أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نضال نعيسة - اللهم شماتة: انهيار المشروع الإخواني














المزيد.....

اللهم شماتة: انهيار المشروع الإخواني


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 15:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ظل الإعلام الغربي وملحقاته، ولفترة طويلة لا يروج لمشروع الإسلام السياسي المتمثل بجماعة الإخوان المسلمين، وحسب، بل كان يدعمه بشكل مباشر، وصل حد التدخل العسكري في ليبيا عبر فرض حكومة إخوانية بقيادة رموز إخوانية ليبية على رأسهم مصطفى عبد الجليل. وكان الترويج لمشروع العدالة والتنمية ورمزه رجب طيب أردوغان في صلب الحملة الأطلسية لأخونة المنطقة وسلفنتها والتي أعطيت مسمى "الربيع العربي".

غير أن التطورات اللاحقة، وانكشاف المشروع على حقيقته، وجلاء غمام "الفسيخ العربي"، كما سماه البعض، ووثوب التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على العروش التي خوت بعد زوال أنظمة الحكمالعسكرية البوليسية في كل من تونس، وليبيا، ومصر، أظهرت عمق الخلل البنيوي، وهشاشة المضمون العقائدي، وتواضع الأداء الإداري والسلطوي، وانعدام البعد الأخلاقي والوطني، ودخول بلدان "الفسيخ العربي"، في دوامات من الأزمات المستعصية، وأنفاق من الفوضى، والخراب، والفساد، والنهب، والتبعية العمياء والمهينة لمشيخات النفط، والصدام الأهلي والمجتمعي الذي وصل حد الاحتراب الأهلي كل من في ليبيا، وتونس، فيما تعيش مصر مخاطر صدام وتقسيم طائفي بين الأقباط والجماعة الدولية التي تعتبر أدبياتها ومنظورها الإيديولوجي العلني أن أقباط مصر هم مجرد مواطنين درجة ثانية عليهم دفع الجزية عن يد وهم صاغرون، بكل ما في ذلك من مخاطر نشوب مواجهات طائفية، ما جعل هذه الحكومات في مرمى النقد والسهام من قوى وأحزاب وهيئات محلية ودول إقليمية، وتشير التظاهرات العنيفة التي اندلعت في كال من مصر وتونس، والأعمال القتالية في ليبا، درجة السوء التي وصلتها الأوضاع هناك في مرحلة "الفسيخ العربي".

غير أن الطعنة النجلاء والقاتلة للمشروع أتت من تركيا، معقل الإخوانية الدولية، ومقر الخلافة القادمة العتيدة الموعودة، التي رسم لها الغرب وأدواته وعولوا عليها كثيراً، لاسيما بعد اعتماد الأستانة مركزاً لهذا التنظيم وتتويج أردوغان، كخليفة جديد للمسلمين في المؤتمر العام الرابع لحزب العدالة والتنمية الذي عقد في أنقرة، في الشتاء الماضي، وتمت مبايعته رسمياً بحضور رموز الأخونة في المنطقة كمحمد مرسي، ووالي غزة، وأمير الجماعة الحمساوية خالد مشعل، ووالي تونس الجديد الغنوشي. وها هم الأتراك يزلزلون الأرض من تحت أقدام أردوغان الذي حوّل تركيا العلمانية إلى مجرد أرض للرباط والجهاد الإسلامي (الإرهاب الدولي المعولم)، وجعلها بذلك دولة خارجة عن القانون يصول ويجول فيها الإرهابيون الدوليون من طلقاء غوانتانامو وخريجي سجون المهلكة الوهابية ومجرميها، الذين اشترط أئمة الوهابية الكبار عليهم لإطلاق سراحهم التوجه للقتال في سوريا مع "ثوارها" (تنظيم القاعدة"، الذي ترعاه الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعمارية التقليدية.

لم تعد هذه مجرد تكهنات، أو تخرصات ومزاعم وأراجيف واتهامات لا سند لها من الصحة بتوالي تحذيرات دول وشخصيات عالمية ومنظمات حقوقية وقوى عظمى من خطورة لعب ورقة القاعدة والتحالف معها لتغيير أنظمة حكم في بلدان مستقلة كما ورد على لسان لافروف أكثر من مرة، فضلاً عن اعتراف زعماء الإئتلاف (الجناح السياسي لفرع القاعدة السوري)، بجبهة النصرة التي تم وضعها اليوم على لائحة الإرهاب الدولي، وامتعاض الثورجي جورج صبرة، وسواه من رموز "الثورة السورية"، من إدراج النصرة على لائحة الإرهاب الدولي، ومطالبتهم لمعلمهم الأمريكي بسرعة رفعها من تلك اللائحة، إلا دليل على انكشاف المضمون الإرهابي للمشروع الإرهابي الإخواني الدولي تحت مسمى "الربيع العربي".

فقد المشروع الإخواني (الإسلام المسيس)، الكثير من وهجه، وألقه وتآكل خطابه على الأرض وبان واستبان مدى تورطه في خراب ودمار هذه البلدان، والإجرام بحق هذه الشعوب، ما ينذر باقتراب نهايته، مع بروز تيارات دولية ومحلية مناهضة لها، وما الاضطرابات العنيفة التي تشهدها تركيا، معقل الخلافة والأخونة العالمي، إلا مؤشراً على ذلك حيث باتت أيام حزب العدالة الإخواني معدوادات وبات مصيره في مهب الرياح. واللهم ألف شماتة.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشيخات الخليج الفارسي: لماذا تأخر الرد العراقي-السوري؟
- هل تفلت منظومة الخليج من المساءلة والحساب؟
- حمير عبد الباري عطوان
- انتفاضة الكيماوي والعسل الثوري المرّ
- الخبث الثوري وشطارة اللعب بالمصطلحات
- العراق: الشعب يريد إسقاط الديمقراطية
- العرب وتزييف التاريخ
- القصة الحقيقية، وبالتفاصيل لرسالة أوباما المسمومة
- ماذا وراء حمّى التسليح في سوريا؟
- هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
- اضحكوا: الثورة الأمريكية ضد الرئيس باراك أوباما
- لماذا يصمت العالم عن تدمير سوريا؟
- اضحكوا: الثورة الأمريكية ضد بيونغ يانغ
- لماذا نخجل من ثقافتنا؟
- بيان هام من نبيل العربي: هذه هي قراراتنا
- سوريا: نعم إنها حرب كونية
- لكم أزلامكم ولي أزلام
- فرنسا وبريطانيا: الحج والناس راجعة
- مازوشية ثورية
- ماذا بعد الرقة؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نضال نعيسة - اللهم شماتة: انهيار المشروع الإخواني