أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روزا يوسف - كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد














المزيد.....

كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد


روزا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عَبْرَ التأريخ ما أبدى الكرد يوما انتماءهم للعراق ولا يشعرون بأنهم مواطنون عراقيون يعيشون على تراب اسمه العراق , فقد تمسك الكرد بكرديتهم قبل عراقيتهم وكانوا يطمحون إلى تأسيس دولتهم القومية التي تمتد من الأراضي الإيرانية والتركية والعراقية والسورية وحتى إنهم يحلمون بضم أكراد أذربيجان وباقي كرد الدول الأخرى وهذه مقارنة بسيطة مع ما يطمح اليه اليهود بضم يهود العالم إلى دولتهم التي توسعت على حساب الأراضي الفلسطينية والسورية , فهم أي الكرد ينتمون إلى الهوية الاثنية والى الثقافة القومية . يتبنى القوميون في اقليم كردستان العراق سياسة التوسع وبناء سياج يضم مدن الشمال العراقي من دون الرجوع إلى الخرائط والعودة إلى التأريخ بل "إن البعض يحاول أن يقنع نفسه بحضارة كرديه وهميه كانت في زمن من الأزمان واقصد هنا الدولة الأيوبية". إن القوميين ومن ضمنهم القائد مسعود بارزاني ترك أثرا سلبيا على الحركة الكردية باستغلاله موارد الكرد من صادرات النفط ومن الإتاوات عن دخول البضائع عبر الشمال كما إنهم استحوذوا على كل ما يدخل الإقليم ناهيك من الوقوف المستمر والمتشنج والشكوك من حكومة المركز الذي قرر برلمان العراق بتخصيص مبالغ 17% من ميزانية العراق وهم يتنعمون من جانب ويتآمرون من آخر , فقدان الوعي والثقافة التي ترتكز على فهم الحقائق والوقائع بتحديد جغرافية الإقليم , قال (مارتن لوثر كينج): ‘‘لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك .. إلا إذا كنتَ منحنيًا‘‘ هنا نستطيع القول صراحة ان الكرد قد ركبوا رياح التغيير التي حدثت في العراق واستغلوا غياب قوة الدولة كما كان يفعل في زمن الأنظمة المتعاقبة ولكن استغلالهم والتكالب الإرهابي والدولي والانشقاقات والصراعات وتآمر دول الجوار مما سهل لهم الطريق لفرض شروط أخرى على حكومة المركز والوقوف على الضد من المشاريع التنموية والاقتصادية وحتى التسلح العسكري حسبهم دول الخليج مما إربك البرلمان وإربك الحكومة وأربك السلطة التنفيذية ووقفوا بالضد من القوات الأمنية في كركوك وظنوا بأن كركوك كردستانية , حتى لعبوا على ورقة كركوك وخلط الأوراق وبنوا مجمعات وقرى كردية في كركوك واشتروا العقارات من العرب الساكنين هناك شريطة نقل نفوسهم من دوائر الأحوال المدنية ان المتأمل لتأريخ الكرد وعلاقتهم بالمركز علاقة يحيطها الشك والتخوف ,فقد أسسوا لهم ملاذات آمنة من البيش مركه واستحوذوا على مناصب قيادية عسكرية وإدارية تفاديا لما سيقع في المستقبل , صحيح إن الأكراد قد ذاقوا الأمرين ليس فقط من النظام البعثي المجرم بل من جميع الانظمة السابقة التي تعاقبت على العراق واخيرا الجريمة الكبرى بحق الشعب الكردي في حلبجة وقبلها الاحتلال العسكري لقوات النظام وفرضهم النظام بالقوة الغاشمة , إننا كنا ندين ونستنكر ومازلنا كل عمل إجرامي ضد أي شعب واقلية ومكون ولكن السيد البارزاني لا يستنكر القصف الجبان على القرى الكردية من قبل القوات التركية , مالذي جعل مسعود يخرس ولا يستنكر الهجمات التركية على القرى الكردية ؟ هل رفع رايته البيضاء واستسلم لقوات اوردكان شريطة إقامة علاقات تركية كردية ضد حكومة المركز وهو يعرف بأن الأتراك لا يهمهم غير مصالحهم إضافة إلى حقدهم العثماني الذي رفع غباره اوردكان حتى كرس جل حقده على الحكومة المركزية التي التقى مسعود واوردكان بصياغة علاقاته مع الدولة العثمانية الجديدة وتدخلاتها المشينة في الشأن العراقي , فمن حقنا أن نتساءل عن الأسباب التي يساء إلى العراق عن طريق الكرد وهذا ما نراه من خلال التحركات المشبوهة للكرد باستقبالهم وزير خارجية اوردكان وذهابه إلى كركوك , لو كانت العلاقة مبنية على حسن النوايا لما ال إلى الكرد أن يبنوا علاقاتهم مع الأتراك على حساب المركز . استطيع القول إن الكرد لا يقرأوون التأريخ بل يركبون موج القومية الزاهق للعلاقات التاريخية بين الكرد ككل وبين العراقيين ككل أيضا فنحن نسعى لبناء علاقة إنسانية مع الكرد وهم يسعون لبناء دولة تساهم لهدم دولة بالتعاون مع مجموعات تشن نيران حقدها على دولة فتية وتجربة رائدة وكما اشعر إن مسعود البارزاني يبدو لا يقرأ التأريخ جيدا بل تمسك بشك لا يسمح لنفسه مغادرة مغالاته العدوانية والشكوك الوهمية التي تحيط تفكيره وتجعله في وهم بعيد.
" إنه جهل القادة الكرد في فهم التاريخي يجعل القضية الكردية تعاني التقهقر والتراجع شعبيا . فالتمسك بالسلطة وحب الغنى الفاحش ومصلحة هذا الحزب دون غيره من الأحزاب الكردستانية تأتي في المرحلة الأولى، لذلك يبرر القادة لأنفسهم أن يضعوا أيديهم في أيدي الأنظمة التي تحكم كردستان بالعلاقات الاستعمارية للحفاظ على عروشهم الخاوية، وإن دعت الحاجة إلى الاقتتال الكردي الأخوي ولو سالت شلالات من الدماء الكردية على مذابح الحزبية العشائرية القبلية. " الله يبعدنا هذا الشبح وهذا الطمع السادي . فالساسة الكرد ومواخيرها في بغداد يعملون دائما من اجل الكرد ويغدقون الاموال الطائلة من اجل شراء الذمم والاقلام التي يسيل لعاب كتابها على دولارات ماخورهم المشبوه سواء في جميع الصحف الكردية الصادرة في بغداد وصب الزيت على النار وتأجيج الوضع في بغداد لمنافع معلومة وفتن مرسومة .
الماخوريون كثر يعملون على شراء الأصوات والأقلام وامهر الكتاب كما كان يفعل صدام أيام حكمه واليوم يعاود القادة إسناد المسؤوليات لهذه الأقلام بالكتابة لتطرز مجد مسعود أولا وقبل الإمام جلال ....
نسأل الجميع كردا واتراكا وبرلمانيين كرد أن يفكوا إسارهم ويلتحقوا بركب الحرية والتحرر من المعونات المادية والمناصب وغدق الأموال من دون وجع قلب , فما دامت تصب في مصلحة الكرد فالأموال تهون .على جميع اليساريين أن يتمعنوا بما يصنعه قادة الكرد على جميع الصعد والمستويات والرهان قائم على كسب جولات الصراع البرلماني والحكومي وغضوا الطرف عما يعانيه العراق وشعبه .



#روزا_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتداء وشجار بطلهما الشاعر - محمود نمر -
- المرأة العربية بعد الربيع العربي
- دائرة المنظمات غير الحكومية أم دائرة منظمات لأحزاب الدينية ؟
- موقف الانظمة الشمولية من منظمات المجتمع المدني، العراق انموذ ...


المزيد.....




- تونس.. الروس يكرمون أجدادهم بذكرى النصر
- باريس.. فعاليات روسية بعيد النصر
- ترامب يدعو لهدنة لـ 30 يوما في أوكرانيا
- الإسكندرية.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- هيئة المطارات: باكستان تعلن غلق مجالها الجوي أمام جميع الرحل ...
- مسيرات -الفوج الخالد- في دول العالم
- ترامب: يجب على موسكو وكييف العمل على إنهاء الصراع في أوكراني ...
- موقع واللاه العبري: الإمارات تبلغ إسرائيل رفضها التعاون مع آ ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: يجب تطبيع العلاقات بين روسيا والول ...
- مصر.. السلطات تحقق في جريمة كشفتها طفلة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روزا يوسف - كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد