أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - خرجت من الظل إلى الضوء مباشرة














المزيد.....

خرجت من الظل إلى الضوء مباشرة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


خرجـت مـن الظـل إلـى الضوء مباشـرة

نـبـيـــل عـــودة

ما صغرت يوما عنكم. كنت دائما في الظل، لكن الظل لم يتسرب إلى نفسي.
كنتم دائما في الضوء، غير أنكم كنتم ظلا في الضوء.
من موقعي كنت أسمع إنشادكم المبتور:
"تلوح بقايا خريف
في ربيع آت...
****
في الربيع الآتي
تلوح بقايا خريف".
لم أفهم سر الابتسامة الكبيرة المنتشرة على وجوهكم، كبارا وصغارا...
كان أن هاجرت من طرف العالم المرئي واستقر بي المقام في فوق مقبرة للغزاة...
بعد تأمل مفرح أنشدت:
" من أول الطريق
تلوح العذارى
وأنا في شرفتي أنتظر
أول الشتاء
وآخر الصيف".
تسلطت علي الأضواء. صار الظل خطرا على أمن الدولة. احترت وأغرقني التفكير.
فقدت بعض شعرات رأسي لونها الأسود واستعاضت عنه باللون الأبيض.
ووصلت لطريقة.
أرسلت أسراب الحمام محملا بالأحرف المكونة لكلمة "سلام" في كل لغات الأرض المكتوبة.
بقيت في شرفتي المطلة على مقابر الغزاة، تيمنا بازديادها.. أنتظر الجواب أو صلاح دين جديد...
جاءني الجواب كما توجست: رصاصة في الصدر.
وضعت أصبعي في مكان الرصاصة لأمنع تدفق الدم .. وطفت في الأرض جريحا وأنا أصيح:
"مهما تبعد الطريق
ويطول الزمن
ستبقى شرفتي مفتوحة
للرياح والقبل
ولكن...
يا أيها الناس
كونوا على حذر
فعندما أمل استمرار الصمت
سأقذف السلام معبئا
على شكل قنابل مولوتوف".
فلم تسترع كلماتي اهتمام أحد،
وقلتم اني متوحش!!
****
لاحت أسراب الطيور وراء آخر نسمة باردة . كنت في فصل الشتاء البارد قد تعلمت لغة الشيفرة الضرورية في كل الحالات .
عندما استيقظت في أول يوم مشمس بعد شتاء قارص، أرسلت بالشيفرة الرسالة الأولى:
"تلمحني كل العذارى
عمود نار
قوس قزح"
فوردني جواب عاجل:
"لوحة في يد رسام"
فعرفت اني أصبحت حاذقا في لغة الشيفرة، وإنني :
"قريبا قريبا
سأعبر البحر الأبيض والأطلنطي في عملية فجائية
لأحتل شواطئ أمريكا
بعدها فقط
سأتوج جنرالا رسميا".
فازداد حصارهم وحقدهم على الظل فجابهتهم:
"سأبقى عمود نار
في شرفة مضاءة
يعكس ضوء الشمس
حتى في منتصف الليل"؟
فهل تصابون ببعض الوعي ، أم اهتف مع الهاتفين:
"عودي إلينا يا أيام صلاح الدين
فالصبر قد صار منا براء؟"
أما أنا فقد خرجت من العتمة إلى الضوء مباشرة!!

نبيل عودة - من أرشيفي القصصي/ قصة جو (1974)
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء بعد عشرين عاما
- ملوك خالدون
- يوميات نصراوي: عاشت اللحى الثورية !!
- حل الدولتين؟.. ضم 8000 دونم جديد للمستوطنات
- محمد الدرة يقض مضاجعهم
- يوميات نصراوية: نجمة داوود لحماية قفا الولد
- لا ربيع عربي بدون عصر نهضة عربي
- خطة تطهير عرقي يطرحها وزير خارجية إسرائيل المنتظر
- ثلاثة احدات في الذاكرة من استقلال اسرائيل
- شعر بالمحكي من واحة البقيعة للشعراء
- مراجعة لكتاب: حكايتي مع التعليم العربي للأقلية الفلسطينية في ...
- الحاجز 1978 - 2013
- آخر خبر !!
- -حدود الروح-: حوارات مثيرة مع الكاتب اليهودي سامي ميخائيل
- اوباما ودبلوماسية أن يقول ما يرضي الجميع..
- الإئتلاف يقرر رفع نسبة الحسم في انتخابات الكنيست - الرد السي ...
- درس في الفلسفة الواقعية !!*
- 8 ﺁﺫﺍﺭ من أجل تحرر ومساواة ʋ ...
- تطهير عرقي في الأغوار
- رسائل من منظمة فاشية تهدد باعدام شخصيات سياسية واعلامية عربي ...


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - خرجت من الظل إلى الضوء مباشرة