أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - موضوعات حول الحرية والديمقراطية والاشتراكية والليبرالية















المزيد.....

موضوعات حول الحرية والديمقراطية والاشتراكية والليبرالية


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موضوعات حول الحرية والديمقراطية والاشتراكية والليبرالية
عواد احمد صالح
هذه الموضوعات الموجزة وربما الناقصة اثارتها في ذهني نقاشات وحوارات مع العديد من الاصدقاء في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك ) ووجدت من الفائدة والضرورة الخوض فيها استكمالا للجدل والنقاش الذي فجرته الاحداث والثورات العاصفة التي تجتاح العالم اليوم وخاصة الثورة المصرية الكبرى .
1- هل العيب ليس في الديمقراطية ؟؟ : الديمقراطية كنظام سياسي اقتصادي اجتماعي شامل هو فلسفة الطبقة البرجوازية في ادارة دفة الحكم عن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع وفلسفتها في الحياة عموما وتعتقد البرجوازية ان الديمقراطية نظام قطعي ونهائي .. وفي اوربا والولايات المتحدة المتقدمة تكنولوجيا وثقافيا فان تطور القوى المنتجة وضع القواعد المادية للنظام الديمقراطي البرجوازي بشكل نهائي منذ امد بعيد .الذي يعني تداول السلطة كل اربع سنوات بين ممثلي الاحزاب البرجوازية الممثلة لمافيات راس المال . هل رايت يوما ما ان اليسار في اوربا والمعدوم وجوده او تاثيره في امريكا حصل على نسبة اكثر من 5% في اي انتخابات . ان البرجوازية الراسمالية بقدراتها الهائلة على التحكم باتجاهات الراي العام وبما تملكه من وسائل الدعاية الاعلامية والنفسية الغاية في التنوع سلبت الفرد وعي حقيقة وضعه الاجتماعي وكينونته واقنعته بان النظام الديمقراطي القائم على الاقتراع العام هو الشكل المكتمل لنظام حياته ووجوده وبذلك اصبح الفرد في المجتمع الراسمالي مسلوب الوعي والارادة ومجرد آلة تدور في ماكنة الراسمالية الكلية الجبروت صار مقموع بحريته وارادته دون تدخل الدولة او الاحزاب ومستلب بوسائل الاستهلاك والاعلام ومنفعل لافاعل في الاحدات في اطار من الحرية الشكلية التي وفرها النظام الراسمالي .
2- الماركسية والديمقراطية : بالنسبة لنا نحن الماركسيين لانؤمن بالديمقراطية في اطار الفهم البرجوازي الراسمالي لها مطلقا ...عندما نقول اننا نؤمن بالحرية نعني بذلك التحرر من قيود المجتمع الطبقي بالكامل .. هل المجتمع اللاطبقي المنشود لايؤمن باليات الديمقراطية بوجه عام .. اكيد لا ... انه سيستخدم الديمقراطية بشكلها الواسع غير المقيد : المجالس العمالية ومجالس الجماهير المشكلة من اصغر وحدة ادارية الى اعلى هيئات الدولة ستقوم على اعلى درجات التمثيل الديمقراطي الحر، اختيار ممثلي الجماهير بالاقتراع السري والمباشر وامكانية عزلهم من قبل الجماهير متى ما احست الجماهير بان هؤلاء الممثلين لم يحققوا مصالحها دون استنفاذ المدة المقررة وانتخاب غيرهم وما فعلته الجماهير الثائرة في مصر في 30 يونيو حين خلعت نظام مرسي والاخوان لا يخرج عن هذه القاعدة للفهم الاشتراكي للديمقراطية الاجتماعية .ونحن نعتبر هذا الفعل الجماهيري الكبير تجاوز للديمقراطية بموجب الفهم البرجوازي التقليدي السائد عنها عند معظم المثقفين البرجوازيين والليبراليين وقسم من اليسار" الديمقراطي " وقطاع كبير من الشرائح المثقفة التي تتناول الامور السياسية برومانسية كبيرة في اطار مجتمعاتنا العربية المتخلفة التي بدات للتو تتفتح على قضية حقوقها وكرامتها الانسانية التي سلبتها الطبقات الحاكمة المستبدة .
وفي المحصلة يمكن القول : ، ان الديمقراطية السياسية والتعددية في ظل النظام الرأسمالي ديمقراطية شكلية وزائفة . ان مقولات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل الرأسمالية هي مقولات نسبية لأنها مقولات طبقية لا يمكن ان تتجاوز التفاوت الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الموجود بين البشر . ان الديمقراطية البرجوازية ليست ديمقراطية خالصة وللجميع ، انها ديمقراطية للأغنياء واصحاب رؤوس الأموال ولمن يملك اكثر ، وهي تكرس باسم الحرية التمايز الطبقي بين البشر . ان الأحزاب الليبرالية هي احزاب تمثل الطبقات الغنية والمرفهة وتدافع عن مصالحها .وحتى الاحزاب المسماة عمالية في النظام الراسمالي مثل حزب العمال البريطاني هي احزب واقعة تحت سيطرية البرجوازية وتمارس السياسة البرجوازية خدمة لمصالح راس المال .
3- الاشتراكية والليبرالية : الليبرالية من الناحية الاقتصادية تعني ببساطة الحرية الاقتصادية بمعناها الكامل حرية الانتاج والبيع والشراء والاستهلاك والتجارة دون قيود ، اما الليبرالية الجديدة التي ظهرت بموجب فلسفة مدرسة شيكاغو فتعني اضافة الى ماسبق نفض ايدي الدولة من اي نشاط اقتصادي وكل ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية ومنها الصحة والتعليم .
ان الليبرالية والديمقراطية والحرية بموجب الايديولوجيا البرجوازية مفاهيم متداخلة وكل مفهوم ياخذ من الاخر الليبرالية من الناحية السياسية والاجتماعية تعني الحرية بشكل عام : حرية المعتقد والفكر والدين والممارسة السياسية اي حرية التظيم والتحزب ، احترام الراي الاخر مساواة المراة مع الرجل في جميع الحقوق فصل الدين عن الدولة اي العلمانية المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعية بين البشر بصرف النظر عن الدين والجنس والعرق والمذهب واللون مبدا تداول السلطة بشكل سلمي ومجموعة اخرى من الحقوق التي يضمنها القانون والدستور في البلدان الراسمالية ..اما الاشتراكية كمفهوم طبقي مضاد للراسمالية فهي تتبنى جميع هذه الحقوق وتلتزم بها ... وتعتبر جزء راسخا في الايديولوجيا والبرنامج السياسي لجميع الاشتراكيين والشيوعيين وهم يلتزمون بشكل قاطع بهذه الحقوق الانسانية دون قيد او شرط لكنهم يعتبرونها ناقصة من الناحية الانسانية والديمقراطية في النظام الراسمالي لانه يلتزم بطبقية المجتمع ويدافع عنها بقوة . لذلك نحن نقول لن تتحرر البشرية بشكل حقيقي وتكتمل الحقوق والحريات الانسانية الا في ظل النظام الاشتراكي الذي سيلغي اي تمييز بين البشر ويحقق الحرية والمساواة واذا كانت التجارب السابقة باسم الاشتراكية لم تحقق المساواة والحرية والرفاه فذلك له اسبابه ومعوقاته .. التي لا نريد الخوض فيها هنا . وبالتاكيد فان اشتراكية المستقبل ستكون مختلفة ولن تكون نسخة مستوردة من التجارب السابقة .

ان الايديولوجيا البرجوازية اليوم تنفي كل فكر مغاير من اجل تخليد انقسام المجتمع الى طبقات ومن اجل استمرار ربح الراسمال ومنذ سقوط (( المجموعة السوفييتية )) عام 1991 اعلن مفكرو وفلاسفة البرجوازية منظروا العولمة ( صوموئيل هانتنغتون ،وفوكوياما وغيرهما ) موت الايديولوجيا وسخروا كل منتوجهم الفكري والعقلي لتحقير وتسفية الايديولوجيات باعتبارها من وجهة نظرهم نافية للحرية وقد تبنى عدد كبير من المثقفين والشعراء واساتذة الجامعات في العالم العربي وبحكم مواقعهم الطبقية المتذبذبة فكرة نفي الايديولوجيا وخاصة الماركسية او القومية .. دون تقديم بدائل واقعية يمكن ان تساهم في انقاذ مجتمعاتنا من طغيان التعصب والعنف والماضوية والتقسيم المذهبي والعرقي والديني للبشر وموجة الاسلمة والجهل والانغلاق وفضل البعض من المثقفين المتنورين للتهرب من اداء دور فاعل في المجتمع بالقول انهم ليبراليون وكفى وقام البعض منهم مع احترامي الكبير يفضل الليبرالية دون ادراك حقيقي بان البنية الطبقية والفكرية الدينية العشائرية في مجتمعاتنا لن تترك فسحة حتى ضيقة للفكر (الحر الليبرالي ) وانه لاوجود لارضية اجتماعية وطبقية للفكر الليبرالي في مجتمعنا في حقب الصراع والازمة الاجتماعية العميقة التي تعيشها مجتمعاتنا اليوم وفي عصر انحطاط الراسمالية العالمية وازماتها المتواصلة .
وفي المحصلة ايضا لن تكون هناك ديمقراطية او حرية حقيقية في ظل المجتمع الطبقي الراسمالي القائم على ترسيخ عبودية العمل الماجور وسيادة راس المال وان مملكة الحرية كما اشار ماركس ستنبثق بعد زوال مملكة الضرورة والاكراه .
وفي الختام اجتزأ هذا المقطع المعبروالرائع من" الان وود " المفكروالقائد الماركسي البريطاني ((((عندما انهار الاتحاد السوفيتي قيل لنا إن التاريخ قد انتهى. لكن على العكس من ذلك إن التاريخ لم يبدأ بعد. في غضون عشرين سنة فقط أظهرت الرأسمالية نفسها بكونها مفلسة تماما. ومن الضروري النضال من أجل بديل اشتراكي! إن هدفنا هو إحداث تغيير ثوري في المجتمع والنضال من أجل الاشتراكية على الصعيدين الوطني والأممي. نحن نناضل من أجل أكثر القضايا أهمية: قضية تحرر الطبقة العاملة وإقامة نموذج جديد وأسمى للمجتمع البشري. وهذه هي القضية الوحيدة التي تستحق حقا أن يعيش المرء من أجلها في القرن الواحد والعشرين.))
عواد احمد
7/7/2013



