أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد البرغوثي - المجلس الزراعي، أعلى أم إستشاري أم نوعي أم ...؟؟ أونو، دويتو ... تري














المزيد.....

المجلس الزراعي، أعلى أم إستشاري أم نوعي أم ...؟؟ أونو، دويتو ... تري


عبدالحميد البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنشئت المجالس الزراعية بناءاً على قانون الزراعة 2003 بحسب المقتفي، وبحس تعديلاته لعام 2005 (على عهدة وزارة الزراعة) والذي ينص على أن "لوزير الزراعة إنشاء مجالس زراعية". جاء هذا في تقديم المجالس الزراعية وفي أدبياتها، ولكني لا زلت أشك بأننا فعلاً نشكل المجالس الزراعية التي يريدها قطاعنا الزراعي وخاصة مزارعنا أو التي نص عليها القانون والمشرِّع.

ففي نقاش القانون عام 2003 في المجلس التشريعي لا زلت أذكر النقاش الصحي الذي جرى في أروقة اللجنة الإقتصادية بحضور أعضائها أطال الله في أعمارهم الشعيبي والشوبكي والزير والمصري، وكانت وجهات النظر متباينة بين مجلس زراعي أعلى يضع السياسات الزراعية ويشرف على تنفيذها ويكون برآسة وزير الزراعة ومرجعة المجلس الأعلى هي مجلس الوزراء أو الرئاسة ويضم في عضويته كل من له علاقة بالزراعة ومستقبلها من سلطة مياه ووزارة الإقتصاد والإحصاء المركزي ووزارة العمل والمجتمع المدني الزراعي وغيرها ... ويوضع له نظام خاص إسمه نظام المجلس الزراعي الأعلى، أو يكون مجلس زراعي إستشاري يشكل بقرار من الوزير ويقتصر دوره على تقديم المشوره الفنية والسياسية والتقنية وغيرها لوزير الزراعة في مجال الزراعة ويبقى لوزارة الزراعة مهمة ومسؤولية وضع السياسات الزراعية وتنفيذها والأخذ بمشورة المجلس الإستشاري أو عدمه. وقد إختار وزير الزراعة آنذاك الصيغة الثانية، إلعب وحدك ... ومجلس إستشاري فخري.

ولكن ما تم تنفيذه بعد ذلك جاء مغايراً إلى حد ما، أو أنه طبيعي ومع السياق ولكننا فشلنا في معرفة ما ستؤول إليه الأمور، ومن قال أن الفشل مستحيل فهو الأفشل، الفشل ضريبة يدفعها المجتهد والمخلص عندما يكبوا، وينهض أقوى ومعزز بالخبرة عندما ينتفض. ولكن المجالس الزراعية الحالية التي بدأت بواحدة ثم بثلاثة وفي فترة من الفترات سارت في متوالية هندسية، إثنين أربعة ثمانية ستة عشر واليوم هي أظن بحدود ال الإثنين وثلاثون في عين العدو. هذه المجالس لا زالت تضل وتتعثر في مسيرتها.

ولكني وربما الآخرون لا يعرفون حقيقة ما هي هذه المجالس الزراعية وما الذي يمكن أن تعمله وكيف؟ وزارة الزراعة لها فهمها الخاص في هذا المجال ومعها حق، والمزارعون لهم فهمهم الخاص والذي يختلف أو يقترب من فهم الوزارة ومعهم حق، وعقدت ورش عمل عديدة وربما صيغت تفاهمات ووضعت مسودات لوائح وأنظمة وتعليمات ولكننا لا زلنا نراوح مكاننا، وكأننا صورة سريالية لأعمى يقود مسيرة ذوي الإحتياجات الخاصة، فالوزارة بالكاد تكفيها الموز (جزئية من الموازنة) وأما المجالس الزراعية فتعمل كل حسب طاقته وقدرته وما يمكنه الآخرون من فعله وبعضها لا زال حبر على ورق.

وقد طرحت في مقالة لي سابقة عن تعدد المؤسسات في القطاع الزراعي وفوضى المؤسسات وغياب المأسسة ووضعت على راس أولويات خارطة الطريق التي قدمت حديثاً (في مؤتمر طمون الزراعي 22/5/2013) نحو تنمية زراعية وطنية أن يكون مأسسة العمل في القطاع الزراعي، بمعنى أن يضع المشرع مهام وواجبات كل جهة ومؤسسة عاملة وفاعلة أو يجب أن تعمل وتفعل في الزراعة من إتحاد فلاحين أو إتحاد مزارعين أو نقابة مزارعين أو جمعية خيرية أو منظمة أهلية أوجمعية تعاونية أو إتحاد تعاوني أو مركز بحثي أو مجلس إستشاري أو مجلس نوعي ... ألخ. كل هذه المسميات والمنظمات لها دور هام، مهمتنا جميعاً توصيفه والحرص على التقيد والقيام به، هذا إذا أردنا أن نبني وطن، أما إذا أردنا نسطر ملاحم ... فيمكننا البدء بحراثة البحر.

نحن أيها الأخوة، في الختام لا نصنع العجل (الكاوتشوك)، ولكن أليس الأجدر بنا أن نختار العجل المناسب ونضعة على السيارة المناسبة. إلى متى نسير ببلدوزر (شعارات) على عجل بسكليت (أفعال).



#عبدالحميد_البرغوثي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراتيجية زراعية، من الدفع الرباعي إلى الدفع الذاتي
- رسالة قصيرة ... إنشطارية
- التعاون، وما أدراك ما التعاون في الضفة الغربية
- الزراعة سيادية رغم أنوفنا
- بعل أولاً، سياسة زراعية لتجذير الوجود والصمود
- فوضى المؤسسات الزراعية في الضفة الغربية وغياب المأسسة
- رسملة الزراعة وضرب البنية الإجتماعية للإقتصاد الفلسطيني سياس ...
- إستراتيجية زراعية، الإستراتيجية؟
- من وحي يوم الأرض: رسالة مفتوحة إلى وزير الزراعة الفلسطيني
- إنذار مبكر، الزراعة في خطر
- سياسة زراعية من الآخر


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد البرغوثي - المجلس الزراعي، أعلى أم إستشاري أم نوعي أم ...؟؟ أونو، دويتو ... تري