أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - ا لصراع الدولي دور الرأي العام والعامل النفسي















المزيد.....

ا لصراع الدولي دور الرأي العام والعامل النفسي


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان ولا يزال التأثير في الرأي العام من أهم العوامل ذات التأثير الكبير والهام الذي لا يمكن تجاهله أو إغفاله في إدارة الصراع .. كما لعب العامل النفسي على مر العصور درواً بارزاً في إدارة الصراع الدولي نتيجة للاهمية البالغة التي يحتلها الرأي العام داخل كل دولة سوقد تعاظم هذا الدور بعد التقدم التكنولوجي الهائل في المعلومات ووسائل الاتصال ودخول العالم عصر السماوات المفتوحة والانترنت، حيث أصبحت توجهات الرأي العام من العوامل الرئيسية المؤثرة على تعامل الحكومات في كل دول العالم بصورة تضع حدوداً واضحة على حرياتها في إدارة أي صراع ، كما أصبحت هذه التوجهات إحدى الادوات الأساسية للسياسات الخارجية للدول تجاه الدول الكبرى في العالم بحيث يتم توظيف التوجهات القائمة أو المحتملة لدى الرأي العام لتفسير أو الدافع في اتجاه سياسة معينة سواء كان ذلك يتصل باحتمال حدوث توجهات سغير مرغوب فيها لدى الرأي العام أو دفعه في اتجاه تحدي حكوماته.
ونحاول من خلال هذا البحث التعرف على أهم اشكال وأساليب التعامل النفسي في الصراعات الدولية المعاصرة ، والعوامل المؤثرة فيها وكيفية استخدامها من قبل الاطراف المتصارعة.
ويمكن تلخيص أهم أساليب التعامل النفسي في الصراعات الدولية فيما يلي:
1- تشويه صورة الخصم في الأوساط العالمية المختلفة الشعبية ، والحكومية لتأليب الرأي العام العالمي ضده ووضعه بصورة مستمرة في مربع رد الفعل.
2- تزييف الحقائق وتزويرها بما يضر بمصالح الخصم ومحاولة طمس هويته وتشويه ثقافته و حضارته.
3- بث روح الفرقة بين صفوف الخصوم عن طريق استقطاب المعارضين للنظام الحاكم ومساندتهم.
4- تلجأ بعض الدول إلى القيام بأعمال تخريبية داخل أراضيها لتهيئة مناخ معين للقيام بأعمال عسكرية أو سياسية ضد دولة ما.
5- نشر بيانات ومعلومات بل واخبار مضللة ومغلوطة عن الخصم بهدف خفض روحه المعنوية وبث روح الإنهزامية بين صفوفه.
6- يعتبر اسلوب العصا والجزرة من أهم أساليب التعامل النفسي في الصراع الدولي المعاصر ، حيث تلجأ أحياناً اخرى إلى الترغيب إذا ما كان ذلك مجدياً.
والنجاح في استخدام هذه الأساليب يتطلب توافر عدة عوامل لعل أهمها:
وسائل الإعلام والتي تلعب دوراً بارزاً في توجيه وتشكيل الرأي العام، ولذلك فإن امتلاك أدوات التأثير في الرأي العام أحد أهم اسباب النجاح في الحرب النفسية.
أجهزة المخابرات والتي تلعب درواً هاماً في إدارة الصراعات لادولية من الكواليس الخلفية.
التقدم التكنولوجي والذي يعني امتلاك التقنيات الحديثة وسائل الاتصال المختلفة بما يمكن من الوصول إلى أي بقعة في العالم.
التقارير والنشرات التي تصدرها المنظمات الدولية والإقليمية تكون في بعض الأحيان سلاحاً بيد القوى الكبرى من أجل الهيمنة على مقدرات الشعوب الضعيفة.
ولإلقاء مزيد من الضوء على أساليب التعامل النفسي في الصراع الدولي المعاصر سنحاول تطبيقها على الصراعات الأمريكية المختلفة.
الولايات المتحدة وصراعاتها الدولية:
تولى الولايات المتحدة الأمريكية الاعتبارات النفسية أهمية قصوى في إدارة صراعاتها الدولية ، و مرد ذلك ربما يكون التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتمتع بها والتي تتيح لآلتها الإعلامية الوصول إلى أي بقعة في العالم.
