رقص مشروع وتمثيل مشرف

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:19
المحور: عالم الرياضة
    

لعل من أهم الامور التي استمتع بها الجمهور العراقي عند متابعته لمباريات المنتخب العراقي الشبابي هو تلك الرقصة الجميلة التي يؤدي حركاتها المدرب حكيم شاكر ولوقت قصير لايتعدى وقتها البعض من الثواني المفرحة عند تسجيل الفريق لأي هدف من الاهداف التي حققها في مشاركته المتميزة في مونديال العالم للشباب والتي تستضيفها تركيا وفي ملعب جامعة اقدونيس تحديدا في مدينة انطاليا التي تضيف مباريات المجموعة الخامسة والتي تصدرها منتخبنا بأستحقاق وجدارة وشهادة متناهية أدلى بها العدو قبل الصديق . ومن المؤكد ان هذه الرقصة التي ألهمت الكثيرين من جمهورنا الرياضي هي مشروعة لأنها أخذت شرعيتها عن طريق الجهد الكبير الذي يقوم به هذا المدرب منذ ان أسندت اليه المهمة الوطنية في بطولة كأس اسيا للشباب والذي يتابع ويتمعن في بتلك الحركات يجد انها غير مصطنعة بل انها نابعة من سعادة الأب الروحي وهو يشاهد ابناءه الذين اجتهد من أجلهم متميزين بين أقرانهم رافعين رأس والدهم الذي بدوره بدأ يقطف ثمار الجهد الكبير الذي بذله من أجل الوصول الى هذا المستوى الرائع . من ناحية اخرى أصبح الفريق العراقي الممثل الوحيد للعرب في هذه البطولة بعد ان خرج الشقيق المصري مودعاً للمونديال فزادت المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق العراقي . وتأهل منتخبنا الى الدور الثاني وبمستويات فنية متميزة يعد تمثيل مشرف للعرب في البطولة وهذا التمثيل يجب ان يستمر وان تبذل الجهود من جميع اعضاء الوفد العراقي الذي يعي المسؤولية بعد ان تحمل عبء الظروف القاسية التي داهمت الفريق في وقت سابق بصبر وحكمة مدربه الحكيم شاكر ومن ألتف من حوله من جهاز تدريبي مساعد واداريين ولاعبين فكلما كانت المهمة اصعب كانوا مستعدين ومساندين لبعضهم البعض وهذا ان دل على شيء انما يدل على على وجود روح المحبة والتعاون بين اعضاء الوفد وهنا لابد من الاشارة الى ان هذه المميزات التي نورت مشاركة العراق هي ليست جديدة وغريبة عن الفرق والمنتخبات العراقية لأنها من ما يتميز به الانسان العراقي الذي عرف بحبه لبلده الى حد الجنون ......

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل