أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزا يوسف - عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة














المزيد.....

عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة


روزا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة

الفنان عزيز خيون في فيست عرب وقصيدة السيّاب " غريب عن الخليج" الذي أداها على خشبة مسرح المركز الثقافي / جمعية الثقافة للجميع بأسلوب بكائي حسيني رثائي تارة وأخرى بصوت اوبرالي نشز كأنه يخوض تجربة تراوده ولكنه لم يفلح بهذا اللون الذي يعتبر جديدا وغير مألوف لجمهوره الذي يعرف خيون بأنه الممثل القدير والوجه الذي لا يفارق الشاشة وخشبة المسرح , هذه المرة جاء صوته لا يتوافق مطلقا مع عازف العود الفنان سامي نسيم , نراه يبعثر أوراق القصيدة بعد إلقاءه بشكل تمثيلي وهو منسجم مع فنه ولكن حركاته لم تكن موفقة مع المغني الاسباني وإيماءاته المثيرة الموحية من خيال لا يمسك زمامه حتى نبرات صوته تكاد تكون خارجة بل متمردة على فن التمثيل , عزيز خيون ارتدى العباءة العربية التي لم تكن تتوافق أيضا مع ما يقوم به من حركات وانحناءات , خرج عزيز عن المألوف وركب سكة لم يألفها جمهوره فهو يقرأ القصيدة بطريقة تدل على انه مبتدئ بل كشفت عن رغبة جامحة ليكون اوبراليا ليفوق ذوي الخبرة والاحتراف واعتقد انه أظهر رغبته ليكون فنانا آخر ولكن جاءت الرغبة مخالفة طموحاته . ثم الجمهور العراقي تواق لرؤية فن يحاكي مشاهدي المسرح , الفنان بهكذا فن لا يعوم فيه إلا من تمرس به وأبدع وكلنا نعرف خيون بأنه فنان ومخرج مسرحي نال من الجوائز والثقة والشهرة العالية في فن التمثيل وهو وسام له وللعراق والعراقيين , إما أن يكون موضع سخرية من جمهور يتابعه بفن ملتزم فهذا تدني في الأسلوب وطموح لم يكن موفقا به , ولو استطلعت رأي الحاضرين , والحاضرون كانوا من ذوي الخبرة والذوق وممن يميزون الغث من السمين . اعتقد إن مبدعنا لديه هوس واختلاط رؤيا ولا يعرف أين يكون ؟ حتى آل إليه المطاف ليلقي قصيدة السيّاب بصوت حسيني منبري , في لحظات نعتقد بأننا في حسينية يلقي علينا شيخ الجامع قصيدة بكائية في مناسبة ما ونسى عزيز بأن القصيدة قد تناولها قبله العديد وهم يستغرقون في حب العراق وبعدهم عنه وهي طريقة لم تكن غريبة عن شعراءنا حينما يغتربون أضف إلى ذلك إن القصيدة أصبحت مستهلكة خصوصا إذا قرأت بالكامل لتكون مملة خارجة عن الذوق , لو مثلها فناننا لوحده ربما ستكون مقبولة نوعا ما ولكن مثلت بأجواء اسبانية وموسيقى اسبانية وفنان اسباني ضمن فرقة اسبانية لتحيي مشروعا " بغداد عاصمة الثقافة العربية" إما يدخل علينا ضيفا ثقيلا ليضفي أجواء حزينة رتيبة طالما ملها الشارع البغدادي من جراء التفجيرات والعبوات الناسفة ما ذنب الحاضرين الذين حضروا وعوائلهم من مناطق بعيدة ليسمعوا عزيز خيون وهو يلقي قصيدة ليتها كانت له ربما لا نلومه اما تكون لشاعر يعرفه العراقيون بمدى تغزله بالعراق وهو يعاني مرض الغربة والاغتراب واليوم يأتي ممثلنا ليملي على عشاق الموسيقى بأن ينصتوا إليه , أسفا أقولها يا استأذنا الكبير كان عليك أن تسلك طريق المسرح العظيم الذي ثقف الأجيال وبنى حضارة عريقة ليتك تعتزل لتكون في عين محبيك كبيرا ولا تضع نفسك موضع التارك المنتقل إنها حالة قلما تحدث لفنان آخر . أرى الفنان خيون يريد أن يخوض غمار الفنون الأخرى وهو ليس بالسهل , ربما يعتقد بأنه له القدرة على ذلك , صحيح له الإمكانية ولكن ليس كمن يملك خبرة أعوام تراكمت ...
ادعوك مرة أخرى حفاظا على تأريخك الطويل ومسيرتك المكللة بالنجاح ألا تسلك طرق الفشل وامسك زمام أمورك ولا تجعلها تنفلت وأنت أدرى بما يدور في عالم الثقافة والفن والادب , ارجو ألا يزعجك الموضوع رب ضارة نافعة



#روزا_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطولوجيا الشعر العراقي واراء الذين لم يدرجو ا
- كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد
- اعتداء وشجار بطلهما الشاعر - محمود نمر -
- المرأة العربية بعد الربيع العربي
- دائرة المنظمات غير الحكومية أم دائرة منظمات لأحزاب الدينية ؟
- موقف الانظمة الشمولية من منظمات المجتمع المدني، العراق انموذ ...


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزا يوسف - عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة