية إعلامية" ذلك الذي تبثه بعض وسائل الإعلام المصرية وما يتناوله بعض إعلامييها، وما تَخُطه بعض أقلام مثقفيها وسياسييها وأكاديمييها، خاصة وأن ما يُبث أو يتم تناقله أو يُكتب عبرها، لا يستند إلى حقائق أو اتهامات مُثبتة قضائياً، أو مبني على معايير موضوعية ومهنية تحترم ذهنية المشاهد أو القارئ، والأمر الأخطر أن المسألة تعدت عند البعض التحريض والتشويه وبث الأخبار والشائعات الكاذبة بحق الشعب الفلسطيني وتدخله في الشأن المصري، حتى وصل إلى النيل من صورة الفلسطيني وقيمه الإنسانية والأخلاقية والنضالية، وحقوقه التاريخية في أرض وطنه، من خلال تبرير العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا، عندما يصل أن يُحَيي أحدهم جيش العدو الإسرائيلي، وتلك تكتب مدعمةً حق إسرائيل في وجودها على أرض فلسطين، وتصوير وكأننا نحن المُعتدين عليها، وآخر لم تنفك أجهزة الاستخبارات من نقل "معلومات خطيرة" له تفيد بالتدخل الفلسطيني في الشؤون المصرية وَيُلحقها "بأيّمَان مغلظة" دون أن يُسمعنا أيِّ من "معلوماته الخطيرة"، وآخرين غيرهم على ذات المنوال.
صحيح أن حركة حماس تلتقي في الأيديولوجية والأهداف والسياسات مع حركة الإخوان المسلمين – كونها فرع منها وبرزت وكأنها جزء من المشهد الرسمي المصري – التي حكمت مصر على مدار عام كامل، وأسقطتها الشرعية الشعبية الثورية في 30 يونيو من الشهر المنصرم، وصحيح أن تعقيدات الوضع الداخلي المصري، وحجم المخاطر والتحديات التي تنتصب أمامه إستراتيجياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً كبيرة جداً، وعليه قد "نتفهم" الشعور لدى البعض "بتهديد ما أو خطر ما أو لحظة انفعالية هنا أو هناك أو انشداد/انغلاق قطري" يفرض نفسه. لكن أن تصل المسألة ببعض وسائل الإعلام وإعلامييها والمثقفين والكتاب والأكاديميين لأن يؤسسوا لشرعية المحتل الإسرائيلي وجوداً وعدواناً على حساب شرعية وحق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرض وطنه، وتشويه نضاله وكفاحه الوطني. هنا لا تصبح المسألة "انفلات إعلامي" بل منهجية مدروسة، ترمي لتزييف الوعي المصري ومن خلاله العربي حول الوجود والصراع العربي والفلسطيني - الصهيوني، تأسيساً لشرعية جديدة مبنية على أسس اتفاقية كامب ديفيد، هذه الشرعية التي لا يمكن أن تتأسس إلا من خلال النيل من القضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني في ظل ما تحظى به القضية الفلسطينية من مكانة مركزية في الوعي الشعبي المصري، وهذا ما تناولته بمقالة سابقة بعنوان (فلسطين في الوعي الشعبي المصري).
قناعتنا أن هذه المنهجية، وعلى الرغم من كل "تحبيكاتها"، لن تؤثر كثيراً على الشعب المصري وارتباطه المصيري والوجداني بالقضية والشعب الفلسطيني انطلاقاً من الأهداف والمصالح المشتركة لشعبينا، والعداء التاريخي للمشروع والوجود الصهيوني في بلادنا، وأهدافه وأطماعه في التوسع والسيطرة ونهب ثروات وموارد الشعوب العربية، واستمرار زرع بذور وتحريك كل عوامل الفُرقة والتجزئة والانقسامات المذهبية والطائفية والإثنية.
إن مراهنتنا على الشعب المصري وارتباطه المصيري بالقضية الفلسطينية ليست إرادوية أو رَغبَوية فمن أسقط مشروع التسوية (كامب ديفيد والتطبيع الرسمي) مع العدو الصهيوني شعبياً لما يزيد عن أربعين عاماً، رغم كل ما وظفته معظم الأنظمة الرسمية العربية وأجهزتها المختلفة، من خطط ووسائل وأساليب تهدف لتمرير ذلك، لقادر على مواجهة هذه المنهجية. هذا الموقف الشعبي المطلوب تطويره من حالة الرفض إلى الفعل المنظم لإسقاط كامب ديفيد ورموزه، أصحاب تلك المنهجية.
ومما يزيد من قناعتنا ومراهنتنا تلك، ذلك الموقف الإيجابي والمُثمن الذي صدر في بيان المثقفين المصريين ووقع عليه عدد من قيادات القوى السياسية المصرية وفي مقدمتهم قوى ورموز التيار الشعبي، وكان قد سبقه ما صدر عن تسع مؤسسات حقوقية مصرية، رفضت فيه ما يُبث في وسائل الإعلام من دعوة للتحريض والكره على الفلسطينيين والمس بمكانة القضية الفلسطينية، نأمل من كل القوى الشعبية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية والفئات والقطاعات المهنية المصرية الوطنية أن تحذو حذوهم.



#وسام_الفقعاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواصلاً مع الدكتور خضر عطية محجز.. احتراماً وإعلاءً لشأن الع ...
- فلسطين في الوعي الشعبي المصري
- هوغو تشافيز... عزاء وتضامن مع الذات..
- بين تصريحات عباس ومقالات الحمامي والصواف
- خطاب نتنياهو.. هل من جديد؟
- حق الاختلاف فلسطينياً
- المصالحة بين الإشهار وحقائق الواقع
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بين تجديد الذكرى والانطلاق نحو ...
- دقوا جدران الخزان


المزيد.....




- مصدر أمني لـCNN: عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين ...
- مسؤولان لـCNN: تصاعد حدة الخلافات بين نتنياهو ورئيس الأركان ...
- بكين تستعد لليوم المشهود الذي سيكون فيه زعيمها محط أنظار الع ...
- بأكبر عرض عسكري منذ عقود.. فيتنام تُحيي ذكرى الاستقلال الـ80 ...
- سوريا: كشف آثار يورانيوم في دير الزور بمنشأة قصفتها إسرائيل ...
- بعد فقدان الملاحة الجوية لطائرة فون دير لاين قرب روسيا.. روم ...
- -نموت بلا سبب-.. جنود احتياط في إسرائيل يرفضون أوامر الاستدع ...
- فاديفول: ألمانيا تعول على الهند في اجتذاب كوادر فنية متخصصة ...
- المشتبه به في اغتيال الرئيس السابق للبرلمان الأوكراني يقر بج ...
- منى واصف تُكرّم بلقب -سفيرة السلام-.. وتنضم إلى -مولانا- مع ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام الفقعاوي - -انفلات إعلامي- أم منهجية مدروسة؟!