أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - منفرة من الله منتنة دعوها















المزيد.....

منفرة من الله منتنة دعوها


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


في عشر سنين الخراب المضاف لما سبق وله به صلة، عقد ما بين نيسان 2003- حزيران 2013م، منفر بامتياز، نفرتمونا هداكم الله، من لفظ الجلالة إن لم يكن بالنوايا فبالنتيجة، حتى الذي ادعى أنه لاديني جعلتموه طائفياً، ينحاز بازدواجية شيزفرونية فصامية مرضية إلى أقليته المهمشة!. الطائفيون بطبعهم يرجحون المفضول على الفاضل، وعلى بعض فروع الاجتهاد للمخطىء أجر اجتهاده وللمصيب أجران، والقاتل والمقتول كالصحابة الدعاة الأخوان، كلاهما في الجنة!.. المندوب على الفرض!.. يرجح ميزانهم على القاسم المشترك بينهم: الله الراسل والرسالة والرسول والمرسل إليه والقبلة (الكعبة) الواحدة وأصول الدين الأساس، يجرون معهم الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَتَفْرِيقًا وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ؟!.. يغررون بأبناء اليوم وروح العصر في كل ثغر ومصر، إلى سياق ماضوي تاريخي تولى مذ 1434 حولا وحجة، تسلسل لاجدوى ولا طائل من استطالته الناتئة النابية اليوم، أكان في ذكرى إفك أو فدك!، أبا بكر وعمر وعثمان وعلي، ذكرونا دام عزكم؛ بالذكر قرآناً وسنة، لا الغلو وناصبية العداء المفترضة البدعة المحدثة في الإسلام الضلالة المنكبة في أتون فتنتكم المستيقظة المستطيرة لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ، تشيع ينكره علي ومروق قاسط أعرض عنه عمر والراشد الخامس حفيده لابنته عمر بن عبدالعزيز، لأنها كانت عصبية نتنة بتوصيف الحديث النبوي، جاهلية الدعوة الإسلامية السياسية الرسمية الأخوانية، أخوة يوسف في سنيهم العجاف، انقلبوا على أعقابهم:

http://www.youtube.com/watch?v=6IaE5_6unpQ

ينقلبون على وحدة الكلمة وكلمة التوحيد تنقلب لكمة على حر وجوه بريئة، كلمة جمعت الصحابة أجمعين ومنتجبين وتابعين وتابعي التابعين إلى يوم الدين.

