أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - زهايمر














المزيد.....

زهايمر


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 23:10
المحور: الادب والفن
    


قلبي الذابل كزهرة الشمس في الأقاصي
مخمل نبضه الخشن يوحي بشرق جاف
و ثياب صوف داكنه في شتاء كردي
يلوح وجهي من خلال شق في بوابة الوقت
ويصفر في الهواء .. جبل هناك ،
مثل شباك حزن كثيف
حزنٌ منسدلٌ
كشعر طفلة احببتها في شيخوخة انتظاري
جبل لزهرة البابون ..
لزهرة الحكايا الحمراء والرعاة والعشاق
زهرة الأمل
يوم فقدها صحبي هناك
في دفتر لينين .. وقصائد مايكوفسكي
فقدها صحبي في ضجيج الكلاشنكوف الغادر
الحكايا المسترخية على كرسي مهمل
قرب خراب مدينة ..

*
عيوني نصف مغلقة على طريق خطوك
اعرف ان قلبك لايركد في غيمة تيه
وشمعة يأسك تتوهج وانت نصف ميته
وكنت احاول ان انفخ فيك الحياة
وانا نصف ميّت
وكنا حتى في اتحادنا
يكتمل جسدٌ يفنى
ولكن في لوعة يأسنا المتبادل
تقولين انفاسكَ غريبة وانا نصف ميّت
ولاارغب ان اراك ..
ولاترغبين ان تري اظافري في قفاز شتائي
نتمهل في تحطيم الزجاج
وفي كسر مشبك الحديد على النافذه
سنهرب .. اعرف .. وتعرفين
انا الذي اذكـّرك بنواقصك وخطاياك
وتهربين .. الى امام دائما
لتقدسي اخطاءك وخطاياك
وانت التي تذكريني بالنهايات الحمقاء
بالتجارب التي اطلقت فيها طيورا سجينة
طيور تحاول فك رموز سيكولوجياك الرهيبة
انت صنعت قيود مراياك حين تصفين مشط يديك
مشط قدميك .. مشط شعرك وانت تسدليه حول عينيك
لكي لاتري احدا يذكـّرك ....
وكلما هشمت مرآتك الخطأ ابتكرت مرايا
وبالغت في تعميق جفاء انوثتك وغرائبيتها
وفي في وصف ضوء عبارتي
وهي تكشف الهزال والخطأ
وتكشف الزييف في مرايا جوهرك البسيط
كنت اشتعل ببطء موجةٍ يكتسحها نهر بركان
يكتسحها فلز يتدفق من الأعماق
وكلما تساءلت كيف يغش قلبك ذاتك بهذا الوضوح
كنت تهربين من الكلمة التي في قلبك
وحين كنت اقول هل سـتأتين معي
نحو غموض حياتي .. انا الشاعر الأعزل
كنت تبتسمين كطفلة غير واثقة من الهروب
وكنت اظن انك ستشاركيني تفجير نبع ايامنا العطشى
بكلمة
وتحولين صحراء بلادنا الى محيط
بضحكة مغامرة
وتطلقين فجر الحب المغامر كطفل
لكنك تجهلين فن الحياة يافتاتي
بينما تتلاشى الولادة هناك
نسيت انت مثل غجرية في رحلة الدروب
وفي استراحات الجبال والكهوف المجهولة
نسيت المرات التي قلت لك فيها
كم ستكون حياتنا غريبة
وكم سيكون موتنا اغرب في غموض لغتنا ووجودنا
واعجب من نسيانك وكأنك لم تعرفي يوما
فكرة العاشق في تيه طريقه
احاول ان اخرجك من حياة الجواري
حياة النساء المسلوبات
النساء المكررات
الراكضات خلف وهم مجهول
لظل امرأة اخرى ورجل آخر .. لكنك
تطلقين اوهامك
و زهايمر ايامك كاسح لكل ذكرى
وكل درس .. زهايمر النساء الضائعات
الللاهثات في تيه الجواري
حيث صفر ايامهن
صفر الخواء الغريب والنسيان والهروب
نحو ظلال الحياة
وخوائها
هل قلت شيئا يهمك
في جملتي الطويلة
ملل الكلام ليس كخبرة سرير جارية النسيان .
جارية العماء
والخواء ..
*



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهان
- برج الأسى
- تحولات
- افتقدك لأغيب عنك
- اسفار الصبي
- ابحار للحظة التيه
- زهرة اليباس
- اصير نهرا وتفيض مياهي
- وصف لليل المدينة
- نصوص الشمال
- كشط ..
- إشتباه
- انتظاراتها تلويح لغيمة تائهة
- معاذ الآلوسي .. المعمار في الرسم .. المعمار في الكتابة
- المنزل .. في الثناء على المعمار
- .. كنيسة سانت جورج ببغداد .. المبنى والمعنى ..
- قامشلو
- حدوة حصان
- جائزة نوبل للأطفال - جائزة استريد لندغرين 2012
- ابناء الفيس بوك


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - زهايمر