أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - المران النافع لقبول المجهول














المزيد.....

المران النافع لقبول المجهول


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 11:21
المحور: الادب والفن
    



ترمز المخيلة أحيانا عندما تبدأ بتصور المشاهد ثم خلقها إلى كشف مناطق الإرتباط وخاصة حين تقترب من أحداث متماثلة وبالتالي فأن أي تكرار من قبل المخيلة لتلك المشاهد ينشئ عنه إستلام صور مقربة للشئ المكرر أو بالأحرى الذي يقع عليه التكرار ، وهنا نعني بالتكرار هو تأثير مشهد ما على المخيلة الشعرية يرغمها لعمل إجراءات معينة على هذا المشهد ضمن مفهوم مبدأ الإرتباط ولا يشكل إرتباطات متصلة ومتتالية بل هي إرتباطات مجزأة بفعل تأثير الشعور وكذلك الطريقة التي يتم التفكير بها وكذا نوع المصادر التي توحي لنا بما يثير الإستعداد لقبول المجهول وهو أشبه بالمران النافع لعملية الإستبطان أي أن المخيلة أحياناً تتشكل من مجاميع من الصور المتقاربة المتباعدة في الوضوح وهي ضمن هذا الوصف تبدو سلبية للوهلة الأولى وتكون إيجابية حال ظهور المنبه الملازم الذي يكشف عن توافق مابين لحظة القبول ولحظة التكيف التي تحدثها الإنعكاسات النفسية والمعرفية والأسطورية بعد فترة من الإنطفاء وهذا الإنطفاء يكون انطفاء مؤقتاً أثناء عملية الخلق الشعري لأسباب متنوعة من بينها عدم القناعة بما يصل إليه الشاعر أثناء كتابة النص أو الإصرار على البقاء في حيز واحد لإنتاج فكرة مركزية واحدة أو محاولة التخلص من مشهد دخيل وعدم القدرة على إحلال بديل عنه رغم مساهمة البعض من الملكات العقلية كالذاكرة مثلا في إستجلاء الماضي وتقديمه بخصائص جديدة بفعل التشويش المستمر للصور الذهنية وكذا ضروب الفرضيات التي تشترك بها أجزاء من العقل لتقديم نوع من الإسناد للذاكرة لإعطائها مساحة أوسع في عملية التذكر وهو مايعني الدخول للأشياء المبهمة ورؤيا المناطق الأكثف إبهاما أي إختيار نقطة ما للإستدلال على شكل ذلك الإبهام ونوعه وهذا لاينطبق على الصور فقط وإنما ينطبق أيضا على شعور المخيلة بالأصوات والألوان وهو أيضا بمثابة المران الذي يمكن بواسطته التدليل على شئ من خلال الصوت المناسب له بدلا من الصوت المعرف به وتجسيد هذا الشئ في معنىً ما أو نغمة أو لون وتلك العمليات عمليات مشابهه لما تقوم به حواس الإنسان وهو كما ذكرنا ينطبق على المخيلة إن إعتبرنا أن لكل شئ مستلماته لتشخيص الأشياء والقبض عليها من قبل وظائف الحواس بالرغم من وجود ( في الشعر خاصة ) أشياء غير مطابقة للخصائص التي نتحسسها في الحياة ناهيك أن الأشكال تخضع لحالة من التحولات ( المغلق – المفتوح- المتناظر – المتعاكس – الدائري ... ) ولكن هذه الأشكال تخضع لبيانات جديدة تصهرها بأشكال جديدة بحيث تعطي أبعادا غير منظورة وقابلة في نفس الوقت على التحلل والإحلال وخلق النظام الغامض الذي يشكل مدخلا للهروب من الواقع والمألوف المستبد في الذاكرة الموروثة لتبدو بعد ذلك تلك الأشكال أشكالا منسقة وهنا أن الشكل المنسق لايعني وضوح هيكليته المكون من المفردات والأصوات وإنما وضوح قدراته التنسيقية مع مايختاره الشاعر من مؤثراته العاطفية وينسجم إنسجاما كليا ومفيدا مع تلك الأشكال التي تعني المواد الأولية التي يختارها الشاعر أو بالأصح تختارها المخيلة والتي تعمل بالضد لا على وحدة بعينها وإنما العمل بمفهوم الإنتباه الموزع والذي يعبر في أحايين كثيرة كونه ضرب من ضروب النشاط المصاحب لقدرة المخيلة على تفكيك إتجاهاتها لتتمكن من التحول السريع بين المشاهد بعيدا عن بؤرة الإنتباه المركزية وتبدوعملية التداخل وهي عملية يقدرها الشاعر على أنها خيط ما بين الصور العقلية وحاسة معينة أو هي ربط لأفكار بحاسة ما وأكثر الأشياء التي تقع ضمن هذه العملية التصور اللوني والتصور العددي وتصور المتتاليات والمتشابهات ولكن أهم تلك التصورات هي تلك التي تقع خارج تصور العقل وأهميتها تكمن في أنها صورا متنقلة تختفي وأحيانا تمحى ولكنها تعاد تلقائيا بتأثير ما وبقدرة جديدة وبتصور فعال ورموز مجسمة وهو مايعطي لعملية التخيل طريقا أخر للوصول الى مراكز اللاشعور للوصول للأشياء الدفينة والتي لايعيها غير وجدان الشاعر ورغبته بالسمو في عالمه ،


[email protected]



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمامهم أن يَختاروا ...
- الدين الإسلامي بين الإمتداد العصبي ومنافع الدين /3
- لم أرَ لكنني أقول رأيت مايكفي
- الرابط الفنتازي للكاتلوج
- الربُ سيحرك وردتي ليتمكن جل جلاله أن يشمها
- إن الله خلق العالم في يوم مجهول من الماضي
- أدونيس بين الرؤية وبين التعبير .. كشف إستذكاري
- في الترتيب المعقد من قيمة الإرغام
- نطالع السماء وماأحتوت والأرض وما نشرَ عليها
- ندوة لندن ...وأفكار السيد أحمد القبنجي
- كان الوصفُ نشوئياً وبعد لم تطوى سجادة التاريخ
- المكان لدى سعدي يوسف ... ضرورة قاصرة وعينات بديلة
- نتعرف الإتجاهَ إلى العالم
- سعدي يوسف ...ذعرُ الأجوبةِ أمام أسئلة التيّه
- قبل أن يكتملَ ذلك الحداد اللامعقول
- إسرائيل قد تستحق الشكر لو إستكملت عملها بعمل أخر
- دقات الساعة التي تنتظر أن تقف حين يُدق الباب
- أحمد القبنجي .. إضاءة جديدة في نقد الفكر الديني
- برقةٍ نستمعُ لنعيق الغراب ونقدسُ الليلَ وخفاشه ...
- الحساسية المفرطة مابين الأجيال والأصوات الشعرية المبدعة


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قيس مجيد المولى - المران النافع لقبول المجهول