أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الاشتراكي المصري - انتصار ثورى كبير ومهام قادمة














المزيد.....

انتصار ثورى كبير ومهام قادمة


الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنيئا لشعبنا انتصاره الباهر فى الإطاحة بحكم الإخوان الرجعى الاستبدادى العنصرى. لقد أثبت شعبنا أنه صاحب ثورة عظيمة مستمرة طوال ثلاثين شهرا تتطور وتكتسب مزيدا من الوعى والشجاعة والتنظيم والقدرة على تحديد الأهداف الرئيسية فى كل مرحلة، فخرج بعشرات الملايين وأطاح بسلطة الإخوان فى سابقة تاريخية ستظل علامة تدرس فى تاريخ نضال الشعوب.
لقد أثبتت تلك المرحلة من الثورة صحة تقديرنا من ثلاث زوايا:
أولا: صحة المراهنة على شعبنا وعلى استمرار ثورته، فالثورة فعل شعبى واسع واستعداد للتضحية من أجل أهدافه، وهو ما ظل مستمرا حتى لو انخفضت وتيرة التظاهر أحيانا.
ثانيا: صحة تقديرنا فى أهمية المحافظة على أوسع جبهة مدنية ضد الإخوان فى نفس الوقت المحافظة على جبهة للقوى الاشتراكية تمثل قلب الجبهة الأوسع ودافعها لعدم التخاذل.
ثالثا: صحة تقديرنا الذى أعلناه فى أعقاب الإعلان الدستورى من أن فشل الإخوان فى تجميع الحد الأدنى من قطاعات الطبقة السائدة إلى جانبه، واصطدامه بها من أجل مخططه فى الأخونة، وعدائه مع قطاعاتها الأساسية فخسرها جميعا، بدءا من القضاء والإعلام الرسمى والمستقل، وانتهاء ببيروقراطية الوزارات، مرورا بالجيش والداخلية. وبخسارة تلك القطاعات اكتسب الإخوان عداء كل جماهير الثورة وقطاعات طبقته، وبهذا خسروا استراتيجيا معركة احتفاظهم بالسلطة وأصبحت مسألة القضاء على هذا النظام محسومة.
وقلنا عندما اتضحت نذر المواجهة الأخيرة أنه ليس أمام الإخوان سوى خيارين: إما التراجع أمام القوى المعادية الساحقة والقبول بخسارة سلطة رئاسة الجمهورية فى مقابل احتفاظهم باستمرارية الحزب والجماعة (وهو حبل الإنقاذ الذى وعدهم به أنصار النظام القديم فى حال تخليهم الطوعى عن السلطة)، وإما خيار شمشون بالمواجهة مع تلك القوى جميعها واللجوء للعنف بما سيستتبعه بالضرورة من أن يعقب هزيمتهم حل الجماعة والميليشيات وتجريم الأحزاب التى ارتبطت بتلك الأساليب الفاشية المعادية للديمقراطية. والواقع أن سلوك الإخوان الفعلى قد أثبت ترددهم وضعف ذكائهم فى إدراك المأزق الاستراتيجى الذى أوقعوا أنفسهم فيه، فجمعوا عناصر من كلا التكتيكين المواجهة والتنازلات. فلم يلجأوا إلى معركة فاصلة مبكرة بكل أسلحتهم، وبالقطع لم يستسلموا مباشرة، ولكن اجتازوا عددا من الاشتباكات والقتال كلف شعبنا نحو 50 شهيدا ومئات كثيرة من الجرحى خلال الأيام الأخيرة. لقد دق هذا المسمار الأخير فى نعشهم وأثبت أهمية عدم ترك مساحة لهم على ساحة الديمقراطية.
ولقد راهنت أمريكا على الإخوان الذين منحوها التنازلات حتى التى رفضها مبارك بالموافقة على مشروع التوطين فى سيناء، كما وافقوا على مراحل الخصخصة الكبرى بالصكوك ومشروع منطقة قناة السويس مما دفع الأمريكيين للتباكى عليهم والتهديد بقطع المعونة، وليتهم يفعلون.
وما يهمنا هنا هو المستقبل. رغم بقايا متوقعة لمقاومة جيوب من التيارات الإسلامية بالذات التيارات الجهادية المقاتلة فى سيناء ومطروح والصعيد، واستهداف بعض الأهداف الضعيفة غير المحمية كما اتضح من هجومهم على كنائس وعلى أقسام نائية صغيرة، إلا أن مستوى الهزيمة الساحق يجعل همنا الرئيسى منصبا على اللحظة التاريخية القادمة الحاسمة فى صنع مستقبل الثورة.
أهم ما فى المستقبل أنه لا مجال للتسويف وتأجيل الإجراءات الثورية إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب والرئاسة، فالثورات تعرف بإجراءاتها التنفيذية الفورية لرد حقوق الطبقات التى كافحت من أجل حقوقها. والإجراءات الفورية التى يجب أن تشرعها الحكومة الانتقالية فورا هى إقرار حق الشعب فى العدالة الاجتماعية من خلال إقرار حق أدنى وأقصى للأجور، وإقرار الضرائب التصاعدية، وإقرار موازنة عادلة للخدمات الأساسية فى الصحة والتعليم. كما يجب فورا إقرار حق الشعب فى الحرية من خلال الإقرار بمبدأ حرية الاجتماع والتظاهر السلمى والإضراب، وكذلك بحق إنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار بشرط التزامها بالبعد عن السرية وعن تشكيل ميليشيات عسكرية وشبه عسكرية والالتزام بالشفافية وإعلان مصادر التمويل وأوجه الإنفاق ورفض قيام أحزاب على أساس دينى تحرض ضد طوائف الوطن. وبالمثل إقرار قانون الحريات النقابية وحرية تشكيل الجمعيات الأهلية فى ظل نفس الشروط دون وصاية إدارية مع حقها فى وضع لوائحها وحرية النشاط فى حدود القانون المدنى السارى الذى يوفر الضمانات الكافية.
أما بخصوص إجراءات المرحلة الانتقالية فأهم ما فيها هو أسس الدستور. وتنتشر الدعوة لدستور يقوم بصياغته بعض فقهاء القانون الدستورى مع بعض الشخصيات العامة، وهو مفهوم مقلوب، فالأصل أن الشعب يضع دستوره الذى يعبر عن اختياراته لنظام الحكم، ثم يقوم الفقهاء الدستوريون بصياغة تلك الاختيارات. وما يهمنا هو أن نسعى لكى ننشر على أوسع نطاق أهمية وضع دستور يتضمن دولة ديمقراطية برلمانية يعد منصب رئيس الجمهورية فيها منصبا شرفيا، ويملك رئيس الوزراء معظم السلطات التنفيذية. كما يجب أن تتكون السلطة التشريعية من مجلس واحد مع رفض وجود مجلس شورى. إن مجلس الشورى يوجد فى حالة الاتحادات الفيدرالية لضمان عدالة تمثيل الولايات الصغرى، ويوجد فى الأنظمة ذات التمايز الطبقى الصارخ مثل مصر قبل الثورة لكى يضع غرفة عليا للبرلمان (مجلس الشيوخ) يضع الأكثر غنى، بينما مصر دولة مركزية موحدة وليست دولة فيدرالية، ولا مجال لتمييز الأكثر غنى فى مجلس أعلى للبرلمان. ويجب أيضا أن ينص الدستور بشكل واضح على ضمان الحقوق الاجتماعية للمواطنين فى التعليم المجانى والعلاج بتغطية الشعب كله بتأمين صحى اجتماعى، مع ضمان القوانين لكافة الضمانات الاجتماعية مثل حق العمل والتأمين ضد البطالة والشيخوخة والعجز والمرض.
إن الفرح بالانتصار يجب ألا تشغلنا عن مهامنا الكبيرة القادمة، وعاش شعبنا حرا مستقلا.



