أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!














المزيد.....

زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!
عبد الرزاق عوده الغالبي

كانت خربة لناد رياضي قبل سنتين و الان صرح علمي شيدته الايدي المحبة للعراق و ذي قار، تلك الايدي المغلفة بحتمية العلم والمعرفة، تستحق فعلا المصافحة بحرارة واللثم ...!!
يزهو الجمال حين تزينه الحلي ويتضاعف حين يزينه العقل والاتزان ، فما بالك وهو مأطر بالعلم والشهادة العالية فهو الرقي بحده المجرد ..!! وهو الوعي والثقافة التربوية البناءة التي يتسامى بها الانسان المتكامل ، تلك هي طوبائية الحلم والنعيم الذي كنا ولا نزال نحلم بلمسه وبلوغ منحاه الاخلاقي....!!!!
قد يتساءل احد عن ماهية تلك الصفات التي انحسرت و اصحابها عن مسرح الحاضر بانصهار العفوية الانسانية تحت جمرات التقدم الزائف والمد الاخلاقي المستورد ...!! لنا كان الجواب بسيطا حين كنا نجدها بالتربوي القديم ، عند اساتذتنا العظماء الذين علمونا الكثير من المعاني التربوية الرصينة التي نفتقدها الان في تلك الزحمة والفوضى السياسية والتخبط الثقافي والترنح بين جدران الماضي المجيد والزاهر بكل شيء والحاضر المستعجل والمتسابق نحو الفراغ والتفاهة .
يأس انتابني ان افكر او حتى التقي بتلك الحقائق الانسانية المنحسرة و أذا بي اليوم معها وجها لوجه ، ويستعاد في الذاكرة ذاك الحلم السرمدي التربوي القديم، واجهت صفحة مشرقة رائعة اعادتني الى اعوام الستينات والسبعينات بالقسر ،الى اعوام الصدق والعفوية والاخلاص والنهم اللامحدود بالتهام العلم بأوعية الاخلاق اللماعة النظيفة ، رأيت ذلك وانا ادخل رحابا وصرحا تربويا رائعا ،كل شيء يسحبني بجسارة الى الحرم الجامعي الحقيقي الذي افتقدناه الان في كلياتنا وجامعاتنا الحالية .
ما رأيت في كلية مزيا الجامعة قطعة كاملة اقتطعت من جيل السبعينات الراقي ,الهيبة الجامعية ، الثقافة العالية ،التصرف التربوي الرصين ، الاحترام الراقي بين الطالب والاستاذ وولي الامر والاحتواء التربوي النبيل لأخطاء ابناءنا الطلبة وهذا ما اخذ انتباهي بشكل كامل وجعلني اعيد النظر بكل شيء من معتقداتي التربوية واصدق بأن التاريخ يعيد نفسه فعلا وبأن الحبل المتين الذي يربط الماضي بالحاضر قد زاد قوة ومتانة. حين تخطيت الاستعلامات شدتني ابتسامة الاستاذ حامد علوان التربوي الاكاديمي والتي تعيدني الى المقومات التربوية والتوازن الانفعالي والوقار والهيبة والتواضع التربوي وبكل صفاته تلك استمع لمشكلتي بانتباه ومع ازدحامه بالأعمال الامتحانية وبدأ يتابع مشكلتي بحرص وكأنها مشكلته ويتصل بي من حين لاخر و نقلها بأسلوب انساني الى عمادة الكلية التي استقبلتني عندها الدكتورة سعاد وهي امرأة جميلة المظهر ، بهية الطلعة ذات لسان جميل يقطر عسلا ثم استمعت لمشكلتي بكل انتباه وتعاملت وتفاعلت معها بكل انسانية وبعد هذا كله اتصلت بالأستاذ محمد دحام الرجل الخلوق الانسان المثقل بالمثل والاتزان كلماته محسوبة بالمسطرة وحادة تربويا وكأنها مسامير دقت بعقلي بمطرقة الزمن وجعلتني اثق مجددا بأن لكل زمن رجال وان كفة التربية والتعليم ولادة لرجال ، مثل الاستاذ محمد دحام والاستاذ حامد علوان ، و نساء مثل الدكتورة سعاد .
خرجت من الكلية وانا في اتم سعادة واطمئنان وشكرت الله كثيرا لأننا اخيرا ، حضينا بصرح جامعي مرموق و حقيقي وان مستقبل ابناءنا سيكون آمن ولا خوف عليه حين يتقدمه هذا الكادر الشريف المسلح بالمثل العليا والخلق القويم والعلم .....احترامي لكل استاذ ولكل عامل في ذلك الصرح الاكاديمي الانيق.



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصار الاعلام ضيفا عزيزا في البيت العراقي......!!؟؟
- هواجس اليأس
- جمهورية افلاطون وجمهورية الشك والنهب...!!؟؟
- حق ضائع تحت كراسي البرلمان.....!! ؟؟
- عراقي انا...!!؟؟
- الواقع.......!؟
- هدف سياسي بناء.....!!؟
- رحلة سومرية
- رهان الخاسر
- الشحرور ازرق العينين
- كنا......و....صرنا....!!؟؟
- اسنان الزمن
- الطريق ........وخارطة الطريق...!!
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- الزهرة الحمراء
- المرأة جمال واصل الجمال امرأة
- الحذاء البرلماني
- منصة الفرهود
- ادب مترجم - عندما ياتي الشتاء
- البحث عن مخرج


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!