شعب تقوده طبقة فتحاوية حمساوية خائنة سيصل الى الهزيمة حتما؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 00:23
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    

ما اشبه اليوم بالبارحة..هذا المثل يلخص حالة الشعب الفلسطيني ..وكأن الشعب الفلسطيني يكرر اليوم موقفه الساذج بالوقوف مع اعدائه التاريخيين
تغير المسمى بدلا من الغزاة الانكليز اصبح الغزاة الامريكان الصهاينة يتناوبن على المهمة..فكما كانت فلسطين ثمنا بخسا لحكم العائلات الظلامية الاعرابية القادمة من الصحراء فكانت الخيانة الصريحة الاولى لفيصل الاول الذي استلم المقابل حكم العراق بسبب اتفاقية 1919 مع الصهيوني وايزمن
نشهد اليوم ان مشعل يريد ان يثبت اثمان العائلات الظلامية في محمية قطر مثلا بتثبيتها في الحكم مقابل خدمات جليلية في الخيانة يقدمها لمحمية قطر كذلك يفعل دحلان للامارات ويفعل عباس لال سعود ..
كانت سذاجة العرب بالتحالف مع الغزاة تنطلق من وعيهم الخرافي الاسلامي الذي يحولهم الى كائنات ممسوخة بالتراتب العبودي مع همج الاعراب المسربلين بالخيانة التاريخية تحت مسمى الاسلام..لم يكن طموح الصهاينة اكثر مما تم التوقيع عليه مع فيصل الاول بالالتزام بتنفيذ وعد بلفور ..
ادراك الشعب الفلسطيني لمصالحه ومعاداته للصهيونية كان متفجرا و يعكس وعيا حادا لهذا استطاع الفلاحون ان يحرروا اغلب الارض الفلسطينية من الغزاة الانكليز وان يحاصرون المغتصبات الصهيونية التي كانت تبنيها بريطانيا اما مباشرة او بتشجيع منها منذ عام انتدابها وتحديدا عام 1920...
كانت الطعنة القاضية لانتفاضة واضراب 1936 هي الطبقة الاقطاعية الفلسطينية العليا المتحالفة مع الانظمة العربية الحاكمة في مصر والعراق التي غدرت بالانتفاضة واوهمت الناس ان وقوفهم مع الغزاة الانكليز فيه مصلحتهم..
وفرت اتفاقية فيصل مكماهون الفرصة لاستلام الادارة السياسية لفلسطين وهذا ما كان يطمح اليه الصهاينة فأكثر من 94بالمئة من اراضي فلسطين التاريخية كانت بحوزة الفلسطينين ولم تنج بريطانيا ولا الصهاينة الا بامتلاك اقل من ستة بالمئة لهذا كان تفويضهم الاداري السياسي كل ما ابتغوه لاعادة عقارب الصراع الى مصلحتهم..
وانشأت اتفاقية مكماهون فيصل علاقات بين الشعب الفلسطيني والصهاينة نابت عن علاقة الغزاة الانكليز مع الشعب الفلسطيني ومن ذات الطبيعة اي علاقة بين من يحتل البلد صهيونيا والشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال
..يشبه هذا تفويض اعلان اوسلو كل الشروط التي تحددها اتفاقية جنيف الرابعة والخامسة للشعب تحت الاحتلال للحاكم العسكري ..والى اقامة علاقات بين بانتوستانات معزولة و سلطة الاحتلال عبر اتفاقية باريس.. واكملت حماس ذلك بفصل غزة عن الضفة وتقسيم الشعب الفلسطيني الذي تقاسمته مع فتح بصفتهما يملكان الطبيعة القيادية الخائنة نفسها الخاضعة لمحميات الخليج الصهيونية وعائلاتها الطلامية فتم تكريس علاقات عبودية اشد شراسة من علاقة الاحتلال مع الشعب المحتل اصبحت ابعادها اشد وطأة حيث تحولت الى معازل عرقية في بحر من المغتصبين الصهاينة واستطاعت قيادة فتح وحماس عبر عرفات وعباس ودحلان و حركة حماس عبر مشعل وهنية الى تكريس اشد انواع الاحتلال البري والبحري والجوي والالكتروني و الابارتيدي..
كانت خيانة الطبقات العربية الحاكمة لشعب فلسطين ابان انتفاضة 1936 تمهيدا لهزيمة 1948 تماما كما كانت خيانة هذه الطبقات العربية الحاكمة التي لم تنزاح مهماتها كثيرا سواء من ال سعود وثاني وصباح ونهيان وخليفة ومبارك والسادات و عبدالله الثاني و الملك حسين والاخوانجية والقاعدة وحركة فتح ومن لف لفهم من يسار انتهازي ملحق بهما او ملحق بحركة فتح تحديدا لم تنزاح عن مهماتها بل وفرت لها فوائض البترودولار ارضا خصبا لاندماج استهلاكي قيمي دمر كل اشكال المقاومة وجعل الشعوب تخوض في تحديات وهمية كسنة وشيعة وعلوية وصوفية و نصرانية والحادية..الخ
هذا الطبقات الحاكمة والخائنة عربيا نفذت ما نفذته مع انتفاضة 1936 لكن اليوم عبر انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 2000 لتصل الى حكم خياني يتقاسمه ادوات محميات الخليج القذرين كعباس ودحلان ومشعل وهنية..ما قامت به اوسلو واتفاقية باريس و شروط الجامعة العربية على فتح وحماس وما قام به مشعل وعصابته الاخوانجية بتقسيم الشعب الفلسطيني واستلام مقاولات محمية قطرالصهيونية والاخوانجية مكن المشروع الصهيوني وجعله يحقق ما كان يحلم به من التمكين في الضفة الغربية وغزة التي تحولت الى معازل عرقية فيما التهى الشعب بقشور الخلافات غير الاساسية الافي مجال التقاسم المافياوي بين حماس وفتح بصفتهما يملكان قيادة عليا خائنة يمثلها عرفات وعباس ودحلان ومشعل وهنية وقيادات فتح وحماس العليا....
.............................
لييج - بلجيكا
تموز 2013
................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل