لنحتفل معاً بعشر سنوات من الفشل!

وسام ابراهيم عنبر

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عشرُ سنواتٍ مرتْ على سقوط الصنم،تفننَ فيها كلّ من هبّ ودبّ في الإنتقام والتنكيل بالمواطن العراقي..
عشرُ سنواتٍ بين إقتتالٍ طائفي وأعمالٍ إرهابية بين تفجيراتٍ وإغتيالاتٍ وجريمة منظمة.
عشرُ سنواتٍ والحجةُ نفسها وأصابع الإتهامِ تشيرُ إلى جهةٍ واحدة..ورغم هذا لم نتقدم خطوةً واحدةً نحو الأمام في مجال الأمن!
تعاقب الكثيرونَ من القادةَ الأمنيين وقليلٌ من الوزراءِ على قيادة الملف الأمني،ليصلَ بعدها ليد حكومة المالكي التي تدير الملف الأمني منذ ستِ سنوات،شهدنا فيها قتالاً طائفياً وتفجيراتٍ مرعبة وضحايا بالآلافِ ومنكوبين بالملايين،ورغم هذا يرفضُ أيُّ مسؤولٍ أن يُسأل،ويتبجحونَ بإتهاماتٍ تتبعُ هواهم المريضَ لجهاتٍ لا تلائمُ أجنداتهم.
علينا أن نذكرهم أن لكلّ دولةٍ في العالم أعداء،وكلّ نظام أمني يواجهُ تحدياتٍ تتناسبُ طردياً مع حجم الدولةِ،والعراق دولة مهمة وكبيرة ولها أعداءُ كثيرون ومن واجبكم أن تجدوا الطرق المبتكرة لحمايتهِ.
فمن الغباءِ أن تكرروا نفس الأسلوب البليد والبدائي الذي يعيدنا لمفارز الحماية من قطاع الطرقِ قبلَ أربع آلاف سنة،ومن السذاجةِ أن تظنوا أن الطريقة تلكَ ستنجحُ بعد فشلها مراراً وتكراراً .
من المخزي أن يستمر الضباطُ والقادةُ والمالكي نفسهُ بنفسِ الإخفاقات البلهاءِ هذهِ دون جدوى.
إذا كان البعثُ والقاعدةُ والجيش الحر وفيلق القدس وتركيا وقطر والسعودية وإيران وسورية وإسرائيل وامريكا وكوبا وموزمبيق وقبائل الشيروكي البدائية تستهدفُ العراق ولمدةِ عشر سنواتٍ دون كلل..فهم على مستوى عالٍ من الكفاءةِ والذكاءِ الذي لا يوازيهِ إلا فشلكم وإخفاقكم المستمر لعشر سنواتٍ خلت.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل