أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد حمه خورشيد - رئاسة مصر .. بعد الفوضى الخلاقة














المزيد.....

رئاسة مصر .. بعد الفوضى الخلاقة


فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 00:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد كل هذه المظاهرات المليونية التي خرجت في القاهرة والمدن المصرية الأخرى ,بمناسبة او غير مناسبة. بعد كل اعتصامات العاطلين عن العمل . بعد كل الذي حدث من حرق وتدمير وقتل وتخريب للاقتصاد المصري بكل فروعه. بعد كل ذلك الترويع الذي أحدثه ألاف البلطجية في الأزقة والأحياء. وبعد عمليات النهب والسلب التي حدثت في مئات الأماكن . بعد حرق المتحف الوطني ومحاولات اقتحام وزارتي الداخلية والدفاع .
نعم بعد كل هذا العنف والفوضى التي لم يكن لها ضابط سوى عبارة ( ثورة 25 يناير)وحقوق الإنسان, حل موعد الانتخابات الرئاسية في23 و24 مايو (مايس )ليضع حدا لتلك الفوضى الخلاقة.. فبعد ان ارتاب وخاف ، وربما أسف الملايين من المصريين على ما ألت إليه حال بلادهم, ولا أدل على ذلك سوى سكوت الملايين التي شكلت الأغلبية الصامتة من كل أطياف الشعب المصري التي قاطعت الانتخابات ، وخاصة بعد تجربتها الانتخابية البرلمانية التي سبقت هذه الانتخابات ، والتي فاز بها الإسلاميون بشكل ملفت . لق راهن العديد من أطراف ثورة 25 يناير على إفشال انتخابات الرئاسة من خلال إطالة أمد المظاهرات والاعتصامات وتغيير الشعارات التي تحولت من إسقاط مبارك الى إسقاط حكم العسكر، أي ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمشير طنطاوي , والذي لولاه لما حدث ما حدث من انجازات انتخابية ، ولما سلمت مصر من التدمير الشامل الذي كان مبيتا لها
تشير أرقام انتخابات الرئاسة المصرية الى الحقائق التالية:
1- من مجموع 51 مليون ناخب مصري مسجل، تغيب 27 مليون ناخب، أي امتنع عن التصويت. أي ان 53.5% من كان له حق الانتخاب قاطعها بسبب الخوف،او عدم وضوح الرؤية، او اعتراضا على كل الأبعاد التي ذكرناها سابقا, وهذه المقاطعة، باعتقادنا ، دليل ومؤشر على خوفهم وحرصهم على مستقبل مصر.
2- ان الفائز الأول في انتخابات الرئاسة المصرية ( السيد محمد مرسي)، مرشح حزب الحرية والعدالة لم يحصل سوى على 24.7% من مجموع أصوات الناخبين ال 51 مليون ناخب. أما الفائز الثاني ، المنافس له ، ( السيد احمد شفيق) المستقل، فهو الأخر لم يحصل سوى على 23.6% من مجموع الأصوات، أي ان كل من المرشحين ، الأول والثاني لم يحصل الا على اقل من ربع أصوات الناخبين ، وهي نسبة ضئيلة بالنسبة لدولة مثل مصر.
3- الحقيقة، ان هذه الانتخابات المصرية هي انتخابات الأقلية الصاخبة، أما الأغلبية الصامتة (27 مليون) ناخب فقد أضاعت حقها بهذا الغياب من الجولة الأولى. .
4- سيكون لهذه الفئة (الأغلبية الصامتة) الدور الفاعل والحاسم في ارجحية وفوز احد المرشحين وتنصيبه رئيسا للجمهورية المصرية الثانية. فمن من الاثنين سيمارس قوانين وشروط اللعبة الانتخابية بشكل أفضل؟ ومن منهم سيجر ويجذب الملايين نحوه ويخرجها عن صمتها ؟.
5 - وأخيرا، من من الاثنين سيتمكن من استمالة غير المسلمين (وخاصة الأقباط) لصالحه ولصالح وحدة مصر ومستقبلها في الجولة الثانية..
نعتقد ان التيار الإسلامي قد استنفذ كل طاقاته في هذه الانتخابات الرئاسية ، ولم يحصل مرشحهم ، الا على تلك النسبة الضئيلة من الأصوات ، وليس بمقدورهم كسب او تجنيد الا أعداد ضئيلة أخرى ضمن المجتمع المصري الخائف على سياحته وحضارته واقتصاده وعصرا نيته منهم،في الجولة الانتخابية التالية. ولعل الفضاء الأوسع سيكون في صالح السيد احمد شفيق، ان أجاد شروط اللعبة، لكسب ملايين الناحبين من أنصار المرشحين الذين لم يوفقوا في الجولة الأولى وفي طليعتهم السيد حمدين صباحي(اليساري)الذي حصل على حوالي 5 ملايين صوت ، والسيد عبد المنعم أبو الفتوح (المستقل) الذي حصل على4 ملايين صوت، والسيد عمرو موسى الذي حصل على2.5 مليون صوت ، فضلا عن المتغيبين الكثار والذين بلغ عددهم27 مليون ناخب ،ومنهم الفنانون والأكاديميون والمثقفون..
ان المنافسة القادمة بين المرشحين في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية التي ستجرى في 16 و17 يونيو(حزيران) ستكون من اجل كسب أصوات هذه الكتل البشرية من الجماهير المصرية .يبدو ان أمام السيد احمد شفيق فرصة اكثر من ذهبية للفوز بهذه الانتخابات إذا ما أحسن التصرف وتحرك نحو الأغلبية الصامتة، والتداول والحوار مع كل المرشحين السابقين ,وكذلك الأقباط، الذين يجب ان يكون لهم شان في إدارة مصر الجديدة، لأنه الأقرب إليهم من الطرف الثاني الذي تتحسس منه الأغلبية الصامتة.
ان نتائج الجولة الانتخابية الرئاسية الأولى في مصر بواقعها الحالي هي انعكاس مرير لتلك الفوضى الخلاقة الني سادت الشوارع والمحلات المصرية وآلمت سكانها.فكانت مخرجاتها، على غير المتوقع، هو لي عضلات الكثيرين وإسكات آخرين, وربما شتت أمال وخيالات العديد من الواهمين. فالقوة المنظمة في مثل هذه الأمور تستطيع ان تهزم الأفكار غيرا لموحدة ، وهذا ما حدث.



