أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - حداد بلال - صرخة وطنية فلسطينية














المزيد.....

صرخة وطنية فلسطينية


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 18:50
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


ان المتتبع لمسارالذي تاخذه القضية الفلسطنية سيجده ملطخا بطابع الخذلان العربي ومجمع الانتكاسات التي ولدت علي فلسطين شعبا وسيادتا روحا تري فيها نفسها بانها وحيدة في الساحة السياسية امام قطيع من الذئاب الجائعة التي تريد الفتك بها،في ضل هذه القطيعة العربية لها وتوحد الغرب ضدها مع اسرائيل لتحشر عندئذ فلسطين في الزاوية تحت صرخات وطن متالم في كلتا الاتجاهات دون ان يجد اذن تصغي اليه،منتظرا بذلك ساعة الفرج التي ستحسم طبعا لامر فلسطين مهما طال زمنها.
واننا بتاكيد لن نستغرب من ذلك صرخة مواطن فلسطنيي وهو يصرح لاحدي الفنوات التلفزيونية العربية بانه لم يعد ينتظر سوي ظهور العلامات الكبري لقيام الساعة لنصرة فلسطين ،ولم يقل حينها بانه ينتظر مساندة ومعاونة عربية من انظمتها لانه يدرك طبعا انه لا امل يرجي فيهم حتي في اجراء المفاوضات وانجاحها في بناء واتخاذ قرارات فعالة تفيد فلسطين مستقبلا وحاضرا،وهو ما تاكد بالطبع علي لسان رئيس الوزراء الاسبق لبريطانيا "طوني بلير" حين سئل من طرف "صحيفة تايمز" عن كيف يستعد لاستقبال الحكام العرب،فاجاب:انا لا استعد لهم اطلاقا فهم لا يحسنون المفاوضة ولا نستفيد مما يقولون وكل همهم اخذ صور معنا نحن زعماء العالم ليظهروا امام شعوبهم علي انهم ذو اهمية ويشاركوننا في صنع القرار.
و كما نسمع صرخة فلسطنية مدوية باعلي صوت علي ما حدث من وقع نكبة ما تبقي من الاراضي الفلسطنية المغتصبة بدون حق،بما تضمنه المقدسات الدينية الواقعة في القدس الشرقية التي ضمنتها اسرائيل،وبما فيها ايضا المسجد الاقصي المبارك و قبة الصخرة الشرقية واضافة الي غزة التي انهكها الحصار،والتي تتلاعب اسرائيل بهذه المقدسات استهزائا بمبادئ الشرعية الدولية و القرارات الاممية لتترك بذلك فلسطين تتالم لا سيما بعد ما قيل عن مفاوضات تنص علي مبادلة الاراضي الفلسطنية مع اسرائيل و التي اثبتت مرة اخري فشل وعدم احسان حكامنا العرب في انجاح المفاوضات مع اسرائيل و حلفائها لتكون لصالح فلسطين بدلا من ان تكون ضدها
و تتوالي الصرخات الفلسطنية احداها تلوي الاخري خاصة عندما يتعلق الامر بفقدان عزيز عليها مثل الرئيس "ياسرعرفات" و وموت كبار الاصدقاء من الرؤساء العرب الذين ساندوا القضية الفلسطنية كامثال بومدين و جمال عبد الناصر وغيرهم كثرون من رجال ذلك الزمن الذين فرضوا شعارهم لنصرتها تحت راية"نحن مع فلسطين ضالمة او مضلومة"بعكس مانراه اليوم من ضباع الافعال واسود الاقوال طويلة الالسن الذين اتخذوا شاعرهم في معني "ماياخذ بالقوة يسترجع بالقوة" لكن لم نري اية قوة يتكلون عنها بل هي اولد بلطافة سمحت لاسرائيل لان تعزز مكانتها وتقول لفلسطين غن قريب وداعا ،وهنا بالذات يصدق الزعيم الصهيوني "دافيد بن غوريون" في ما اتي به عن حكامنا العرب حين روي في مقولته الشهيرة "الكبار سيمتون و الصغار سينسون".
و تاتي صرخة وطنية فلسطنية مرة اخر في زمن ما يسمي بانتشار الفتاوي الجهادية التي بدلا من ان تبعث لنصرة فلسطين،اتخذت لحراك حروب طائفية في سوريا والعراق ولبنان ومصر،فيما كانت فلسطين هي الاولي بها برغم من طول مدتها لعقود من الزمن الا اننا لم نري اي فتاوي جهادية تلك التي يطلقها مشايخنا الاسلامين علي هول دويلات الربيع العربي،مما يعني حتي الخيانة العربية وصلت الي درجة تلاعب المشايخ الاسلامية بالفتاوي التي لم يصلنا منها سوي الدمار،وكيف لا تبكي من ذلك فلسطين علي حضها التعيس من خيانات المتداعين بروح اخوة الاسلام تجاهها...واين هي كذلك جذوع القاعدة الارهابية التي تسرح وتمرح في ادغال افريقا ومناجير اسيا التي برغم من محاذاتها واحاطتها باسرائيل الا انها لم تقدر علي توجيه ولا مرة واحدة رصاصة صوبها،فانما يدل هذا علي انها هي الاخري من صنع اسرائيل لا جدال في امره .
وفي مقابل ذلك سيبقي وجه فلسطين مشرفا شامخا شموخ الجبال لن تهزه تلك الصرخات ولا التالمات التي تسببت لهم فيها غفلة وسهو حكامنا العرب بعدما تناسوها وحيدة امام جبروت اسرائيل ومحانك ايادي حلفائها،لان ما ان تحن ساعة نصرت فلسطين ستبقي حجة علينا وعلي كل من تغطرس عليها يوم نلاقي الملاقي ستكون بذلك هي الفائزة الاكبر فينا بدون منازع عن تلك التعويذات الاسرائلية و بزنسات المتلاعبة لبعض سادتنا العرب بها.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !
- في المغرب: بكالوريا اخر زمان!
- خريف تركي وليس ربيعا!‎
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!
- نريد افغانستان جديدة ؟!
- البطالة..تعددة الاسباب و النتيجة واحدة
- سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن
- الواجهة الكيماوية السورية..الي اين ؟
- النووي الذي ارعب امريكا واسرائيل
- طابور الفساد ؟!‎
- ايديولوجية الامريكان !
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎
- طيف الساحل الافريقي علي الخليج العربي
- ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - حداد بلال - صرخة وطنية فلسطينية