أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - يوتوبيا














المزيد.....

يوتوبيا


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 23:39
المحور: الادب والفن
    


يجتاحني الهم اينما حللت. تضيع اقدامي وسط الزحام. يرتبك وجودي و تندلع الهموم واحدة تتلو الاخرى في افق غائم.ماذا يريدون اولئك الكلاب ولماذا يطاردونني. ومن انا. لم يعد في الذاكره شيئا. نسيت عمري كله وانا اتخبط في ظلام دامس.كدت ارتطم بشيء ما لكنه تحاشاني.زادت دموعي وانا اسلك هذا الطريق. من انا ياترى؟ ومن هؤلاء الذين يضحكون مره ويبكون اخرى.تلفت لعلي ارى من اعرفه او يعرفني. ابدا انهم هما فوق همومي. واصلت الطريق و بعد ان كنت ازحف كقطه خائفه اصبحت اجري خلف سراب و سراب. اجتاحني الفرح مره لكن الهموم الثقال زادت.الزحام يزداد و نحن نجر الخطى الى هدف مجهول.من شدة الزحام و تدافع الناس اخذ العرق يتصبب من جبيني. سألت احدهم ملتفتا اين نحن ذاهبون.نظر لي بشزر الا تعلم ايها المجنون؟ اعلم ماذا وهل انا مجنون؟رأيت اناسا تركض واخرون لايكادون يستطيعون السير الا حثيثا. و رأيتها امرأة جميلة في عمر الزهور . دخلت قلبي.اقتربت منها .سألتها من نحن؟ وهل انا وانتم مجانين كما قيل لي؟ ضحكت بغنج و قالت مجنون من يقترب مني.قلت لها لكنني احبك؟ فتبسمت عن اسنان كاللؤلؤ المنضود. قالت وانا احب لكنني ادمر من احبه. اتركه للضباع هنالك فوق قمم الجبل المتوجهين له. سكرت من جمال صوتها.قلت احبيني و لايهم مايحدث.اخذت بيدي و صعدنا الجبل. غرفت من كل متع الحياة . لم استطع ان اصعد الجبل فساعدتني و اكملنا الطريق. هناك فوق القمه و جدنا المدينه المفقوده يوتوبيا. فيها كل شيء .يمكن لكل واحد ان يأخذ مايريد.لاتوجد فلوس.اهل المدينه المفقوده يسمون الفلوس عاهرات البشر.قالت لي لنسرق و نرجع سنكون اثرياء تحت الجبل و ستزول الهموم. رفضت. قلت احب يوتوبيا واحب ان اتزوجك.بان لي قبح سريرتها حين زرعت انيابها في لحمي. تركتني بين الحياة والموت و جمعت كنوز المدينه و نزلت. بقيت وحدي اصاره جرحي العميق. وسألت عن مستشفى او طبيب. تعجب من سألتهم وقالوا لايمرض احد عندنا. ماحاجتنا لمستشفى او طبيب. اشاروا لي على محطة للقطار وقالوا اركب القطار هنالك من يداويك فيه. اتجهت نحو القطار وانتظرت وانتظرت. اخيرا جاء . من داخله جائني صوت لقد ارسلنا الله اليك لنأخذك. ركبت و فقدت وعيي. لقد اخذوني لله. وداعا



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كافكا
- الى سيدي الحسين وانا في غربتي
- ماذا حدث لي في العراق؟
- هل يكفي الدين لتطوير بلد؟
- الى سيدي الحسين في يوم استشهاده
- الظلال


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - يوتوبيا