أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - عقدة البارزاني














المزيد.....

عقدة البارزاني


فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينطق الكثير من المتحدثين اليوم، في أجواء الحرية المتاحة، بكلمات اكبر من حجمهم ووزنهم، ويتصورون أنفسهم ، وهم يصرخون، كبارا في الساحة ، وشجعانا في الميدان، مع ان أساسهم وواقعهم أهش من رمل الصحراء. لا ندري ماهي أسس ومنطلقات هؤلاء المتحدثين و وماهي تضحياتهم وسلوكياتهم السياسية وأفعالهم الميدانية، وكم استفادت منهم كوردستان قبل ان يتفضلوا وينفخوا في أبواقهم ، او يدقوا على طبولهم الجوفاء، وكيف لا يخجلون من إطلاق كل هذه الأكاذيب في ندواتهم وكتاباتهم وطلعاتهم التلفزيونية.

الغريب في هؤلاء، أنهم سوداويون في طروحاتهم ، لا يرون في المقابل ولو خيط ابيض واحد ! ، بل هم وحدهم كل البياض الناصع بعينه. هم الصادقون وغيرهم كذابون ، هم المناضلون والبقية عملاء ومرتزقة، هم البيشمه ركة وغيرهم جاش ومفسدون، هم الأمناء والمصلحون وما تبقى من الناس هم الخونة والنهابون والمزورون.

والذي يؤلم في بعض هؤلاء المعقدين، هو تقصدهم عن عمد،في إلصاق أية تهمة او خلل او هفوة تحدث او تظهر في أي من سلطات الإقليم او في المحافظات او المحلات وحتى خلافات بعض الأسر بالسيد رئيس الإقليم او أسرته الكريمة . ناهيك عن موضوعات الدستور، والانتخابات وعمل البرلمان، فكل هذه الامور السلطوية التي صيغت وفق أحسن الأسس العصرية، وأكثرها ديمقراطية وعدالة وإنصافا، هي في نظر أولئك عكس ذلك تماما، فمسودة الدستور هي ، من وجهة نظرهم ، دستور معد لشخص واحد هو(البارزاني) ودكتاتوريته! ، وان الانتخابات زورت لصالح البارزاني، والبرلمان مكرس لإصدار القرارات والقوانين وفق رغبة البارزاني ، وان أموال النفط والموارد البلاد الطبيعية تذهب الى خزينة البارزاني، وان مهاترات بعض الصحف والمجلات وأكاذيبها سببها البارزاني. لكن العجيب في هؤلاء النجباء، إنهم لا يخبرونا عن المسبب لأمن الإقليم، ورخائه، وتقدمه، وتطور حالة سكانه الاقتصادية، والمعاشية، والصحية، والثقافية، والعمرانية، ولا يتكلمون عن المتسبب في رفعة مكانة الإقليم المرموقة إقليميا ودوليا، أليس المسبب لكل ذلك هي سياسة البارزاني الحكيمة ذاته ؟.

قد يصاب الإنسان بأمراض شتى ، ولكن ان يصاب هؤلاء بمرض نفسي وبعقدة عمياء اسمها (عقدة البارزاني)، فهو موضوع يثير فينا الشفقة على هؤلاء المرضى المساكين، اللذين سودت هذه العقدة قلوبهم ، وأعمت بصيرتهم، وأماتت وجدانهم ، فهذه العقدة عند بعضهم لا تبدأ من اليوم ، من
عهد رئاسة السيد مسعود البارزاني، بل يمتد عماها الى جذور الوطنية الكوردية البار زانية ، الى المرحوم الشيخ عبد السلام البارزاني ،المرحوم الشيخ احمد البارزاني ، والى الخالد مصطفى
البارزاني، وان لم تقتلهم هذه العقدة ، فإنها ستمتد لتشمل السيدين نجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني وغيرهما كذلك!!.وهكذا تحولت عقدة البارزاني عند بعضهم الى عقدة سرطانية لا تدمر الا صاحبها، لان البارزاني له من الرصيد الشعبي والجماهيري والحب الوطني والتراث النضالي ما يفتقد إليه كل المصابين بهذه العقدة القاتلة.

فالبارزاني هرم من التدين والأخلاق والكرم، وكنز من الوطنية الناصعة والمبادئ الأخلاقية الثابتة، وصرح من النضال والصمود والثبات والدفاع الذي لا يعرف المساومة على حقوق الأمة الكوردية، هنا في الإقليم او في خارجه. وهو فوق كل ذلك جبل كوردستاني شامخ من الأمانة والنزاهة وحب الخير للجميع. هذه الخصال هي التي جعلت من السيد مسعود البارزاني رئيسا للإقليم عبر صناديق الاقتراع، فهو ليس من عشاق المناصب ولا يسعى الى كرسي ، كما يتهافت عليه الكثيرون، لان السيد مسعود البارزاني هو (وريث الشرعية التاريخية) للنضال الكوردي وهو الذي يشرف المناصب والمواقع وليس العكس.

ان الاسطوانات المشروخة التي يتراقص على نعيقها هؤلاء لا تشرف أحدا، ولا يلتفت إليها من في قلبه ذرة من صدق الوطنية، او في وجدانه حبة من الإنصاف لتاريخ هذه الأمة المظلومة، بل هي دعايات لخداع الجهلة والضحك على ذقونهم، ان عقدة البارزاني ، بعد كل هذا سوف لن تقتل سوى من أصيب بعمى ألوانها، أما النصر المؤزر والتاريخ الناصع ، ورفعة الرأس فسوف تبقى من نصيب السيد البارزاني ومحبيه وتابعيه .



#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناطق الكوردستانية خارج الأقليم
- جيوبولتيكية تقسيم كوردستان
- البطلة الكوردية المجهولة فاطمة خانم ( قه ره فاطمة)
- سكان العالم عام 2012
- أحوال الطقس والمناخ في الفولكلور والتراث الكوردي
- الجيوبولتيك في...خطاب الرئيس مسعود البارزاني
- المذيع المصري احمد سعيد
- خانقين..بقاء في صراع جيوبولتيكية نقمة المكان
- جيوبولتيكية الصراع في أفغانستان..ومراحل الحكم المضطربة في ال ...
- جيوبولتيكية الصراع في أفغانستان...ومراحل الحكم المضطربة
- بانوراما الأدب الكوردي
- رئاسة مصر .. بعد الفوضى الخلاقة
- ثورات الربيع العربي : تحليل جيوبولتيكي نقدي
- الأصالة في تأريخ الفيلية الكورد
- جيوبولتيك:دول قزمية في المسرح الدولي
- دبلوماسية مصطفى البارزاني في سنواته الأخيرة
- جيوبولتيكية الخيارينلايران:ايقاف التخصيب او الضربة القاضية
- جيوبولتيكية الواقع في سوريا
- جيوبولتيكية نقمة المكان في جغرافية كوردستان
- تخصيب اليورانيوم: جيوبولتيكية العناد الايراني والغطرسة الاسر ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - عقدة البارزاني