أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وسام الفقعاوي - هوغو تشافيز... عزاء وتضامن مع الذات..














المزيد.....

هوغو تشافيز... عزاء وتضامن مع الذات..


وسام الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 17:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هوغو تشافيز... عزاء وتضامن مع الذات..
بقلم: وسام الفقعاوي.
نتقدم من الشعب الفنزويلي وحكومته بعظيم العزاء والتضامن والمواساة لرحيل القائد والزعيم الثوري الرئيس هوغو تشافيز، نعزي أنفسنا وكل أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وكل الثوريين والأحرار في العالم أجمع.
عزاء وتضامن ومواساة، لا يقدمه الشعب الفلسطيني للزعماء والقادة والملوك والأمراء والرؤساء بالعادة، فقد رحل وأُسقط العديد منهم، لم نقف هذه الوقفة، بل كنا نقف وقفات تضامن مع شعوبها المقهورة والمُستَلَبة، وحين رحلوا أو أُسقطوا استبشرنا ببدء قاطرة التغيير، لكننا اليوم مع القائد والزعيم الثوري الرئيس هوغو تشافيز في وضعية مختلفة، هي وضعية التضامن مع الذات، التي فُجعت وحَزنت وخسرت بفقدانه ولو بصراع مع المرض.
أنه الوفاء الذي لا نمنحه إلا لمن يستحقه، وفاء للقيم والمبادئ الإنسانية السامية التي آمن بها تشافيز، قيم الأمم المحتلة والمفقرة والثائرة، وليس قيم الأمم المتحدة وحقوق إنسانها، رفضاً للاستعمار والاحتلال واستغلال رأس المال، ومواجهةً للحرب والحصار والدمار وإبادة أحلاف الاستعمار القديم - الجديد، ومجابهةً لسياسات التجويع والفقر والإفقار، باسم اللبرلة والخصخصة وإعادة الهيكلة، ومؤسسات عابرة للقارات خدمة لأهداف الإمبريالية الطامحة دوماً لنهب فائض رأس المال، وصولاً لنهب شعوبها واستباحة مقدراتها وتخليف مجتمعاتها وتفكيك بلادها.
هنا عندما نعزي أو نعلي تضامننا مع الشعب الفنزويلي، نعزي أنفسنا ونتضامن مع ذاتنا، لأننا رأينا الثائر هوغو تشافيز من خلال فلسطين، واستمراراً لمحرر أمريكا اللاتينية من نير الاستعمار الأسباني سيمون بوليفار، وفكر القائد الثوري والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وبندقية الثائر دوماً تشي غيفارا "فأينما وجد الظلم فهناك موطني"، لذلك كانت فلسطين موطن تشافيز رغم أن قدماه لم تطأها، لكنها سكنته قضيةً وشعباً ومصيراً، وصولاً لأن يقول أن "فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا"، يأتي ذلك في الوقت الذي تخلى ويتخلي الكثير من زعماء أبناء جلدتنا عن فلسطين، ولم ينفكوا عن تشويه التاريخ واستلاب الجغرافيا، ومد جسر العلاقة مع الكيان المغتضب. وعليه ضيقوا الحدود وشددوا الحصار وزادت قوائم المنع والحظر والطرد والاعتقال، ليس هذا فحسب، فقتل الفلسطيني باسم حفظ الأمن أو ربيع مجهول أصبح عندهم حلال، في الوقت الذي كانت فنزويلا أول دولة تمنح السفر والتنقل للفلسطيني بحرية وبدون تأشيرة مسبقة، كما منحته حق الإقامة علي أراضيها متى شاء دون أية تعقيدات.
تُعلَن الحرب على غزة في عامي 2008-2009، من قلب أكبر عاصمة عربية، وبحضور رسمي وإعلامي عربي وأجنبي واسع، وتشن حرب الإبادة والتدمير والتطويع، ويتوسط الزعماء العرب أنفسهم لجلب تهدئةٍ لالتقاط الأنفاس، في الوقت الذي قام تشافيز بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسحب السفير الفنزويلي من تل أبيب، ويعلن حينها "لا فائدة من التعامل مع إسرائيل".
