أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السميع جِميل - مرسى الثورة















المزيد.....

مرسى الثورة


عبد السميع جِميل

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 20:13
المحور: مقابلات و حوارات
    


يتم الأن طلاء د.محمد مرسى "الإستين" ليصبح مرشح الثورة فى إعادة انتخابات الرئاسة المصرية , ويتم فى نفس الوقت طلاء أحمد شفيق "بلوفر" ليصبح مرشح التيار المدنى فى الإعادة أيضاً , كل هذا إيماناً من الجميع أن الشعب المصرى شعب أهبل وبريالة ولا يتعلم من التاريخ اطلاقاً !! .
دعنا من أحمد شفيق فهو رجل النظام القديم وهو لا ينكر ذلك , بل يتباهى دائماً بأن مبارك مثله الأعلى , وهو المسئول الأول والأخير عن موقعة الجمل وهو رجل ضد الثورة مهما حاول أن يقول عكس ذلك لدرجة أن لسانه لم يطاوعه ونطق قائلاً : للأسف الثورة نجحت !! . شفيق لا يمكن أن يكون رجل الدولة المدنية على الأطلاق , ولكنه ربما يكون رجل الدولة الامنية البوليسية الدكتاتورية المطبعه مع أسرائيل الخاضعة لأمريكا القاتلة للشعب والناهبة لثرواته , أما محمد مرسى هو المرشح "الإستين" لجماعة الإخوان المسلمين ولا يمكن الحديث عنه بعيداً عن الإخوان المسلمين , وهو لا يمكن أن يكون مرشح الثورة على الإطلاق !! .
لم تأتى كلمة ثورة على لسان قيادى فى جماعة الأخوان قبل الثورة على الأطلاق ولو حتى على سبيل الخطأ ! .
لم يشارك الاخوان فى مظاهرة واحدة ضد التمديد لرئاسة مبارك أو التوريث لنجله ! , ومن حضر منهم أى مظاهرة من تلك كانوا يرفضون أى هتافات ضد مبارك شخصياً التزاماً منهم بتعليمات وقرارات المرشد الذى قال أنه يقبل برئاسة جمال مبارك بشروط ! , ثم أنهم لم يشاركوا فى أهم أنتفاضة شعبية سبقت الثورة وهى أنتفاضة 6 إبريل 2008 .
المدهش أن هذه الجماعة التى تزعم أنها تملك مفتاح الشخصية المصرية لم يكن لها أى فضل فى الدعوة للثورة أو المبادرة إليها اطلاقاً ! , ليس هذا فقط بل أن د.محمد البلتاجى القيادى فى جماعة الأخوان المسلمين فى 23 يناير 2011 رفض دعوة "الإنهاء السلمى لحكم مبارك وعائلته" وقال بالنص : إن الأخوان لن يوافقوا أبداً على المشاركة فى التوقيع على بيان يرد فيه أسم مبارك أو الدعوه لخلعه . وطالب بالإقتصار فقط على المطالبة بحل مجلسى الشعب والشورى !! .
فى 8 فبراير 2011 وقبل التنحي خرج الكتاتنى على قناة المحور بالمشروع الذى أسماه "مشروع عمر سليمان" وطالب الأخوان بمغادرة الميدان وطالب من الثوار الرحيل من الميدان محذراً من أصحاب المصالح والأجندات الخارجية الذين قد يسعون إلى إعاقة هذا المشروع ! , ومؤكداً على أن الخطوات التى أتخذها مبارك حتى يوم 7 فبراير قد أراحت الشعب المصرى وبعثت فيه الطمأنينة ! , وطالب الكتاتنى المصريون أن يعطوا لمبارك فرصة !! .
ومن اللحظة الأول لرحيل مبارك سعى الأخوان وأصدقاءهم السلفيون إلى حشد الناس بإسم الإسلام لقبول الإستفتاء على التعديلات الدستورية المشؤومة التى مزقت التوافق الشعبى المصرى , ثم لم يتوانوا فى أستخدام نفس الأساليب القذرة فى تشويه المخالفين وأستخدام الدين وأستغلال البسطاء فى الحصول على أغلبية البرلمان .
ومن هنا بدأت الخيانة العلنية للثورة فى عقد الصفقات مع المجلس العسكرى ؛ فها هم الأخوان يرشحون اللواء بالقوات المسلحة عباس مخيمر على قائمة الأخوان فى الانتخابات وهو الرجل الثانى فى المخابرات الحربية سابقاً وكان يشغل منصب مدير جهاز الأمن الحربى بإدارة المخابرات الحربية , وكانت من مهام منصبه متابعة أى نشاط سياسي أو دينى لأى فرد من ضباط الجيش وأتخاذ إجرات إزاء هذا النشاط وصاحبه ! , وها هم الأخوان يرشحونه على قائمة حزب الحرية والعدالة فى أبو كبير - شرقية , ثم بعد نجاحه يتم ترشيحه منفرداً ليرأس لجنة الأمن القومى فى مجلس الشعب ليكون المسؤول الأول والأخير عن مناقشة ميزانية الجيش وأمواله !! .
