مشهد من حياتنا

فرح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 13:07
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

الساعه 8 م علي كوبري قصر النيل:
مُتحرش1: الحق ياض تعالي بُص البت المُزة اللي هناك دي يخبر يجدعان حته بت صاروخ ياجدع
مُتحرش2: اه ياض دي جامده اوي بس دي محجبه تعالي بص البت اللي هناك دي من غير طرحه ولابسه موز موز ع الاخر^^
مُتحرش1: محجبه مين يعم صلِ ع النبي مااحنا عارفين اللي فيها تعالي بس دي بت م الاخر
مُتحرش 2: ايه يا مُزة ماتيجي ولا مش عاوزة طب بصي اقولك ولا ايه النظام ^^
يدخل بقي المُتحرش1 و2 ويبدأوا يغتتوا ع البنت بألفاظ خادشه مع مدّ إيدّ
البنت: احترم نفسك وانت واحد مش محترم .
طبعا رد الفعل لِلبنت بعض من الخضّه علي قلق ومش عارفه تتصرف غير انها مُنفعله وبس ولِلاسف تتجمع الناس
ويلا يبنتي روحي مَتجبيش لِنفسك الكلام دول شويه عيال شاربين امشي ومتتكلميش اكتر من كده^^

الحوار ده حقيقي للِاسف وبشوفه كتير اوي , البنت اللي هي مجني عليها تسكت والناس يوهموها انها السبب وعليها السكوت
عشان محدش يتكلم عنها وهما المتحرشين عادي ماهما ولاد بقي يعملوا اي حاجه محدش هيقول حاجه أخرهم ايه دول ولاد
ومفيش لوم عليهم وموقف وعدّي^^

كلمه فِ سِرك :
مَتخليش حد يجي عليكي مهما كان مين , مَتخليش موقف زي كده يعدّي ويمُر مُرور الكِرام من غير مَ تاخدي حقك
عشان لو مَخدتيش حقك انتي هَتكوني موجوعه من جواكي اوي وهَتفضلي كده عمرك مَ هَتعرفي تاخدي حقك مهما كان,
لِان اللي بيتهاون فِ حقه مرة هَيتهاون مرة وأثنين وثلاثه , اوعي تِفتكري ان لما حد يقولك امشي يبنتي مَتجبيش لِنفسك الكلام اكتر من كده يبقي خايف عليكي بمعني الخوف
لا طبعاً ده بس تقصير للموقف وعشان مَفيش بنات تانيه تعمل نفس اللي كنتي عاوزة تعمليه انك تاخدي حقك يعني نظام (خُدُوهم بالصوت لَيغلبوكم)
إوعي تخافي إوعي تسيبي حقك إوعي تخلّي أي حد يهينك ويجي عليكي انتي من حقك تمشي فِ الشارع بِأمان من غير ما أي حد يتعرضلّك
وإن حصل إستعدي وإعرفي تتعلمي إزاي تاخدي حقك.
حاجه أخيره من الحوار ده إفهموها التحرش مَالوش علاقه باللبس إن كانت مُحجبه او غير وياريت العقول اللي مُقتنعه ان اللبس هو أساس التحرش
ياريت يدققوا النظر اكتر من كده في أفكارهُم المُشوهه.
بقلم/فرح محمد...

الحوار مُصاغ مُراعاهً لِلحياء العام ..

#فرح_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل