أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عثمان ابراهيم - الميدان: صحيفة شيوعية بلا شيوعيين














المزيد.....

الميدان: صحيفة شيوعية بلا شيوعيين


محمد عثمان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتبت عنه مرة على الإنترنت تحت عنوان (رجل طيب لا يفهم) وكنت أعني ذلك تماماً فهو طيب بالفعل في مجادلاته لكن مجادلاته لا تصدر في أغلبها عن فهم. المذكور مدون سوداني يكتب خاطرات متناثرة على شبكة الإنترنت بغرض الترويح عن نفسه لكنه يغفل، في كتاباته، عن حقيقة أن الإضطلاع بمهمة الكتابة مع تفادي القراءة الراشدة يشبه تماماً دخول السوق دون رأسمال والإعتماد على (الفتاكة) فقط كمؤهل وحيد. الرجل يقرأ لي بكثافة ويتتبع مقالاتي وأعمدتي كظلها لكنني لست فخوراً بذلك، بل على العكس فإنني اشعر بقدر غير قليل من الإنزعاج كونه يسيء دائماً فهم ما أكتب. يعتمد الرجل في تعليقاته عني على الإتيان بمقاطع من كتاباتي ثم الدوران عليها بشكل أخرق لا يسبب ضرراً، لكن ما يرعب فيه أنه يحاول تمرير سوء قراءته (فهمه) للآخرين. قبل أيام وصفت بياناً أصدره السيد نصر الدين الهادي المهدي بأنه بيان كسيح كأن كاتبه هو من يكتب افتتاحيات الميدان، فعلق قائلاً " عندما يستخف الصحفي بزملاء المهنة، ممن شهد لهم الجميع بالإستقامة المهنية، يكون كمن يبني صيتاً خاملاً على قواعد من زبد!" وعلامة التعجب من عندي بسبب هذا الكلام العجيب إذ لم يحن لي التعرف بعد على ما يمكن تسميته بال(صيت الخامل) المبنى على قواعد من زبد! (بالمناسبة هل هي زَبَد بفتح الزاي والباء، أم زُبْد بضم الزاي وتسكين الباء؟). لا علينا، فالمهم هو أنني لم أستخف بأي زميل أو خصم ولكنني أشرت تعريضاً الى عجز بيان صحيفة الحزب الشيوعي وعيّها وحصرها وعقدة لسانها. مؤسف أننا لا نقرأ تحليلاً (ماركسياً) لأزمة الحرب والسلام في السودان، ومثير للأسى ألا نجد في افتتاحية صحيفة أحد أقدم الأحزاب الشيوعية في المنطقة ما يحيلنا الى تذكر أن هذه هي صحيفة حزب قوامه الماركسية اللينينية. أكاد أجزم أن من يكتب الإفتتاحية ومعظم من يكتبون مقالات الرأي والأعمدة ذاتها غير شيوعيين وغير مؤهلين على نحو مقنع للتباهي في معرض اللغو "وحياة شرفي الماركسي". أن تكون شيوعياً أو ماركسياً ليس بالأمر السهل، وإنما يتأتى هذا بعد دفع استحقاقات كبيرة، مرتبطة في كثير منها بتحصيل المعرفة خصوصاً فيمن يتولون مهام القيادة والتنوير. لا يكفي أن تقول أنا شيوعي ليصدقك الناس مثلما لا يصح أن تقول أنا أخ مسلم ثم تسرق المال العام. جريدة الميدان، بكل أسف، تصدر مثل نشرة مشاغبة وهذا لا يليق بالشعب السوداني الذي يستحق خدمة تنويرية أفضل وأرفع وأرقى. صحيح أن اصدار الصحيفة يواجه معوقات كبيرة من قبل السلطة ولكني أحسب أن المعوق الأكبر هو في الصحيفة ذاتها وإلا لماذا لا يكتب الشيوعيون المشهود لهم برفعة المنتوج الفكري والأدبي والثقافي في صحيفة حزبهم، ويهربون بكتاباتهم الرفيعة الى الصحف التي تٌشتَم كل يوم بتهمة موالاتها للنظام؟
غني عن الذكر أنني لا أصدر في مقالتي هذه عن خصومة إذ أنني من قراء (قاسيون) و(الجماهير) و(المدى) و(الأهالي) وأسعد بالنشر في (الحوار المتمدن) حيث زار صفحتي هناك ما يزيد بكثير عن المائة الف زائر. إذا أرادت (الميدان) أن تكون شيوعية يتعين عليها أن يكون كتابها ممن قرأوا مروة وعامل ولوكسمبورج وغرامشي وتروتسكي وكاوتسكي ولينين وهيجل وماركس، أما إذا أرادت ان تبيعنا مثل هذه القصيدة : (آه منك يا من أضعت زماني/ وحبستني مخموراً/ في اصطفاف السقيفة/ علقت في أذني/ قميص عثمان وجرس الخديعة/ وتركتني كالشاة أنزف على باب الحديقة...) فإنها ستغلق من تلقاء نفسها ولن تكون بحاجة لأي تضييق حكومي!



#محمد_عثمان_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان: دعوة الوزير لإحداث التغيير 2-2
- السودان: دعوة الوزير لإحداث التغيير 1-2
- إنتفاضة مصر ونبوءة بوبوس
- السودان: الحرب ليست قادمة
- شعر النيل.. نيل الشعر: حسن طِلِب وعالم عباس
- عوالم إفتراضية:الإنترنت ضد الواقع
- فاروق جويدة والعلاقات السودانية المصرية
- المرأة في السودان: ماء النار على صفحة الورد
- الصمت مقابل السلام
- الإستبداد عبر الإقتراع الحر المباشر
- التقارب المصري الإثيوبي: أين مصالح السودان؟
- المصالحة الثقافية: في تحية حسن موسى وكمال الجزولي
- السودان: دبلوماسية عبدالمحمود و د. مصطفى أو في فداحة الحاجة ...
- الناخبون المهاجرون: كيف تختار تكساس للسودان حكامه
- علي وعلي : الصمت وجوهر الكلام
- تحالف كومبيتاليا : اليمين واليسار في السودان
- في السودان: الشرطة في خدمة الشغب
- د. جون قرنق دي مابيور وأنا 3
- هيلاري في افريقيا: الصين والنفط والسلاح
- د. جون قرنق دي مابيور وأنا 2


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عثمان ابراهيم - الميدان: صحيفة شيوعية بلا شيوعيين