ولعل الإعلان المفاجئ للرئس الأمريكي جورج بوش بخصوص حق الفلطسينيين في إقامة دولتهم والذي يعتبر تحولاً في سياسة الرؤساء الجمهوريين مظهر من مظاهر التعامل النفسي مع العرب، وربما يكون الدافع إليه احساس الإدارة الأمريكية بضخامة حجم الكراهية المكبوتة في صدور العرب تجاه الولايات المتحدة بسبب انحيازها الأعمى لأسرائيل وجاءت أحداث ايلول الأحمر لتنكشف الولايات المتحدة ان رصيدها في المجتمعات العربية قد تآكل بدرجة تهدد بإعلان إفلاسها في العالم العربي ودول العالم الثالث، ويمكن أن يكون الدافع إلى الاعلان المفاجئ: رغبة الولايات المتحدة في العالم العربي ودول العالم الثالث ، يمكن أن يكون الدافع إلى الإعلان المفاجئ : رغبة الولايات المتحدة في تحفيز الدول العربية للمشاركة في الحلف العسكري حتى يكتمل لها الإجماع العالمي ولا يقف العرب خارج الرقعة المحيطة بافغانستان فاستخدمت ورقة الدولة الفلسطينية ، والمحببة إلى قلوب العرب . لم تتورع الإدارات الأمريكية المتعاقبة في استخدام كل الأساليب من أجل تحقيق مصالحها فقد أعلن مؤلف كتاب حول النزاع بين كوبا والولايات المتحدة أن عدداً من كبار العسكريين الأمرييكيين خططوا لارتكاب سلسلة من الاعتداءات الارهابية في الولايات المتحدة عام 1962 لاتهام نظام فيدل كاسترو بارتكابها وإقناع الرأي العام بضرورة شن الحرب على كوبا، وذكر جيمس بامفورد – مؤلف كتاب" بادي أوف سيكريتس" في تصريح لشبكة (سي إن إن) إن أحد مشاريع ضباط قيادة الأركان الأمريكية في تلك الفترة كان يقضي باتهام كوبا في حال إنفجار مركبة الفضاء "ميروكوري-6" التي حملت جون جلين إلى الفضاء عام 1962 و أضاف بامفورد أن ضباط القيادة "خططوا ايضا لقتل أناس في الشوارع وإغراق بواخر تنقل لاجئين كوبيين" والهدف من ذلك هو إيجاد ذريعة لاجتياح كوبا، وأعلن انه اكتشف وثائق مهمة في أرشيف وكالة الأمن القومي المتخصصة في الاستخبارات الإلكترونية تؤكد أقواله و كانت قد جرت محاولة عام 1961 لاحتلال كوبا من قبل مجموعات مناهضة لحكم كاسترو بدعم من وكالة المخابرات الأمريكية إلا انها فشلت بسبب عدم تقديم الدعم لها من قبل الرئيس الأمريكي جون كيندي .
ولعل العامل النفسي قد بدا واضحاً في صراع الولايات المتحدة الأخير من الأرهاب وحربها ضد أفغانستان ، حيث يمكن الإشارة إلى ما يلي.
1- مبادرة الإدارة الامريكية بإعلان الحرب وتحريك آلتها العسكرية التي تغطي كافة أرجاء المعمورة وذلك قبل أن تحدد العدو الذي تقصده مرده في الأساس مراعاة العامل النفسي لدى الشعب الأمريكي ومحاولة إرضائه لتحاشي سخطه وغضبه.
2- في حربها ضد أفغانستان قامت القوات الأمريكية بالقاء عبوات الغذاء بجانب ما تلقيه من قنابل في محاولة لاجتذاب الشعب الأفغاني الجائع إلى صفها ضد حركة طالبان . وهنا يمكن ملاحظة أمرين في غاية الأهمية وهما:
أ- عمدت الولايات المتحدة إلى كتابة كلمة حلال على علب الطعام التي تلقيها على الأفغان .
ب- عبوات الطعام التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى افغانستان مرسوم عليها صورة شيخ أفغاني رث الثياب وهو يبتسم ومكتوب عليها باللغة الأفغانية " الحمد لله " شكراً للقوات الأمريكية التي سدت جوعي.
ورغم علم المسؤولين الأمريكيين أن معظم الشعب الأفغاني لا يعرف القراءة والكتابة إلا أن اهتمامهم بالعامل النفسي لديه دفعهم إلى كتابة هذه العبارات



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستراتيجية الأمريكية في إدارة الصراع إدارة الصراع الدولي ت ...
- رؤية جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية تعاظم دور الأداة العسك ...
- للأهداف أجنحة المحاضرة السابعة والاخيرة فى ( التنمية البشرية ...
- الصعود للقمة المحاضرة السادسة للنتمية البشرية
- الطريق الى الامل المحاضرة الخامسة تنمية بشرية
- الجيش المصرى خط احمر
- فتامين الثقة المحاضرة الثالث للتنمية البشرية
- الهروب من الغضب المحاضرة الرابعة فى التنمية البشرية وتطوير ا ...
- الخروج من الكهف, المحاضرة الثانية ( تنمية بشرية )
- النمط الإستراتيجي الأميركي في إدارة الأزمات الدولية ( ادارة ...
- رحالة الى الذات محاضرة تنمية بشرية
- حل المنازعات عن طريق التحكيم


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - ا لصراع الدولي دور الرأي العام والعامل النفسي