الحزب الشيوعى المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 11:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
جاء خطاب مرسى الأخير وقبل انقضاء مهلة الثمانى والأربعين ساعة بقليل دالا على حجم الاستخفاف وعدم الاحترام, ان لم نقل العداء, الذى يكنه هذا الرجل وجماعته للشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه, والذى خرج عن بكرة أبيه فى الثلاثين من يونيو الى الشوارع, فى اجماع شعبى غير مسبوق وبأعداد لانظير لها. وليطيح بآمال المصريين فى انتقال سلمى وسلس للسلطة حسبما طالبت هذه الجماهير فى أكبر ثورات التاريخ البشرى قاطبة وبشهادة كل المراقبين والمحللين.
فلقد رفض الاستجابة الى أى من م
مرسى دماء قتل وارهاب وفاشية الجماعة
طالب هذه الجماهير وقرر التمسك بالسلطة, بل والاستعداد للموت دونها.
ولعل أكثر كلمة تم ترديدها فى هذا الخطاب المشئوم هى “الشرعية”, ولايدرى أحد أى معنى للشرعية يقصد ؟؟ فهل تعنى اطلاق يده فى تدمير اقتصاد البلاد والانقضاض على مؤسساتها والانتقاص من سيادتها وتخريب وحدتها الوطنية؟ وهل تعنى البقاء جاثما على قلب الوطن رغم الرفض العارم له؟
ان مصدر الشرعية هو الشعب, وتستمد كل مؤسسات الدولة شرعيتها من ارادة هذا الشعب, ولقد بدا جليا حجم هذه الارادة ومقدار قوتها. ثم ان هذه الارادة الشعبية التى هى جوهر الديمقراطية ومصدر كل شرعية انما طالبت بمطلب ديمقراطى ودستورى صحيح تماما, ألا وهو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو تقليد معروف فى كل التجارب الديمقراطية ..
ان هذا الخطاب لم يكن موجها, فى الحقيقة, الى الشعب المصرى, فهو لم يعد يعنيه فى شىء, وانما كان موجها الى أهله وعشيرته من الارهابيين وداعميهم ليدفعهم الى اراقة المزيد من دماء المصريين, اعتمادا على ما يظنه من قوة عددية وخبرة ارهابية قديمة لديهم.
أما اذا كان يستقوى بالدعم الأمريكى أو أى قوى خارجية لوجوده – مؤكدا عمالته وخيانته لبلاده – فقد خاب سعيه لأن لا أحد يمكنه أن يقف فى وجه الشعب مهما أوتى من قوة ولن يقبل هذا الشعب حاكما يرفضه مهما كان من يقف وراءه ويسانده. كما أن أحدا فى العالم لايمكنه أن يقبل التعامل مع حاكم مرفوض من شعبه مهما كانت أهميته.
ونحن هنا نحمل مرسى وجماعته مسؤلية أى عنف وأى دماء أريقت أو ستتم اراقتها من الجسد المصرى الطاهر, ونؤكد أنهم سيدفعون ثمنها غاليا جدا. وستزيد هذه الدماء من اصرار المصريين على مواصلة الثورة حتى الخلاص النهائى منهم .
ولذا فان حزبنا يدعو جموع الشعب المصرى البطل الى استمرار التظاهر فى الشوارع والميادين, والبدء فى التطبيق الفورى للعصيان المدنى الشامل ومحاصرة جميع مراكز الحكم من وزارات ودواوين المحافظات ومجالس المدن والأحياء…الخ فهذا هو السبيل الوحيد لقطع الطريق على كل المناورات والمساومات التي يمكن ان تفرغ الثورة الشعبية من مضمونها .
عاش كفاح الشعب المصرى .. عاشت الثورة .. والموت للارهابيين أعداء الشعب وأعداء الحياة
الحزب الشيوعى المصرى
صبيحة الأربعاء 3/7/2013
#الحزب_الشيوعى_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