يسار الرواق الشمالي من باب الفضة المقابلة لباب الشيخ الطوسي في الجبهة العليا كٌتبت ثمانية عشر بيتاً من قصيدة للناشئ الصغير البغدادي المتوفى (365هـ):
بآلِ محمدٍ عُرفَ الصوابُ * وفي أبياتِهم نَزلَ الكتابُ
هم الكلمات والأسماء لاحت * لآدم حين عزّ له المتابُ
وهم حجَجُ الإلهِ على البرايا * بِهم وبحكمهِم لا يُسْترابُ
بقية ذي العلى وفروع أصلٍ * بحسن بيانهم وضحَ الخطابُ
وأنوارٌ تُرى في كل عصرٍ * لإرشاد الورى فهم شهابُ
ذراري أحمد وبنو عليٍ * خليفته فهم لب اللبابُ
تناهوا في نهاية كل مجدٍ * فطهّر خلقهم وزكوا وطابوا
إذا ما أعوز الطلّاب علمٌ * ولم يوجد فعندهم يصابُ
محبتهم صراطٌ مستقيمٌ * ولكن في مسالكه عقابٌ
ولاسيما أبو حسنٍ عليٍّ * له في الحربِ مرتبةٌ تُهابُ
كأن سنان ذابله ضميرٌ * فليس عن القلوب له ذهابُ
وصارمه كبيعته بخمٍ * معاقله من القوم الرقابُ
فبين سنانِهِ والدرعِ سلمٌ * وبين البيضِ والبيض اصطحابُ
عليُّ الدرُّ والذهَبُ المصفّى * وباقي الناس كلُّهُمُ ترابُ
هو البكّاءُ في المحراب لِيلاً * هو الضحّاك إنْ جَدّ الضرابُ
إذا نادتْ صوارِمَه نفوساً * فليس لها سوى نعم جوابُ
هو (النبأُ العظيمُ) وفُلْكُ نُوحٍ * وبابُ اللهِ وانقطعَ الجوابُ
إذا لم تَبرَ من أعدا علي * فما لكَ في مَحبّتِهِ ثوابُ
وفي الجبهة العليا المقابلة لها عند نهاية الرواق كتب 11 بيتاً منها للشافعي المتوفى عام(652هـ) و7 منها لغني الجابري هي:
أصخ واستمع آيات وحي تنزلت * بمدح إمام بالهدى خصّه الله
ففي آل عمران المباهلة التي * بأنزالها ولاه بعض مزاياه
وأحزاب (ح. م.) وتحريم (هل أتى؟!) * شهود بها أثنى عليه فزكاه
وإحسانه لما تصدق راكعاً * بخاتمه يكفيه في نيل حسناه
وفي آية النجوى التي لم تعن يُعن بها * سواه سنا رشدٍ يتمم معناه
وازلفه حتى تبوّأ منزلاً * من الشرف الأعلى وآتاه تقواه
وأكنفه لطفاً به من رسوله * بوارث إشفاق عليه فربّاه
وأرضعه الاخلاق أخلاقه التي * هداه بها نهج الهدى فواخاه
وأنكحه الطهر البتول وزاده * بأنك مني يا علي وآخاه
ونصّبه يوم الغدير فخصّه * بأنك مولى كل من كنت مولاه
ولو لم يكن إلاَّ وقيعة خيبر * كفت شرفاً في مأثرات سجاياه
لخيبر باب أعجز الخلق دحره * وخندقه قد أذهل الدهر ذكراه
اليه عليٌ قد تصدّى لقلعه * فأمكنه الرحمن فيمن تولاه
سمي العلا صهر الأمين وصيه * مخاض الهدى في كعبة البيت القاه
له المجد يسعى كلما اشتبكت قوارع الدهر كان الغوث سرعان يرعاه
هو الكفو لما أقحم الشرك كيده * عشية لبّى المصطفى حين أوصاه
تمثّل إسماعيل جوداً بنفسه * ضجيع الفدا لله قد نال مرضاه
تولى زمام العهد حتى تنزلت * من الناس من يشري فداءً محياه
وفي وسط الرواق وعلى الجبهتين المتقابلتين كتبت أبيات من القصيد الشهير لكاظم الأزري المتوفى سنة(1796م) هي:
لمن الشمس في قباب قباها؟ * شفَّ جسم الدجى بروح ضياها
شمسُ قدسٍ بدت فحقّ انشقاقُ الـ * ـبدر نصفين هيبة لبهاها
ما رأت وجههُ الغمامة إلاَّ * وأراقت منه حياءً حياها
ما حباه الشفاعة الله إلاّ * لكنوز من جاهه زكّاها
واسأل الأنبياء تنبئك عنه * أنه سرّها الذي نباها
لا تخف من أسى القيامة هولاً * يكشف الله بالنبي أساها
ثق بمعروفه تجده زعيماً * بنجاة العصاة يوم لقاها
كيف تضمى حشى المحبين منه؟! * وهو من كوثر الوداد سقاها
أهل نجد راعوا ذمام محبٍّ * حسب الحب روضة فرعاها
من تسنّى متن البراق ليطوي * صحف أفلاكه به فطواها
وترقّى القاب قوسين حتى * شاهد القبلة التي يرضاها
داس ذاك البساط منه برجل * نيراً كل سؤدد نعلاها
وعلى متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها
أيها الراكب المجد رويداً * بقلوبٍ تقلّبت في جواها
إن تراءت أرض الغريين فاخضع * واخلع النعل دون وادي طواها
فتواضع فثم دارة قدسٍ * تتمنى الأفلاك لثم ثراها
قل له والدموع سفح عقيقٍ * والحشى تصطلي بنار غضاها
يا بن عم النبي أنت يد الله * التي عمّ كل شيءٍ نداها
خصّك اللهُ في مآثرِ شتّى * هي مثلُ الأعداد لا تتناهى
أنت قرآنه القديم وأوصــافُك آياته التي أوحاها
أنت بعد النبي خير البرايا * والسما خير ما بها قمراها
لك ذاتٌ كذاته حيث لولا * أنها مثلها لما آخاها
قد تراضعتما بثدي وصالٍ * كان من جوهر التجلي غذاها
ليت عيناً بغير روضك ترعى * قُذيت واستمر فيها قذاها
هو في آية التباهل نفس * المصطفى ليس غيره اياها
فارسُ المسلمين في كلّ حربٍ * قطبُ محرابها وإمامُ وغاها
أسدُ اللهِ ما رأتْ مقلتاهُ * نار حربٍ تَشُبُّ إلاّ اصطْلاها
ظهرت منه في الورى سطوات * ما أتى القوم كلهم ما أتاها
يوم غصّت بجيش عمرو بن ودٍ * لهوات الفلا وضاق فضاها
وتخطى إلى المدينة فرداً * لا يهاب العدى ولا يخشاها
فدعاهم وهم أُلوف ولكن * ينظرون الذي يشب لظاها
أين أنتم من قسورٍ عامريٍ؟! * تتّقي الأُسد بأسه في شراها
فابتدا المصطفى يحدّث عمّا * يؤجر الصابرون في أخراها
قائلاً إن للجليل جناناً * ليس غير المجاهدين يراها
أين من نفسهُ شوق إلى الجناتِ؟! * أو يورد الجحيم عِداها
من لعمرو وقد ظمنتُ على الله؟! * له من جنانه أعلاها
فالتووا عن جوابه كسوامٍ * لا تراها مجيبة من دعاها
وإذا همّ بفارسٍ قرشيٍ * ترجّف الأرض خيفة أن يطاها
قائلاً ما لها سواي كفيلٌ * هذه ذمّة عليّ وفاها
ومشى ما لها سواي كفيل * هذه ذمّة عليّ وفاها
فانتضى مشرفيّه فتلقّى * ساق عمرو بضربة فبراها
وإلى الحشر رنّة السيف منه * يملأ الخافقين رجع صداها
يا لها من ضربة حوت مكرماتٍ * لم يزن ثقل أجرها ثَقَلاها
إنما المصطفى مدينة علمٍ * وهو الباب من أتاه أتاها
كُتِب جوار القصيد: (قام بتطوير الزخارف السيد جواد السيد هاشم).

