أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها














المزيد.....

رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


الزمن غير بعيد بضعة ايام بعد جلائي .. موت مباغت كاد يقتلني .. لا يهم سامر الى التفاصيل.
طبعا صديقتي ، لايمكن ان اهدر كواليس الوقت او مؤثرات المقدمة و النهاية .. كان لقاء رائعا انيقا ربما لم اكن اتوقع قدومك او تسللك الجميل الى خلوتي و لكنني سمحت لك بارتكاب كل التفاصيل التي تمزقني .. ارتبكت ربما لم ارتبك من قبل ابدا و لكن امرا ما جعلني احني سحنتي ارتباكا و اهتداء بمعالم الطريق الطويل القصير كان الوقت يمر دقات قلب مومس و كنت انا احاول عبثا ان اهتدي الى عينيك هكذا كان الغريب ذات زيارة خاطفة.
طبعا صديقتي ، لم يكن بالامكان ان اخفي معالم قدومك .. كانت النجوم سريعة في احتلال السماء .. الطقس شتاء .. و المطر منعدم ربما عن خجل من خشوعنا الجميل .. كنت الهو عبثا و بتجاهل غريب .. و لكنني في احيان عدة استرق النظر الى خمار اسود و استحضر ماقاله الشاعر ذات سوق:
قل للمليحة في الخمار الاسود ... ماذا صنعت بناسك متعبد.....
طبعا صديقتي ، طائر الفينيق عاود الحياة و اضحى نورس الوقت و المكان .. حورية المهرجان تتفتح كل حين في افقي .. اما محياها فيمثل في حضرتي كل النجم اذا هوى و بعض من القمر في الانشقاق.
طبعا صديقتي ،لا يفوتني كلام الامس كنا ثلاثة انا و انت و القطار و اما زادنا فكان المدى و كل الملح لحننا الابدي.
طبعا صديقتي ، لا يمكن ان ينال العنجهي منا .. كنا ثلاثة حول الوادي انا و انت و الحجر لا احد يحمل وزرنا سوى مراة ابدية من رحم التيار.
طبعا صديقتي ، قد ياخذني المرض عنوة الى مضجع لا اريده و اجمل المضاجع عيونك.. كان بالامكان النظر فيك ساعة بعد ساعة و لكن للقصة كلمات انيقة تؤثث كل الفصول القادمة .. ربما سيكون المنفى انت او ربما اكون انا كل الشروق.
طبعا صديقتي، لا يمكن لخطاب الحاكم المعتوه العربي ان ينبض فينا فنحن كلمات مستعصية على الاعراب كل نحو المكان و تصريف ضمائره .. لم اعد استسيغ تفاهة البابلي الجديد الممزوج بسائل منوي غريب كل ما في الامر ان الواقعة اصبحت بعيدة عن معاني واقعة الجمل.
طبعا صديقتي ، خاتم سليمان و عرشك اتذكرين .. حين قررا غريبان صلب كل العذريات.. كان حينها الوقت موغلا في القدم تماما في ساعة الصفرسقط الضزء و اندلع شبق العالم يزين ذاكرة عزلتنا الجميلة فيما تسللت قطرات من ماء الحياة بلون العلم تماما تمزق ما تبقى من الخرافة . قولي اتذكرين؟
طبعا صديقتي ، قالت حينها اذكر و اذكر و اذكر ..قالت اتذكر حين جلبنا الله الى حضرتنا ؟ قلت بلى كان حينها الافق سرمدا و القمر سريع الالتهاب اما الشمس فكانت مصنعا هجره عماله فيما لاذ جاويشه بالفرار.. اتذكرين كيف انتزعنا كل قدسية الوحلعن الطين.. اتذكرين كيف رفعنا الماء عن الهواء و صنعنا الجبال و الهضاب ..قولي اتذكرين؟ كيف عملنا على تكثيف النجوم و كيف كان الشبق مصدرها.. قولي اخيرا اتذكرين كيف انتحر الله على الصليب و اوصى بإشاعة الإغتيال.
طبعا صديقتي ، سيرشح الاناء بما فيه ربما سيستعير كل الكنايات القائمة او سينبلج قمقم جديد لاحد المصابيح القديمة.. ربما .. ربما .. سيكون حوض سباحة روماني او حمام قديم يوحي بالترف حينا و بالحب المقدس احيانا.. تبا لهذا الجسد الخرافي و تبا للناسك القديم .. فربما ستسنح الفرصة بالامتلاء و بوصول النبي الجديد.
طبعا صديقتي ، اتذكرين اغاني الروح و ارتعاش الطين على الطين .. اتذكرين الزورق .. البحر .. المعبد و البجعات الثلاث. كان الوقت مدينة .. كنا مصباح الليل و اسفنجة المطر.. اتذكرين ؟ اتذكرين العدم ؟
طبعا صديقتي ، و كان العدم فصيلة اخرى من الخلق لم يامر الله بتركه حرا يرعى الامنيات .. واندلع في الناس امام جديد يدعو الاحبة الا التزموا نواميسي و ان حافظوا على العدم و العدم الاوسط و اقيموه بكرة و اصيلا.. قولي ؟ لا تصمتي ؟ اتذكرين .. اتذكرين طيور الظلام؟
طبعا صديقتي ، اتذكرين حين رفعت الوقت ساعة رملية في الهواء.. اتذكرين كم من المعابد القديمة زرنا .. كنت حينها اغرس في كل حقول القمح زيتونة فيما حطب الجحيم يتلون في كل حين غابة.. كنت حينها اقول "اغمضي عينيك صديقتي كما الراعي الصغير فلن اكونا بدا نبيا".



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى صديقة رائعة
- انكيدو صولجان الكادحين
- المعبر الغربي
- يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - رسالة الى صديقة رائعة 2 : باقة ورد و لقياها