أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم سوزه - محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية














المزيد.....

محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


ليس سرّاً ان قلنا باحتضار الدراما العراقية، فهي اليوم تشبه الى حدٍ ما مخلوقاً هجيناً لا نكاد نعرف ملامحه وانتماءه. رقص وتهريج واستعراض باهت لدراما ساذجة. نص هزيل وضحكة مُبتكرة مُصنّعة واغلبها بالنهاية لا يُعبّر عن اصل مشكلة معينة او يُحاكي موضوعاً اجتماعياً مُحدّداً نرغب ان نرى حلاً له. بين هذا وذاك لا ننفي وجود بعض الاعمال التي نالت اعجاب الناس وحظيت بمستوى مشاهدة جيدة على شاشات قنوات العراق. لا ادري ما الذي دعاني اليوم اكتب عن الدراما العراقية. لعلّه محمد حنش، الاصغر عمراً بين عمالقة كتّاب الدراما

لا اخفي اعجاباً بهذا الشاب الحيوي الذي جَسّد النجمان جاسم شرف وسامي محمود دور البطولة في اول اعماله الرمضانية. يشاركهم البطولة الفنان الخفيف الظل احسان دعدوش والفنان الكوميدي قاسم السيد مع نخبة من النجوم الآخرين. انهم قادرون على اضحاكنا واسعادنا نحن جمهور الدراما الكوميدية. اتمنى ان نشاهد عملاً مميّزاً يعيدنا الى دراما السبعينيات والثمانينيات وكوميديا محمد حسين عبد الرحيم وسليم البصري وخليل الرفاعي

العمل عبارة عن مسلسل كوميدي من ثلاثين حلقة بعنوان "العصابچية"، سيُعرَض على قناة الرشيد العراقية في ايام رمضان القادم، كتب محمد حنش قصة وسيناريو وحوار ستةً وعشرين حلقةً منها، بعد ان اكتفى الفنان جاسم شرف بكتابة اول ست حلقات فقط
يقع العمل في حلقات منفصلة وفي كل حلقة تقوم العصابة المُفتَرَضَة (وهي عصابة غبية) بعملية سرقة لمحل ما او سطو على مكانٍ معين، او حتى خطف مسؤولين في الدولة، لتتوالى بعدها الاحداث المضحكة والمواقف الطريفة، ناهيك عن ملاحقات الشرطة لهم والتي تسفر دائماً عن افشال عملياتهم على نحو درامي ممتع

تخيّلوا جاسم شرف وسامي محمود واحسان دعدوش وقاسم السيد في عمل كوميدي واحد يُخرجه المخرج المبدع اسعد الهلالي. يالها من عصابة طريفة!

فرحت كثيراً وانا اسمع بصديقي حنش استطاع اخيراً اختراق عالم الدراما بجدارته وكفائته. فرحت ايضاً انه نجح بالنهاية في اقناع الكبار بقدرته على صناعة دراما يتنافس على تأدية شخوصها ممثلون كبار، اذ اعرف جيداً كيف سُرقت بعض نصوصه وافكاره سابقاً وتُرجمت الى اعمال فنية مع تغيير بسيط في محتواها. اعرف كم عانى وهو يحاول اثبات حقوق ملكيته لمسلسل خرج باسم كاتب كبير بعد ان قدّمه حنش لاحدى الشركات المُنتجة. وحده عمر حنش الصغير مَن جَعل تلك الشركة تأبى العمل مع اسمه، بعد ان اخذت فكرة عمله وحوّلته الى مسلسل ذاع صيته في السنوات الخمس الماضية تحت اسم كاتب آخر للاسف الشديد

ليس هذا مهماً اليوم. المهم انه نجح، وهذا مبعث فخر. فثمّة اصرار لدى حنش استحق الاحترام لمّا لم تنل تلك الحادثة من عزيمته واستمر بالكتابة حتى اتت الفرصة، وايّما فرصة. فرصة ممتازة مع ممثلين ممتازين ومخرج رائع يدخل فيها حنش عالم الدراما من اوسع ابوابها
انه الاصرار والولع بالامل مَن تجعل احدنا يتحدى اليأس ويؤمن بأنه خاطٌ اسمه بين الكبار
العصابجية هي البداية، ولدى حنش عددٌ من الاعمال والبرامج والمسلسلات التي تنتظر النور الآن
هذا اشعارٌ بميلاد كاتب درامي من طراز الكبار؟ شخصياً، اعتقد بهذا لطالما آمنت بقدرات محمد حنش وامكاناته، فكل التوفيق والتحايا له في اول اعماله الدرامية على قناة الرشيد العراقية



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الطوائف
- في قضية البند السابع
- نصوص التأويل والعنف الرمزي
- الحكيم .. سلالة عقل
- شعراء -القنادر-
- لو كان هنا اويس لعَرَفَ كيف يدعو
- اختلاف ابراهيم الصميدعي ومغايرة سرمد الطائي
- كيف فاز المالكي مرة اخرى
- شندلر لست
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - ا ...
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 5
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 4
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 3
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 2
- قراءة نقدية في تداعيات الازمة السياسية الراهنة في العراق - 1
- الفيسبوك هو الحل
- فلسفة الربيع
- الزعيم -قطر-
- اولاد البغايا
- قرآنوفوبيا


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم سوزه - محمد حنش .. سطر جديد في كتاب الدراما العراقية