ولم يكتفي تشافيز بما سبق بل صرح أنه "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي". ويكمل "يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه" أنه الوفاء الفلسطيني لمن قال وأعلن بأننا "منذ البداية وقفنا في صف الشعب الفلسطيني ونضاله التاريخي ضد دولة الإبادة إسرائيل".
وهنا من حقنا أن نسأل عن الدافع الذي يجعل هوغو تشافيز دولةً وشعباً، يقفون مع الشعب الفلسطيني ونضاله، هل طمعاً في أرض؟! أو نفط؟! أو مال؟! أو نفوذ؟! أو سيطرة؟! أو هيمنة؟!، أم هي المبادئ والقيم الإنسانية التي تتجاوز العقيدة والمصالح والأطماع، قيم رفض الظلم والقهر والاستلاب والاستغلال والاحتلال وبشاعة رأس المال، لتؤسس وتعلي وتعزز لقيم العدالة والمساواة وحق الشعوب في ثرواتها وحياتها، قيم الحرية والإخاء الإنساني، قيم النضال ضد الإمبريالية داعمة الصهيونية وربيبتها إسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
عزاؤنا تشافيز.. أن كل محاولات تفتيت وتمزيق القضية الفلسطينية، وتركيع شعبها، تارة تحت عباءة القوة والغطرسة والعدوان، وتارة أخرى تحت عباءة التسوية والتفاوض والعبثية السياسية لم تنجح، وبقي الشعب الفلسطيني عصي على الكسر أو التطويع بفضل إيمانه بحقه في أرض وطنه، وإرادة الصمود والمواجهة، ومقاومته الوطنية الباسلة، وقبضه على زناد بندقيته التي يعرف أن وجهتها صدر العدو لا غير.
عزاؤنا تشافيز.. أنك توشحت بالكوفية الفلسطينية، متقدماً مسيرة شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في قلب كاراكاس العاصمة الفنزويلية، نأمل أن تتوشح بها الضفة وغزة في مسيرة رسمية وشعبية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، والاتفاق على رؤية إستراتيجية وطنية تستند لحقوقنا الثابتة والتاريخية.
عزاؤنا تشافيز.. أنك دعوت من قلب سجنك إلى ثورة شعبية ضد مغتصبي حكم فنزويلا في أوائل التسعينيات، فلا يزال أسرانا في السجون ينتفضون ويثورون بأمعائهم الخاوية، فبالتأكيد وصلتك أخبار أحمد ومروان وخضر وسامر وهناء وورود والشراونة وقعدان وعزالدين، وعرفت أن أفقاً جديداً للثورة الفلسطينية قد يفتح من بوابة زنازين الموت الصهيونية، حينها لن يكون الموت في سبيل قضية عادلة إلا حياة.
ويبقى عزاؤنا.. أن شعبينا الفنزويلي والفلسطيني والكُثر من أحرار العرب وثوار العالم، آمن بمبادئك واشتراكيتك وقيمك الإنسانية، ونهجك في النضال ضد الاستعمار والاحتلال والإمبريالية، ولن يفكوا للعدو حبل المشنقة وداعاً رفيقنا تشافيز.. وصبراً شعب فنزويلاً وفلسطين.



#وسام_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين تصريحات عباس ومقالات الحمامي والصواف
- خطاب نتنياهو.. هل من جديد؟
- حق الاختلاف فلسطينياً
- المصالحة بين الإشهار وحقائق الواقع
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بين تجديد الذكرى والانطلاق نحو ...
- دقوا جدران الخزان


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وسام الفقعاوي - هوغو تشافيز... عزاء وتضامن مع الذات..