#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لننقذ مصر من هذا المجنون ومن مكتب الإجرام
- فعلها المصريون وأسقطوا سلطة الظلاميين
- الاشتراكي المصري: الطوفان الشعبي ومهام اللحظة
- الاشتراكي المصري: معركتنا ضد الظلاميين هي نفسها معركتنا ضد أ ...
- الطوفان الشعبي وتحديات اللحظة
- لا شرعية للخونة
- جريمة بشعة تهز المجتمع المصري
- الاشتراكي المصري: الإخوان سلَّموا مصر للسفارة الأمريكية
- الطعن على حكم القضاء الإداري.. مناورة جديدة تكشف إفلاس الإخو ...
- منح -المواطنين- الحق في الضبطية القضائية تدمير لركائز دولة ا ...
- لا للميليشيات.. لا لمخطط إحراق مصر
- ينعى القائد الفذ الرئيس هوجو شافيز
- حكم تاريخي لمحكمة القضاء الإداري يكشف الأسس الفاسدة للانتخاب ...
- زيارة مشئومة وسلطة متلهفة لنيل الرضا الأمريكي والثمن دماء ال ...
- لنتضامن مع المنصورة الثائرة في التصدي لجرائم الإخوان
- القوى الثورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إرهاب الإخوان
- مصر لن تركع لفاشية الإخوان
- لنواصل النضال من أجل الأهداف الجذرية للثورة
- التحالف الديمقراطي الثوري (تحالف القوى الاشتراكية المصرية): ...
- الحزب الاشتراكي المصري: اغتيال المناضل التونسي شكري بلعيد- د ...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الاشتراكي المصري - انتصار ثورى كبير ومهام قادمة