أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام ابراهيم عنبر - البرلمان على محك الشعب














المزيد.....

البرلمان على محك الشعب


وسام ابراهيم عنبر

الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن اليوم في صدد حملة بدأت تتنامى للإطاحة بمافيات البرلمان العراقي والرئاسات الثلاث.البرلمان الذي شرّع لنفسهِ قوانين تمنحه إمتيازات وبدلات ومستحقات بدون وجه حق منطقي أو قانوني،وشرع لنفسه قانون تقاعد بدون مسوغ قانوني ومخالفاً الآلية الدستورية للتشريع.
في كل برلمانات العالم -المحترم- يكون العضو البرلماني شبه متطوعٍ للخدمة العامة،يتقاضى راتباً عن توليه هذهِ المهمة التشريعية الرقابية بتفويض مباشر من الشعب،وبتقدمه طواعية لهذه المهمة،وبعد نهاية دورته البرلمانية يعود من حيث أتى لعملهِ الأصلي معلماً كان أو طبيباً أو كاسباً ،أو متقاعداً أتم الخدمة المدنية أو العسكرية بمدتها القانونية 25 سنة فما فوق.وما من مسوغ قانوني أو إداري أو منطقي يجعل من البرلماني -الذي لا يوصف بعنوان وظيفي حكومي- يتقاضى تقاعداً نظير 4 سنوات فقط!،علاوةً على أن الإمتيازات هذهِ ستجذب كل طامعٍ بمزيد من كنز الثروات والمستحقات والتسهيلات والإيفادات....وخلافه من الرفاهية التي ينالها البرلماني ونظرائهم من الرئاستين الأخرتين؛إن تكدس أعضاء البرلمان المنتهية ولايتهم فوق رفوف دائرة التقاعد يعني بحساب بسيط لو إفترضنا أننا بـ(325) عضو برلمان لغاية (2022) ،وعلى إفتراض أن راتب التقاعد للبرلماني الواحد هو (15،000،000)-رغم أني أظن أنه أكثر من ذلك-،وبحساب عدد البرلمانيين في المبلغ المقدر المذكور مضروباً في ثلاث دورات برلمانية ، دون حساب رواتب رئاسة البرلمان والجمهورية والزوراء..يكون المبلغ تقريباً(14،625،000،000) دينار عراقي ، أي قرابة الـ(11،398،775) دولار،وهذا الرقم يعادل راتباً تقاعدياً بقيمة متوسطة (300000) دينار لقرابة (48750) مواطن أي ما يعادل (150) مرة بقدر أعضاء مجلس النواب!!، هذا إن أغفلنا تكلفة الحمايات العسكرية والسيارات المصفحة وبدلات السكن والطعام التي لا تمنح لمسكينٍ يحلم بـ(1/100) من رواتبهم.
اليوم تنادي الكثير من الكتل البرلمانية وبضمنها (دولة القانون،وتيار الأحرار،والمواطن) بإلغاء رواتب أعضاء البرلمان،ولا حراك فعلي على الأرض!،بينما يصرح نوابٌ كـ(حسن العلوي) بأن الحملة "تسقيطية" وبأن "لا قوة تستطيع حرمان أولادي من تقاعدي"،وأقول للنائب:لا تحملونا فشلكم بتشريع قوانين ضمان إجتماعي تضمن مستقبلك بعد إنهاء تفويضك الذي تطوعت من أجله،ومستقبل كل المواطنين،لا تضمنوا مستقبلكم بإستغلال مناصبكم التطوعية، بينما يضيع مستقبل الآلاف من الأرامل والمعوقين والأطفال وكبار السن والمتقاعدين الذين قضوا عمرهم بخدمة البلد.
هذهِ الرواتب والإمتيازات يتقاضاها نجوم الغناء والرياضة في العالم وهم أعلى الناس أجراً في أرجاء المعمورة،ول قدر لنا أن نمنحكم ما تستحقونه من أموال لقاء عملكم الفعلي،فبكل أمانة علينا أن نغرمكم ثمن كل قتيل وجريح ومسلوب حق في العراق بدل أن نعطيكم فلساً واحداً.كما لا يتم التهاون مع موظفٍ بسيط في حال تغيبهِ أو تقصيرهِ نرجو الإستمرار في الضغط على مجلس النواب النصف فارغ والشبه عاطل عن العمل ، في سبيل إلغاء رواتبه التقاعدية وإمتيازاتهم المستهترة.لكي يكون البرلمان اعراقي محط أنظار عشّاق العراق،وصادقي النية،ومحبي الخدمة،أصحاب الرؤى الصادقة،والضمير الحي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحتفل معاً بعشر سنوات من الفشل!
- نعم ..سذاجتنا وراء المؤامرة
- يا (ريل) طلعوا دغش
- دولة الدكان: الموازنة و سياسة الإبتزاز
- من يُنقذ كادر -مستشفى الإمام علي- من عصابة سماحة الشيخ؟!
- دولة الرئيس بين المكرمات والكرامات
- دولة الدكان
- الشعب يريد..النظام!


المزيد.....




- وزير خارجية مصر لـCNN: معبر رفح مفتوح والأمر يعود للإسرائيلي ...
- وصول جثامين 45 فلسطينيًا إضافيًا إلى قطاع غزة
- لحظة اغتيال المرشح العراقي صفاء المشهداني عن -تحالف السيادة- ...
- احتراق سائق سيارة كهربائية بداخلها بعد الفشل في إخراجه، فكيف ...
- الثانوية العامة في غزة.. الشابة رغد تروي كيف تفوقت رغم الحرب ...
- بعد تصعيدٍ دامٍ.. باكستان وأفغانستان تتفقان على وقفٍ مؤقتٍ ل ...
- تأجيل القمة الروسية العربية في موسكو.. تقرير يسلّط الضوء على ...
- هل سئم الفضائيون منا؟.. نظرية جديدة تفسر احتمال توقفهم عن ال ...
- مدغشقر: قائد التمرد العسكري يعلن توليه الرئاسة ويمهد لمرحلة ...
- الشرع يتعهد باحترام الاتفاقات مع روسيا.. ما مصير بشار الأسد؟ ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام ابراهيم عنبر - البرلمان على محك الشعب