ماذا يحدث داخل اروقة جامعة البصرة ؟

ليث العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 09:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ماذا يحدث داخل أروقة جامعة البصرة ؟

حينما وصلنا الى الكلية كان هناك صوت عالٍ يدوي في ساحة الحرم الجامعي ; دعاء الصباح ! , تسائلت في نفسي عن مدى الحق في تشغيل وادخال القضايا الدينية بين صفوف الطلبة.
وفي حينها , استفسرت عن الموضوع من احد زملائي , فرد قائلاً (السيد العميد الجديد يومياً يقوم بتشغيل القرآن والدعاء صباحاً) , والنكتة في الامر ان في اليوم التالي قام الاخير بتشغيل اللطميات في الكلية وبصوتٍ عالِ , حتى اذ بي اذهب الىه (شنو سالفة اللطميات؟)
فرد بحنكة ( الحارس يشغل وانة ما موجود!!).
(استاذ هذي جامعة مو هيتة ).
حتى بدأ يشرح لي اهمية اللطميات , ولا بد من مواساة الحسين بن علي بتشغيله هذه اللطميات.

حتى خرجت فقاعة المظاهرات في الانبار , وسط دعواتٍ من اقامة مظاهرات مليونية في البصرة .
تفاجئنا ونحن نرى الحافلات في محيط الجامعة او كراجاتها , في اليوم التالي من الدعوة للمظاهرة , وفي نصف المحاضرة يدخل السيد العميد في كلية الهندسة , العلوم , التربية (الظاهر هناك اتفاقاً).
ويدعو الاستاذ المحاضر ان يطلق الطلبة حتى يذهبوا للمظاهرة !
وسط دعوات (مانسجلكم غياب) , (لازم تشاركون ببناء بلدكم ومنع البعثية والتكفيرية من العودة) .

وانطلقت الحشود في البصرة , حتى تسلمت اللافتات والشعارات الجاهزة:
-(علي وياك علي)
-(ابو اسراء مختار العصر) ....الخ.

وفي نفس هذا اليوم , خرج اعضاء دولة القانون في التلفاز , ليصرحوا ( انظروا كم كان هناك جموع مؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة نوري المالكي, هذه الجموع التي خرجت بعفوية !).

كتبت هذا حتى تعرفوا ماذا قيل للمتظاهرين الذين هم في دوائر الدولة الاخرى غير الطلبة , والمضحك في الامر ان مهزلة السخرة والمسيرات التي كانت في عهد الملعون صدام , عادت بعناوين جديدة تحت عنوان حق التظاهر !

#ليث_العربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل