أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد رمضان المسافر - القران عاريا -- الجزء الثالث














المزيد.....

القران عاريا -- الجزء الثالث


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 20:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ذلك تأتي قصة ان ربك قال للملئكه (اني جاعل في الارض خليفة), وهنا اشاره الى خلق ادم من طين ثم الى تمرد ابليس الذي هو احد الملائكه ,وهي قصه مقتبسه من الكتاب المقدس , العهد القديم , ولكنها مختصره جدا وتروي زعل ابليس وانه توعد الله انه سيضلل الناس الذين يخلقهم, الى اخر الحكايه المعروفه. الشيء الغير معقول في هذه الحكايه ان الخالق بعظمته التي تفوق كل عظمه, يجعل من نفسه ندا لأبليس والذي هو مجرد ملاك من الملائكه , والتي هي دينيا تخدم الله , ولا ادري بماذا تخدم من يمكنه ان يقول للشيء كن فيكون؟

ثم ان المخلوق من الطين و زوجته عاشا في الجنه الى ان اظلهما الشيطان (وهنا تتحول لفظة ابليس الى الشيطان ولا ادري لماذا و مالفرق بينهما), ويبدو ان كيفية سقوط ادم و حواء من الجنه كان بفعل انهما مارسا الجنس الذي رغبه لهما ابليس. ويمكن ان نقول هنا ان المخلوقات التي تتكاثر لاجنسيا هي خالده لاتعرف الموت بايولوجيا. وهذا ماأخذه اهل الدين من العلم الحديث.بعدها يقول القران (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر و متع الى حين).اذن نحن ندفع ثمن غلطة ادم و حواء في هذه الدنيا الى حين , لكن لماذا بعضنا عدو لبعض؟ لو لم يتعاون الانسان مع اقرانه لما نشأت الحضارات ولا نشأت المدن فلم العداوه؟ انني افهم القول فلسفيا وهو قول رائع للأنصاف, والبشر لازالوا يتصارعون من اجل البقاء, اليس هم عدو بعضهم لبعض؟

بعدها يكون الحديث كله عن بني اسرائيل و يقول الله لهم(يبني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم) فأذن هذا الاله يستعطف بني اسرائيل, ويريد منهم ان يوفوه بعهدهم ولا ادري ماحاجه الله رب الكون كله الى عهد من اناس يوصفهم بعد حين ب (قردة خاسئين) وهل يحتاج الخالق العظيم الى بشر مخلوقين من طين حتى وان كانوا بني اسرائيل؟ ثم يعترف الله انه فضل بني اسرائيل على العالمين, فأذن هم شعب الله المختار حسب القران وليس حسب كتب اليهود , فلماذا نعاديهم , اليس الاجدر بنا ان نبجلهم كما بجلهم كتابنا المقدس؟ والان يتحول الحديث عن موسى وكيف ان الله نجاه ومن معه من بني اسرائيل وشق لهم البحر, ومات الفرعون غرقا وهو يطاردهم , وهذه القصه معروفه لكل مسلم او اي من اتباع الديانات السماويه.يتبعها كلام عن طلب اليهود من موسى ان يروا ربه (واذ قلتم يموسى لن نؤمن لك حتى نر الله جهرة فأخذتكم الصاعقه وانتم تنظرون ) وهذه القصه تختلف عن تلك التي في التوراة, حيث ان موسى وحده على الجبل طلب ان يرى الله فقال له الرب انظر الى تلك المنطقه او البقعه فخر مغميا عليه حين نظر الى الله.والاختلافات الجزئيه كثيره ربما تعود الى الجمع او الى التصور المحمدي, والمصدر الذي اخذ منه تلك القصص او الأساطير.

ويبدو ان مشاكسة اليهود لموسى لم تنتهي الى حد , فطلبوا منه ان يدعوا ربه ان يخرج لهم من الارض طعام لكونهم لايسنسيغون طعاما واحدا, ولننظر ماذا طلبوا ( فأدع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها ) وهذه طلبات بسيطه جدا ولاتحتاج ان تطلبها من ربك. ان كل انسان يستطيع ان يزرع هذه الأطعمة البسيطه وليست هي من المعجزة بشيء. فزعل الله عليهم و (قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فأن لكم ماسألتم وضربت عليهم الذله والمسكنه ) والغريب هنا ان الذلة ضربت على بني اسرائيل من اجل طلب سخيف من الثوم والعدس والبصل وهي من اغذية الفقير في كل زمان و مكان, فمابالك لو طلبوا اللحوم والشحوم والمحمر والمشمر على رأي اخواننا المصريين؟

نأتي الى من اين اشتقت كلمة البقره ؟ و الايه تقول ( واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا أتتخذها هزوا ) ولا أدري ماحاجة الله بعظمته الى بقره ؟ هل مثلا هو جائع يريد ان يأكل؟ وحاشا لله للعظيم ان يكون كالبشر لديه غرائز وحاجات.ونكمل ( قالوا ادع ربك يبين لنا ماهي قال انه يقول انها بقرة لافارض و لابكر بين ذلك) وهنا نزداد غرابة فما حاجة الله لبقره ليست بكرا ولا عجوز؟ وللاكل والاستخدام البشري البقره الصغيرة العمر افضل طعما و لحما. يتبعها ان اليهود سألوا موسى ( ادع لنا ربك يبين لنا مالونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر النظرين) وهذه قمة السخافة في الاية كلها, فماذا سيغير الأمر ان كان لونها اسود او احمر؟ وهل الله سبحانه تعالى لاهم لديه وهو يدير كونا بهذه البدائع والصنائع التي لايمكن لعقل بشر مهما كان ان يتصورها الا لون البقره؟ انها الحضيض نفسه تلك الفكره عن لون البقره وانها يجب ان تكون صفراء فهل الرب بعظمته طفلا يختار بين الوان مختلفه و يعبث حين يكون الجد مطلوبا حتى ولو لل(الخنازير) بني اسرائيل؟



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القران عاريا -- الجزء الثاني
- القران عاريا -- الجزء الاول
- مغربيه
- ايمان
- مأساة العراق
- خنازير نوري
- قبل ان تهوى النجوم
- يوتوبيا
- كافكا
- الى سيدي الحسين وانا في غربتي
- ماذا حدث لي في العراق؟
- هل يكفي الدين لتطوير بلد؟
- الى سيدي الحسين في يوم استشهاده
- الظلال


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد رمضان المسافر - القران عاريا -- الجزء الثالث