أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- اتقوا الله بأنفسكم قبل سوريا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- اتقوا الله بأنفسكم قبل سوريا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- اتقوا الله بأنفسكم قبل سوريا
قرار الادارة الأمريكية بتزويد المعارضة السورية، واتهام النظام باستعمال الأسلحة الكيماوية في الحرب القذرة الدائرة في سوريا لم يفاجئ عاقلا، فأمريكا معنية باستمرار الحرب الأهلية في سوريا لقتل أكبر عدد ممكن من الشعب السوريّ، وتدمير ما تبقى من هذا القطر العربي، وتفكيك جيشه وانهاكه ليخرج من دائرة الصراع الشرق أوسطي، تمهيدا لتطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتفكيك سوريا ولبنان والعراق الى دويلات طائفية متناحرة، والبقية ستتبع، وبما أن أمريكا تعرف مصالحها ومصالح حليفتها اسرائيل جيدا، فمن حق المواطن العربي أن يتساءل عن موقف حكام العربان، وهل يدركون ما ينتظرهم وينتظر شعوبهم وأوطانهم؟ وهل يدرك المتسترون خلف الاسلام من مفتي السلاطين وأتباعهم ذلك؟ وهل يدرك النظام السوري وحزبه الحاكم أنه يستحيل أن يقبل به الشعب السوري بعد كلّ هذه الدماء الزكية التي سفكت هدرا؟ والنظام ومعارضوه وحلفاؤه هل يدركون أنهم يساهمون في تقسيم سوريا تحت ذريعة وحدة الأراضي السورية؟ ولماذا يتغاضون عمّا يجري في المناطق الكردية شمال سوريا؟ وكيف تطبق الحكم الذاتي وتتواصل مع أكراد العراق وأكراد جنوب تركيا؟ وبالمناسبة هنا لا بدّ من التأكيد على حق اخواننا الأكراد في تقرير مصيرهم، تماما مثلما هو حق العرب باقامة دولتهم الموحدة، وهل يدركون الاصطفاف الطائفي المناطقي في سوريا ودول المنطقة، والذي سيكون دمارا على شعوب ودول المنطقة؟
لكن الأخطر فيما يجري في سوريا هو هذا القتل المتزايد والحشد الطائفي المتزايد أيضا، وتغذية الطائفية بين السّنّة والشّيعة على مستوى المنطقة، والتدخل الطائفي الخارجي، مثل تدخل حزب الله اللبناني والتيار الصدري العراقي، وان صحت الأنباء عن تدخلّ الحرس الثوري الايراني، وقبله تدخل القوي التكفيرية "الجهادية" المتأسلمة من دول المنطقة، والمدعومة من أنظمة تضطهد شعوبها، ومن جهات غربية لها مصالحها، لكن الضحية الأولى هو الشعب السوري وسوريا الوطن، وداعمو التكفيريين بأوامر من جهات أجنبية يبدو أنهم لم يتعلمّوا من أخطاء سياساتهم السابقة عندما أمرتهم أمريكا بدعم القاعدة في أفغانستان لمحاربة الاحتلال السوفييتي لتلك البلاد، وبعد انسحاب السوفييت انقلب"المجاهدون التكفيريون" ضد من موّلوهم ودعموهم، وقاموا بتفجيرات في دول عربية واسلامية وفي أمريكا نفسها. فهل ينتبه العربان مموّلو تدمير سوريا وقتل شعبها الى أنّه بعد انتهاء الحرب القذرة في سوريا، سيعود "المجاهدون التكفيريون" ليستهدفوا بلدانهم وشعوبهم قبل غيرها؟ وهل يرحم مشعلو النيران في سوريا شعوبهم وأوطانهم قبل أن يرحموا سوريا وشعبها؟ وهل يتقي الله مفتو السلاطين الذين يغذون نار الفتنة في سوريا من على منابر المساجد بأبناء أمّتهم؟ وهل يعلمون عواقب قتل النفوس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟ وهل يعلمون أن قتل البشر من أعظم الكبائر عند الله؟ وهل اتعظوا من الحديث الشريف:" لئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم"؟ وهل يعلمون أن ما ينطبق على المسلمين ينطبق على غيرهم؟ وهل يعلمون "أن الفتنة أشدّ من القتل"؟
وهل يتكاتف عقلاء العربان والمسلمون الحقيقيون وقوى الخير في العالم لوقف الحرب القذرة الدائرة في سوريا؟ وهذا ما يتمناه ويصلي من أجله شرفاء الأمّة.
ونسأل الله أن يلهم أصحاب القرار في سوريا من النظام والمعارضة كي يوقفوا هذه الحرب اللعينة، التي أهلكت البشر والشجر والحجر في بلادهم. وأن يكون صندوق الاقتراع هو الفيصل فيمن يحكم هذا البلد العظيم بشعبه.
15-6-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- المستوطنون الفلسطينيون
- المنحى الطائفي في الحرب الدائرة في سوريا
- اسرائيل غير مؤهلة للسيادة على مقدسات الاسلام والمسيحية
- سمير الجندي في حوش الشاي
- بدون مؤاخذة-القدس ليست لنا
- رواية -يافا تعدّ قهوة الصباح- لأنور حامد
- خزيران العار
- محمد عسّاف والنبوغ الفنّي
- روايةالأطفال-سباق في الزقاق-للدكتور طارق البكري
- عندما يبوح الأسير بمعاناته وهواجس الأسير كفاح طافش
- محمد عساف يمّه ويابَه
- بدون مؤاخذة-الحلّ الأشعري لسوريا
- بدون مؤاخذة-الفتنة القائمة في سوريا
- بدون مؤاخذة-التمثيل بالجثث
- رواية 6000 ميل في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة- للغة دلالات وتيهنا اللغوي
- رواية 6000ميل والبحث عن الذات وعن الجذور
- من عادات الشعوب -فاكهة الطيور- بقلم:جميل السلحوت
- من عادات الشعوب بقلم:جميل السلحوت
- رواية برد الصيف في اليوم السابع


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- اتقوا الله بأنفسكم قبل سوريا