أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - تهيس.. فيلم بالعامية المصرية من 3 مشاهد














المزيد.....

تهيس.. فيلم بالعامية المصرية من 3 مشاهد


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 07:02
المحور: كتابات ساخرة
    


المشهد الأول:
بداية الحكاية من بلد السماسم الشرقية:
تبدأ الحكاية يا سادة من هناك، في الجهة الشرقية من بلاد السماسم، حيث يتذكر الراوي الهُمام، أطال الله سعده، أن فلاح بسيط، بعد ما رجع من السخرة اليومية في أرض الباشا، قرر يكون عشاه مع أم الولاد فحل بصل كبير، مع "مشّ شرقاوي"، بعدها انفتح في العياط، وكل الـ"خزاين" والــ"عشش" سمعت عياطه وشمت كمان، الفلاح كان بيحلم بواد طيب، ويكبر ويركب "أوتومبيل" زي الباشا الصغير، ابن الباشا الكبير، كل يوم كان بيحلم وزوجته الغلبانة تطبطب عليه، الفلاح ربنا عطاه بعد سنيين من الحرمان ولد، صحيح الجنس دكر، لكن مشكوك فيه من زمان، لما كبر اتعود على سمع الكلام، قام قالوا له تبقى ورا او تبقى قدام، ينفذ قووووام من غير كلام، سيده الباشا الجديد كان بتاع خرفان بيعالج الحمير، قدمه ضحية، وهو كان في كل حتة يروحها يجيب مصيبة ورزية، والشعب الهمام رفع ايده يدعي رب البرية، إن الزريبة اللي فوق في الجبل تغور، لان الناس خلاص دمها غلى وبيفور، الأب الفلاح الغلبان لما سمع ابنه العجيب، بيلوش في اللي كان زمان زعيم، اتمطع وخبطه على القفا العريض، قاله دا أرضنا من خيره ومن الإصلاح، ملعونة الزريبة اللي عصاتك ومخك الإصطلاح، لكن الولد كان للبيطري مطيع، بينفذ كلامه ويهرتل بالتفسير، ومرت الأيام التحينة، شبه جلد الحمل والحمير، وهاجت الدنيا الكبيرة، وفجأة اطربقت على دماغه التخين، والكل في الزيبة سابه واتبرى من مخه التخين، وهناك على برشه الحزين، شرف جنب جاره المنوفي.

المشهد الثاني:
شخرزاد تشكر لشخريار:
بلغني أيها الشعب العظيم، بأن الحاكم الظالم لا يُهان ولا يُهين، وصدق "ألبرتو هيكو" حين قال عبارة يصف بها حالنا من "السيكو سيكو"، فقال يصف ذات مرة منشحا، حقا إنه "الموت ضحكًا"، كأنه بإبداع وتجلي، قد رأى حالنا "الترلالي"، ووصف حال المبدعين الساخرين، بأنهم منذ اللحظة مُنذرين، وعلى يد النائب الملاكي، بعث للحرية والصحافة ما معناه "وراكي يا حلوة وراكي"، وهو في ذلك ليس بضليع، ولم يشفع له كونه من "أولاد العم بديع"، فتتبع النشطاء والبسطاء، وآمّن للعنف الغطاء، وأعلن أن الحبس الاحتياطي، والتلفيق والاتهام بالتعاطي، وحين لبس "سلطانية الفلاسفة"، واشتغل للشعب شغل الأبالسة، وصار يخلط الزيت بالماء وصار الحال معمعة، طلع علينا جموع من خرفان المأمأة، قالوا بأن الريس الليمون، فداه الشعب يهون، يدوم عمرا ذراع إرشاد قوية، ومهما تضرب بالقلم امرأة أبية، يبقى مشغولا بالرسالة، فهذا شعب يحتاج العصاية، وهكذا جاءته الأوامر، من أصحاب المبني المجاور، وما بين التجمع والمقطم، كل معترض محطم، وفورا يتم تسليم الرسالة، وتتوالى على الدنيا الرزالة، فممنوع على الإعلام الكلام، وإلا على مدينته السلام، وعلى الأئمة والدقون، أن يمدحو أثر اللمون، وأما الفتى الهمام، فليحبس سنة بالكمال والتمام.

