أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السميع جِميل - الله ليس له دخل يا عزيزى















المزيد.....

الله ليس له دخل يا عزيزى


عبد السميع جِميل

الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك فكرة - لا أعلم على وجه الدقة من أين جاءت - مغروزة فى عقل أغلب المصريين , تجعلهم دائماً ينتظرون تدخل إلهى لحل المشكلة , سواء كانت تلك المشكلة على المستوى الشخصى أو حتى على المستوى الجمعى ؛ فالواحد منا دائماً ينتظر من الله أن ينجحه فى الدراسة ويوفر له عمل مريح بعد التخرج ويزيد راتبه ويزوجه من الشخص الذى يحلم به ويتمناه ويبعد الشر والارض والكوارث والمصائب وأولاد الحرام عنه وعن أولاده وأسرته وأهله وأصدقاءه .. وإذا حدثت مشكلة فى البنزين أو الكهرباء أو المياه أو الأسعار أو التعليم أو الصحة أو الإقتصاد أو السياسة أو حتى لو حدث أى عدوان على أى دولة عربية شقيقة ننتظر أن تسقط علينا تفاحة من السماء , ويتدخل الله لحل كل تلك المشكلات ونردد فى منتهى البلاهة والسخف : "ربك هيعدلها من عنده" , "ربك هيصلح الحال" , "ربك هيفكها" , "يا ابنى كله بامره" .

والحقيقة أن تلك الفكرة المغروزة فى أعماق اعماق كل واحد منا هى فكرة ساذجة وتافهة وخبيثة ولئيمة كمان !! .

فها نحن على مدار اكثر من أربعين عام ندعو الله أن يأخذ إسرائيل ويشتت جمعها ويرمل نساءها , ولم يستجيب الله لدعاءنا هذا ولم يعيره أى إهتمام ولم يلحق أى إذى ولا ضرر ولا سوء بإسرائيل من يومها أبداًَ , بالعكس تماماً , فهى فى إزدهار وعلو وجبروت وطغيان أكثر وأكثر بإستمرار !! .

إن مليارات من الفقراء والمحتاجين يدعون الله يومياً ويطلبون منه أن يغنيهم ويغير من حالهم , والله لا يستجيب لهم ولا يعيرهم اهتماماً !! , فما الحكاية بالضبط ؟!!

أقول أن فكرة الدعاء والتدخل الإلهي هذه فكرة مفهومة بطريقة غير سليمة بالمرة , فالدعاء ليس موقف سلبى ولا هو مجرد عرض مطالب وحاجات على الإله , وأنتظار الفرج من المجهول , فالشيخ محمد الغزالى فى كتابه "جدد حياتك" يقول : "يوم يكون الدعاء كذلك لا يعدو ترديد امانى , أرتقاب فرج من الغد المجهول ؛ فإن الدعاء يكون لغواً , ولا وزن له عند الله !! .. الدعاء أولاً تحديد وجهة , ورسم مثل أعلى..." . ويضيف محمد الغزالى على هذه الفكرة فى نفس الكتاب ويقول : "إذا قال التلميذ : أعوذ بالله من السقوط . فما يغنيه هذا إلا إذا أقبل على دروسه يستذكرها , وعلومه يحصلها , ومعارفه المشتتة يصل قاصيها بدانيها .. أما أن يقول أعوذ بالله , وهو مخلد إلى الأرض يتبع هواه , فذلك ضرب من التناقض" .

هذا الكلام الذى يحدثنا عنه الشيخ محمد الغزالى هو المفهوم السليم لفكرة الدعاء , وهو مفهوم يكلمك عنه أكثر الناس فى نفس الوقت الذى ترى فيه المفهوم الفاسد هو الذى يسيطر على عقولهم من حيث لا يشعرون , والناس فى الحقيقة لم تخترع المفهوم الفاسد هذا من عند انفسهم , فهم للأسف مرآة للوعاظ ورجال الدين , ومفاهيمهم الفاسدة هذه مستمدة فى الغالب من هؤلاء الوعاظ .

إن وعاظ الدين الذين يعملون تحت أمر السلاطين والمترفين يبيعون للناس فكرة أن الله له دخل بكل صغيرة وكبيرة تحدث على الأرض , وتدخله هذا قائم على مدى طاعة الناس له وإلتزامهم بأوامره , فكلما كان الناس أكثر طاعة لله ولأوامره فسوف يفتح الله لهم جميع الأبواب المغلقة ويجعل تدبيره دائماً فى صالحهم , وكلما عصى الناس أوامر الله فسوف يعاقبهم بالذل والخزى والفقر والجوع والمرض !! , والحقيقة أننا نرى غير المسلمين فى العالم من الذين لا يهتمون بأوامر الله هم أكثر الناس أزدهاراً وحضارة ويسراً وعدلاً وحرية وكرامة , وهذا يتعارض مع تفكير هؤلاء الوعاظ هذا , كما أن هؤلاء الوعاظ أنفسهم يعارضون أنفسهم بأنفسهم حين يقولون أن المؤمن مصاب ومبتلى .. ذلك المؤمن الذى كانوا يقولون عنه من ثوانى أنه لو آمن حقاً وصدقاً فسوف تسقط عليه تفاحة من السماء وتضحك له الدنيا !! .

الحقيقة إن مليارات من البشر فى العالم يعيشون في فقر وجوع ومعاناة وألم وظلم , وأغلب هؤلاء أبرياء يعيشون حياة قاسية فى عالم غير عادل ! , فى نفس الوقت الذى ينعم فيه الفجار أقصى النعيم , فكيف يسمح الإله , كلى القدرة وكلى العدل والخير , بالمعاناة والألم والظلم للأبرياء فى هذا العالم بينما يمتع البغاة والطغاة على الأخر ؟

الحقيقة أن الله لم يمتع هؤلاء ولم يعذب أولئك .. الله أصلاً ليس له دخل بهذه الأمر من الأساس ! , لكن للأسف كما أن هناك من يغالى فى رحمة الله على حساب عدله وقول : "إحنا هنخش الجنة يا ابنى برحمة ربنا , مش بأعملنا" . هناك أيضاً من يغالى فى قيومية الله وسيطرته وكلية قدرته على حساب عدله وعلوه وقدسيته ؛ فهناك من رجال الدين من يؤمن بأن الله هو خالق أفعال الناس وأعمالهم وأحوالهم والأحداث التى تواجههم من ساعة ولادتهم وإلى يوم وفاتهم , وبالتالى فإن الله هو الفاعل الأوحد في هذا العالم , ولا يمكن أن يحدث شيئ فى ملكه لا يريده ولا يعلم به , لأن ذلك يدل على نقصه وضعفه وعجزه !! .. ونتيجة ذلك كله تتعارض مع عدل الله تماماً , فكيف يكون الإنسان لا دخل له فى أفعاله وأعماله ويكون الله هو المسئول عن خلق كل هذه الأفعال والأعمال ثم يحاسب الله ذلك الإنسان على تلك الأعمال بعد ذلك ؟!!

الحقيقة ان الذين يقولون بفكرة التدخل الإلهى فى كل صغيرة وكبيرة تحدث على الأرض يتهمون الله بالظلم من حيث لا يشعرون .. إن الفساد والإستبداد والظلم وسرقة حقوق الناس وسلب حرياتهم وإهدار كرامتهم لا دخل لله بها , وهذا ما صرح به الله نفسه أكثر من مرة : "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس" .

وعلى ذكر تلك الآية القرآنية يقول علي بن أبي طالب "القرآن حمال أوجه" . وهو يعنى بذلك أن القرآن يحمل تفاسير متنوعة للنص الواحد , وهذه خاصية لطيفة ومهمة لتطوير النص الدين ليلائم تغير الظروف الإجتماعية , ولكن للأسف كانت لهذه الخاصية اللطيفة للنص القرآنى أثراً كبيراً في حيرة أغلب الناس الذين تعاملوا مع القرآن بعيداً عن خصائصه النصية ومقاصده الدينية الكبرى ، فاختلفت الآراء في العقيدة نفسها ، وتعددت المذاهب ، ونشأ اضطراب وصراع فكري مرير بين المسلمين الأوائل فى التاريخ وحتى الأن .

ومن أخطر الإضطرابات والصراعات الفكرية هذه هو ذلك الموضوع الذى نناقشه الأن , الخاص بإرادة الله وكلية قدرته وتحكمه وهيمنته وسيطرته على أدق التفاصيل فى هذا الكون , وخصوصاً أفعال الإنسان وسلوكياته نفسها , والاحوال الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التى تحيط بهذا الإنسان ؛ فمن مصلحة السلطة أن يؤمن الناس بأن المشكلة مع الله وليست معهم ! , حتى لا يرى الناس أن الحاكم مسئول عن الظلم والتمييز الطبقي وأنه مطالب بتوزيع الثروات بالعدل وأنه مسئول عن الفوارق بين الغنى والفقر .. ولذلك تم التحالف بين رجال الدين وبين السلطة فى التاريخ على يد الأمويين والعباسيين لترسيخ مفهوم الجبرية والإيمان بالقضاء والقدر , خيره وشره , ومن يومها إلى الأن يخرج علينا هؤلاء اللئام من رجال الدين ليقولوا لنا : إذا ذكر القدر فأمسكوا .. فالتعمق في ذلك ذريعة الخذلان . ونجحوا فى التأثير على عقول العامة من الناس بسبب تركيزهم على ظاهر النص القرآنى , وساعدهم فى ذلك تعدد مستويات الخطاب القرآنى للأسف .