#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات الربيع العربي : تحليل جيوبولتيكي نقدي
- الأصالة في تأريخ الفيلية الكورد
- جيوبولتيك:دول قزمية في المسرح الدولي
- دبلوماسية مصطفى البارزاني في سنواته الأخيرة
- جيوبولتيكية الخيارينلايران:ايقاف التخصيب او الضربة القاضية
- جيوبولتيكية الواقع في سوريا
- جيوبولتيكية نقمة المكان في جغرافية كوردستان
- تخصيب اليورانيوم: جيوبولتيكية العناد الايراني والغطرسة الاسر ...
- جيوبواتيكية الحدث ومفاجأت الربيع العربي
- الفوضى الخلاقة في مصر
- ميناء مبارك والعراق
- جغرافية كوردستان وسايكولوجية الانسان الكوردي
- جيوبولتيكية الخوف بين ايران والعراق
- التحذير التركي للعراق.. جيوبولتيكية (الديك الرومي)
- القيمة الجيوستراتيجية والجيوبولتيكية لكوردستان
- جيوبولتيكية الربيع العربي
- الجيوبولتيكس والدعاية وتضليل الرأي العام
- التحليل الجيوبواتيكي للحدث السياسي


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد حمه خورشيد - رئاسة مصر .. بعد الفوضى الخلاقة