أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ليث العربي - مدخل الى فلسفة المعرفة














المزيد.....

مدخل الى فلسفة المعرفة


ليث العربي

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 19:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مدخل الى فلسفة المعرفة :
للمنطق غاية محددة وهي التعامل مع الواقع وحوامله من أجل المعرفة الحقة الصحيحة , كي تتجنب الأحكام الخاطئة المبنية على (الحس العام).
وهذه معركة مستمرة منذ ان بدأ الفلاسفة بإظهار الكينونة والوجود خلافاً لما هو شائع بين الناس , واكثر من ذلك خلافاً لما تدلهم عليه حواسهم للوهلة الاولى , وهذا هو الذي شكل معركة مفتوحة بين الفلسفة والعوام,أساسها تنكر المنطق كمنهج علمي لبعض ما يدل عليه (الحس العام) , لذلك ردت العوام على هذه الاحكام المنطقية بالسخرية من الفلسفة والمنطق بل بتكفير اصحابها , وحديثاً بالظن العام الشائع:بأن العلم لا علاقة له بالمنطق ولا بالفلسفة ولا بالميتافيزياء؟!
لذلك تهمل الدول المتخلفة مثل هذه المعارف قدر إهمالها لنظرية المعرفة((Philosophy of knowledge)) , وتندفع لأخذ التقنية بأي ثمن لتفاجأ بأن هذه التقنية المرغوبة , قد تغيرت بتغير المعرفة التي استدعتها؟!.
ولكي يحقق المنطق هدفه هذا في التعامل الصحيح مع الواقع وحوامله , اي مع التواجدات (الكينونات) الفيزيقية والميتافيزيائية , لفهم الوجود كما هو موجود كمطلب اساسي للفلسفة لابد للمنطق من التعامل مع (فلسفة المعرفة- philosophy of knowledge) بحد ذاتها كي تعرف حدوده وامكاناته.
ومعرفة هذه الحدود والامكانات للمنطق تسم ب(نظرية المعرفة), لا بمعنى نظرية وضعت لهذا الأمر ويمكن وضع سواها , بل بمعنى نظرة الى فلسفة المعرفة بحد ذاتها , في بنية المعيقات المنطقية التي تمنع المعرفة وحدود ما نقدر ان نعرف : (philosophy of knowledge).
نظرية المعرفة بهذا المعنى اذاً هي الغاية من دراسة المنطق , لكشف كل جوانبه الذاتية من جهة , ومعيقاته وحدوده من جهة أخرى , أي لكشف قوانين الفكر الانساني التي يستخدمها العقل الانساني , لفهم قوانين الوجود كلها , لا لمجرد فهم قوانين الفكر التي يتحرك بناءاً عليها العقل الانساني القادر على مثل هذا المطلب الطموح ؟!
هذا التساؤل الفلسفي ذو جوانب ثلاثة :
الاول:ضرورة احكام تلك القوانين لا تركها (للحس العام) في اعتماده على (الحدوس) غير المنضبطة التي تفرض مطلب اصدار الاحكام في كل يوم .لكي يتصرف الانسان ويمارس انواع السلوك.
الثاني:تشكيل مهارة مثل هذا الظبط للحس العام بالتعامل مع القضايا المنطقية المجردة (فهم المنطق وقضاياه) , فإذا فهم القارئ مقولات المنطق وقضاياه ولا مشروطية شروط المقولات العقلية , ثم الاسس الميتافيزيائية التي يبتني عليها المنطق , و وعى مدارات الوجود التي يتحرك ضمنها , وتعلم طرق الاستدلال والاستقراء والاستنتاج , وتمرس بالقدرة على ترميز القضايا , صار مدركاً للمنطق واعياً لكيفية استخدامه , أي شكل المهارة المنطقية التي تعصمه من عامية وعمومية الحس العام , آن ذاك يمكن ادراك الجانب الثالث من هذا التساؤل وهو:
الثالث:ما حدود المنطق التي تمكننا من المعرفة؟! وهل نحن عبر هذه الأداة (اورغانون) المنطق قادرون على فهم ومعرفة هذا الوجود ككل ؟! أي ماهي حدود نظرية المعرفة ؟ والاعتراضات التي يمكن للفكر الانساني ان يسوقها على امكان ان نعرف , قبل ان ندعي بتبجح صوفي امكان المعرفة بحد ذاته؟!.
وهذا يعني ان نظرية المعرفة philosophy of knowledge هي غاية المنطق الانساني , فهل هي كذلك؟!.



#ليث_العربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضيرة الغنم!
- رجال دين مقدسون واتباع ممسوخون
- احداثها لم تكتمل
- راح اختار النزيه
- احاديث الشفوية : الدغمائية والقبول بالآخر
- رحلة الى عالم مختلف
- تعقيد اللغة
- ماذا يحدث داخل اروقة جامعة البصرة ؟
- وعلى هالرنة طحينج ناعم
- المسطول في تراثنا
- العقلانية التراثية مقابل العقلانية الحداثية


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ليث العربي - مدخل الى فلسفة المعرفة