علي أحد الصحابة الأول كرم بأن لم يسجد لصنم من أصنامنا الأحياء، له آصرة قربى ونسب وحسب وسبب بابن عمه النبي وعمه أَبِي لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَآه وَتَبَّ، علي أول وآخر مولود بين أصنام الكعبكة زوج فاطمة بنت النبي، أب السبطين حسن وحسين وعباس رمز الأخوة- النخوة خير من أخوة يوسف، حقيقة تارخية يسلم بها طيف الطائفتين- الطائفيين؛ علناً أو ضمناً، كرهاً أو طوعاً!..

غلاة زماة دعاة جفاة كرهتمونا بالرحمن صيغة اختص بها تقابها صفة الرحيم للإنسان، الكريم العفو الغفور لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ-;- أنزلتموه من علاه ليكون رأساً برأس مع رجالكم، وَمَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَ لاشفاعة لسواه، وَ لارهبانية في الإسلام، لا يزكي الأنفس أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ يرهبنا وينفرنا بتفكير التكفير والتفجير والتهجير!.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن والكلاب
- الله الكاتب الأول
- حرب رجب العجب
- .. وللناس في ما يعشقون مذاهبُ
- كي تكون كاتباً Becoming a Writer
- أصابع خمسة Five Fingers
- بلبل حزين في القفص بحمص
- القرآن و Darwin
- أرضي ذي الفلفل الحلو My Sweet Pepper Land
- المالكي (مالك) سادن الجحيم Inferno Hell
- المادة أو الوعي Mater´-or-Consciousness
- دعوة، دعاية، شذا حسون
- في سبيل التاج Pour la Couronne
- جناحا العرش الهاشمي والبعث في العراق
- أطول سارية لراية (الله أكبر) العراقية
- دياثة في زمن الدعوة والمرجعية
- سميتي Sofia
- السلامُ عليكمُ!.. الدَّمُ الدَّمُ، الهَدْمُ الْهَدْمُ!
- لون ولحن N°5 CLTRE CHANEL
- الموت وسورية Death And Syria


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - منفرة من الله منتنة دعوها