حتى أن الطاغية معاوية بن أبى سفيان قال فى احدى خطبه : لو لم يرني ربي أهلاً لهذا الأمر ما تركني وإياه ، ولو كره الله ما نحن فيه لغيره !! .

الحقيقة انه رغم اهمية هذا الموضوع وخطورته إلا إنه لا توجد اى إجابات محترمة لسبب الشرور والفساد فى الدنيا , ولو أن الناس هم السبب وليس الله , فكيف لهم أن يفعلوا ذلك خارج إرادة الله نفسه وهو يقف يشاهدهم ولا يتحرك لوقف شرورهم التى تصيب الأبرياء من الناس ؟!! ثم هل فكرة التدخل الالهى أساساً صحيحة وحقيقية فعلاً ؟ ولو هى ليست حقيقية فما هى الحدود والفواصل بين الإرادة الإلهية والإرادة البشرية ؟

للأسف هناك حلقة مفقودة فى الفكر الدينى فى هذا الموضوع بالذات !! ؛ فلن تجد فيما يخص هذا الموضوع سوى ذكر الأيات التى يفهم من ظاهرها أنها تؤيد وتؤكد وتدعم فكرة التدخل الإلهى المباشر لكل صغيرة وكبيرة فى الدنيا "له الأمر من قبل ومن بعد" .. "له الأمر كله" .. "يأتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء" .. "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" .. "كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك إلا أن يشاء الله" .. "وقال موسى ربنا ((اتيت)) فرعون وملأه زينة وأموالاً فى الحياة الدنيا" .. "وكذلك نولى بعض الظالمين بعضاً" .. "وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .

وقد قلنا فيما سبق أن القرآن حمال أوجه كما قال على بن أبى طالب , ولذلك يجب أن نأخذ فى الإعتبار دلالات الألفاظ القرآنية الخاصة بإلإرادة الإلهية والتفريق بين كل واحدة منها حتى نستطيع أن ننظر للنص من الناحية السليمة .. فيا فرحة طغاة العالم بهذا الفهم السطحى لتلك الآيات التى تشرعن فجورهم وتلقى بمسؤولية كل الفساد والظلم على عاتق الله وحده .

إن الإرادة الإلهية ليست نوعاً واحداً , وإنما هى كما جاءت فى القرآن نوعان ؛ نوع يسمى بالإرادة التكوينية , ونوع اخر يسمى بالإرادة التشريعية , ولكل إرادة منهما مهام متعددة , يعبر عنها القرآن بألفاظ مختلفة كـ ( الإرادة ، والقضاء ، والحكم , والكتابة ، والأمر , والإذن , والجعل ، والبعث , والإرسال , والإنشاء… ) وكل هذه الألفاظ الدالة على إرادة الله لا تخرج عن أمرين ؛ إما أمر حتمي الفعل والحدوث والتدخل الفورى المباشر ( ان ربك فعال لما يريد ) , وإما أمر ليس حتمي الفعل والحدوث والتدخل الإلهى المباشر ونسبة الحرية والإختيار فيه تقريباً 100% ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .

ومن خلال هاتين الإرادتين ننظر لآيات القرآن الخاصة بالتدخل الإلهى , مع الأخذ فى الإعتبار ما يقتضيه قول الله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) [ البقرة : 30 ] فأستخلاف الإنسان فى الأرض يستلزم ما يمكنه من هذا الإستخلاف من إرادة حرة مخيرة مسؤولة ومحاسبة , وهذا ما كان وحدث على المستوى التكوينى والتكليفى !! , حتى أن الإنسان بإمكانه أن يهزم المسافات ويخترق قيود الزمان والمكان ويهزم الحر والبرد والظلام ويتحكم فى البيئة والظروف الكونية ويسخرها لخدمته بالعلم , كما أنه بإمكانه أن يرفض التكليف الإلهي أو يلتزم به أو حتى يطوره ويحسنه !! .

لذلك نجد الله يكذَّب قول كل الذين يتحججون بالقدر فيقول : ( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) النحل 35 , ( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ) الأنعام 148

لا إكراه فى الدين .. تلك هى القاعدة الأساسية للإسلام , فلو شاء الله لأمن من فى المرض كلهم جميعاً , ولكنه لم يشأ أن يفرض عليهم الإيمان ولا حتى الكفر .. لا الفجور ولا التقوى .. لا الخير ولا حتى الشر .. إن الله أعطى للإنسان إرادة حرة , وتلك الإرادة الحرة شاء الله أن يجعل الإنسان يعصي أوامره ونواهيه أو يطيعه دون تدخل مباشر منه , ولقد أكتفى الله فى تدخله فيما يخص الحياة البشرية على كوكب الأرض بمجموعة من السنن الكونية والإجتماعية والاوامر التكليفية وأخرج نفسه من تلك الدائرة التى جعلها مناط المساءلة والمحاسبة للإنسان يوم القيامة أصلاً , فأعلم جيداً يا عزيزى أن لله ليس له دخل بها أرجوك .

ستقول لى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

سأقول لك أنك لا ترى من تلك الآية سوى وجه واحد فقط .. هو ذلك الوجه الذى يرضى به السلطان ومن حوله من المترفين .. ذلك الوجه الذى يخدر الناس ويبدد شحنات الغضب لديهم ضد السلطان ؛ فأنت تتصور أن هذه الآية تدعو كل واحد أن يغير ما فى نفسه , ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً !! , فلهذه الآية وجه أخر تغفل عنه للأسف .. الآية تتحدث عن جماعة بشرية (قوم) وليس عن فرد , والآية تتحدث عن فساد ((بـ))المجتمع وليس مجرد فساد ((فى)) نفوس أفراد هذا المجتمع .. إن الآية تقر بحقيقة إجتماعية لا أكثر ولا أقل , وتلك الحقيقة الإجتماعية نفسها لا يمكن فهمها خارج إطار القاعدة الإجتماعية التى جاءت بها آية : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .

أن التغيير والتقدم ما هو إلا نتيجة التفاعل والتصادم بين قوى المحافظة وقوى التجديد فى اى مجتمع ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) , فلو تقاعس الناس عن دورهم فى التدافع الإجتماعى لتغير ما بأنفسهم (ما بالمجتمع) من فساد وإستبداد لفسد المجتمع , لذلك فآية "ان الله لا يغير ما بقوم" هذه التى يستغلها الطغاة لتبربر فجورهم هى فى الأصل آية تدعو الناس لعدم التقاعس والركون إلى أن ينصلح حال المجتمع هكذا بقوة خارقه من السماء , وإنما عليهم أن يسعوا لتغيير هذا الوضع السيئ بأنفسهم من خلال الصراع والدفع والتدافع الإجتماعى , والا فالنتيجة ستكون هلاك المجتمع البشرى .

وفى ذلك يقول الدكتور على الوردى فى كتابه "مهزلة العقل البشري " : "من الضروري وجود هاتين الجماعتين - المجددين والمحافظين - في كل مجتمع ، فالمجددون يسبقون الزمن ويهيئون المجتمع له , وخلوّ المجتمع منهم قد يؤدي إلى انهياره تحت وطأة الظروف المستجدة , أما المحافظون فدأبهم تجميد المجتمع ، وهم بذلك يؤدّون للمجتمع خدمة كبرى من حيث لا يشعرون ، إنّهم حماة الأمن والنظام العام ، ولولاهم لانهار المجتمع تحت وطأة الضربات التي يكيلها له المجددون الثائرون .

قدم تثبت المجتمع وأخرى تدفعه ، والسير لا يتم إلاّ إذا تفاعلت فيه قوى السكون والحركة معاً .

والمجتمع الذي تسوده قوى المحافظين يتعفن كالماء الراكد , أما المجتمع الذي تسوده قوى المجددين فيتمرّد كالطوفان حيث يجتاز الحدود والسدود ويهلك الحرث والنسل .. والمجتمع الصالح ذلك الذي يتحرك بهدوء فلا يتعفن ولا يطغى ، إذ تتوازن فيه قوى المحافظة والتجديد فلا تطغى إحداهما على الأخرى" .

إلى هذا ينتهى كلام عالم الإجتماع العراقى , ولكن مازال للحديث بقية , فأنتظرونا...



#عبد_السميع_جِميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنكوش التنمية البشرية
- قراقوش الدولة الإخوانية
- أحسن تربية - الحكمة هى الحل - حلقة 6
- أحسن تربية – الحوار هو الحل – حلقة 5
- أحسن تربية - الحرية هى الحل # الحلقة 4
- أحسن تربية - الحب هو الحل # الحلقة 3
- أحسن تربية - الأباء هم السبب !!.. # الحلقة 2
- أحسن تربية - الأباء هم السبب !!.. # الحلقة 1
- هذا ليس دستور يليق بالعباد والبلاد يا أخوانى
- رواية «مولانا» كما أراها
- فيلم جديد | يعرض صورة مشوهة للنبى بطولة أسود السنة !
- مسلسل عمر .. لم يعجبنى
- أحسن تربية ( 3 )
- أحسن تربية ( 1 )
- مرسى الثورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد السميع جِميل - الله ليس له دخل يا عزيزى