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تصاعد موجة الاستقطاب الطائفي في العراق بعد المظاهرات وال ...
- ملاحظات اضافية حول الوضع في سوريا وموقف اليسار
- الحرب الاهلية والتغيير في سوريا في ظل نتائج (الربيع العربي )
- الانتفاضة في سوريا والاصطفاف الطائفي في الشرق العربي
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات -الربيع ا ...
- حول طبيعة الثورات الراهنة في العالم العربي وحدودها
- من اجل نجاح الثورة في تونس الى النهاية ...ما العمل ؟؟؟
- لا لم يتغير لون السيناريو ولكن هل ينبغي البقاء مكتوفي الأيدي ...
- وجهة نظر حول انتخابات مجالس المحافظات
- أوباما ومنطق التغيير على الطريقة الأمريكية
- الإسلام السياسي يحاول تحسين صورته
- بأي معنى يمكن الحديث عن تصحيح المسار في الحزب الشيوعي العراق ...
- العولمة ونتائجها وأفق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة
- الماركسية بعد 125 سنة على رحيل ماركس
- موضوعات حول المسألة القومية في عصر العولمة
- احتدام الخلافات بين اطراف الحكومة الحالية يعكس الازمة العميق ...
- قضية المرأة ومحنة التغيير
- سيطرة حماس على غزة : نتائج ودلالات
- محاولة لترميم الوهن
- في الذكرى الرابعة للحرب واحتلال العراق -محاولة لتحليل الحرب ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - موضوعات حول الحرية والديمقراطية والاشتراكية والليبرالية