المشهد التالت:
العبور العظيم:
يحكى أن في بلد العالم السمرة، بلاد بونت البعيدة، حبوا يبنوا سد عالي وعجيب، سموه سد النهضة الكبير، يكهرب الوادي بحاله، والفلاح المصري ربك يبقى عالم بحاله، ومن قبله أخوه السوداني، قام فخامة السلطان الهمام، الحكيم فيلسوف باكستان، قال للحاشية دبروني، قاموا جابوا كام مطبلاتي، على مساخيط وقردين وبغل بغدادي، ومعاهم كان فحل وحبة حمير، قالوا للسلطان الكبير، اركب يا ريس الطيارة، وعلى أقرب بنزينة مونها بالسولار، ولا يهمك زحمة الطوابير، أصل انت طيب وهيوسعوا لك أكيد، وبعد ما تملى تانك طيارة جنابك، وكام جركن للولاد والبنت المضيفة، لأن احتمال كهربة طيارة فخامتك تنقطع، فتلاقي جاز تولع بيه وتنور سلطانيتك، وتطير زي الفراشة، تضرب السد العجيب، وترجع للمقطم بالسلامة، واحتمال تاخد وسام ونجم سينا، قام السلطان الحكيم، دور الطيارة بتاعته في الحال، وعلى أقرب بنزينة نزل جركنيين، وخلى الواد في البنزينة يمسح له القزاز القدماني، وينضف في المراية على الشمال، قام مظبها السلطان الحكيم، ومسح بإيده على دقنه "البيضة"، وقام مأمرك بالطيارة ومطير حبة تراب، حبة سواقين حبوا يتشاكلوا ويشتموه، لكن الناس عقلتهم، وطارت الطيارة لحد سلك التيار العالي اللي طالع على الأردن واليهود، وقام كاسر إشارة ونازل على الجنوب، شاف الناس الطيبين في بلاد السودان، شاوروا له وقالوا اتفضل يا زول، قام عاطيهم كام كلاكس ومكمل طريقه في السحاب، وراح على بلاد بونت البعيدة ولسه فاضل معاه جركنيين الجاز، وهوب قام عامل كام قزازة مولوتوف من قزايز فوار الحموضة، وقام رميهم على السد الكبير، قام مولع واختفى وطلّع دخان كتير تعب صدر السلطان الحكيم، لكنه مسح على دقنه "البيضة"، وقام كاسر بالدريكسيون، وراجع واحدة واحدة يقلب نور لكل الطيارة وللمطافي، وعدي تاني على بلاد السودان الطيبين، قالوا له تاني اتفضل يا زول، قام ضارب كلاكسين تلاتة وكمل لفوق، وعلي المقطم وجه راكن الطيارة، فاستقبله كل أقزام ومساخيط السلطنة بالتهليل والتحية، وقاموا عاملين له تمثال من قشر البيض والزلال، ومن يومها والسلطنة عاشت في تبات وبس، وقطعوا الخلف من الولاد والبنات. وتوته توته خلصت الحدوتة والشعب كمان.

مختار سعد شحاته.
"Bo mima"
روائي
مصر- الإسكندرية



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رابعة العدوية وشفيقة الجرجاوية
- -شفيقة- و-رابعة- كلتاهما شهيدة العشق.
- في صعيد مصر.
- حين تبت يدا أبي لهب.
- تمردوا يرحمكم الله.
- رسالة الأحلام.. عامية مصرية.
- بين الامتنان والانبساط.
- ابنة الربيع
- رسالة خاصة إلى النيل.. نص أدبي.
- محطة سيدي جابر بعد التطوير.
- أنا نبيُ.
- أنا قابل .. عامية مصرية.
- ال Nickname : هوجة ولا ثورة؟
- محطات للوجع.. قصة قصيرة.. إلى شاعر العامية الرائع/ محمد بهاء ...
- ريبورتاج المدينة.. موهبة ووعي مبدع.
- بائعة الطماطم.. قصة قصيرة.
- ويل الوطن.. ويل ليه -أغنية-.
- كيف نرى؟
- شارع سيرلانكا.. نص أدبي.
- مزاد علني


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - تهيس.. فيلم بالعامية المصرية من 3 مشاهد