يا ترى ما هو مقابل هذه الصفقة ؟ هل ضمن الأخوان تعيين قيادات لهم فى المناصب العليا فى الجيش ؟!! هل ضمن الأخوان إدخال دفعات كبيرة لأعضاءهم وكوادرهم فى الكليات الحربية والعسكرية بشكل منظم ومنتظم ؟!! أم ماذا ؟
لماذا باع الأخوان الثوار فى موقعة محمد محمود رغم أن عدد الشهداء الذين سقطوا فيها أكثر بكثير من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فى موقعة الجمل ؟! لماذا قال خيرت الشاطر عن هؤلاء أنهم فوضويون ومأجرون ؟ لماذا ضرب الأخوان المليونيات الخارجة ضد الحكم العسكرى والمحاكمات العسكرية للمدنين وقالوا أن الثورة أنتهت ولا توجد شرعية للميدان وأن الشرعية الوحيدة للبرلمان ؟
قال الأخوان مشاركة لا مغالبة وأستحوذوا على لجان مجلسي الشعب والشورى والنقابات أيضاً ! , والأخطر من ذلك هو أستحواذهم على تشكيل اللجنة التأسيسة للدستور المصرى وهو الأمر الذى لا يمكن أن يكون بالأغلبية أبداً , فضلاً عن أنهم قالوا لن نرشح أحداً لرئاسة الجمهورية وهو الأمر الذى لم يحدث , مما أدى إلى ضعف ثقة المصريون فيهم , وهو الأمر الذى جعل مرشد الأخوان يخرج على وسائل الإعلام يتهم المعارضون ويصفهم بـ "الفشلة" ويشبه الإعلام بـ "سحرة فرعون" , وهو الأمر الذى لم يحرك نقيب الصحفين أو رئيس المجلس الأعلى للصحافة لأنهما أتباع الأخوان المسلمين ! .
خرج الاخوان بمشروع النهضة وقالوا أنه مشروع النبى نفسه ! , وهو المشروع الذى لا مكان للعدالة الإجتماعية فيه على الإطلاق !! ؛ فنموذج النمو الإقتصادى المطروح فى مشروع النهضة هو نموذج مبنى على فكرة بيع مصر وليس فقط الخصخصة !! .. مشروع النهضة هذا هو مشروع أقصى يمينية وخطراً من مشروع الحزب الوطنى المنحل , وهو مشروع يريد الإخوان أن يرجعون به إلى أمور تركتها الدول الرأسمالية منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضى ! .
مشروع النهضة ليس إرداة شعب وإنما هو إرادة عائلة وقبيلة أسمها الأخوان المسلمين ! ؛ فها هو المرشد العام السابق للجماعة مهدى عاكف متزوج من وفاء عزت شقيقة القيادى الإخوانى محمود عزت أمين عام الجماعة , والشقيقة الأخرى لوفاء عزت متزوجة من الدكتور محمود عامر الذى كان مسئولاً عن الجماعة فى المنزلة , والدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث بإسم الجماعة متزوج من أخت المهندس خيرت الشاطر , والمهندس أيمن عبد الغنى نائب رئيس قسم الطلاب فى الجماعة هو زوج بنت خير الشاطر ومدير اعماله , وأخو الدكتور أيمن عبد الغنى هو المهندس محمد عبد الغنى عضو مجلس شورى الاخوان ومسئول القسم السياسى السابق فى الجماعة وأخوهم الدكتور عمر عبد الغنى مسئول مكتب إدارى جنوب الشرقية , والزهراء البنت الكبرى للمهندس خيرت الشاطر متزوجة من القيادى الأخوانى أيمن عبد المنعم , وأبنته الأخرى متزوجة من محمد الحديدى أمين شباب الأخوان فى القاهرة , وأبنته خديجة متزوجة من الصيدلى خالد أبو شادى وهو قيادى بقسم نشر الدعوة وأبن القيادى الشهير أحمد أبو شادى مسئول قسم مدينة نصر , وسارة الأبنة الصغرى لخيرت الشاطر عقد قرانها على المهندس الشاب حازم ثروت رغم أنه كان فى السجن ! , وشركاء المهندس خيرت الشاطر هم المهندس حسام أبو بكر وهو الذى تم تصعيده من ثمانية أشهر عضو فى مكتب الأرشاد , ومن هؤلاء الشركاء أيضاً الدكتور أيمن عبد العاطى وهو المنسق العام لحملة محمد مرسى رئيساً لمصر , ومن هؤلاء الشركاء أيضاً الأستاذ حسين القزاز مسئول الأخون فى أمريكا , ومن شركاء خيرت الشاطر أيضاً الدكتور عصام الحداد مسئول ملف العلاقات الخارخية فى حزب الحرية والعدالة وأخوه المهندس مدحت الحداد مسئول مكتب الأخوان فى الأسكندرية وأبنه الأستاذ جهاد الحدار مسئول الملف الأقتصادى فى مشروع النهضة وهو متزوج من بنت الدكتور محمود أبوزيد عضو مكتب الإرشاد وبنته الأستاذة فاطمة أبوزيد ممثلة المرأة فى الجمعية التأسيسة للدستور وعضو اللجنة السياسية فى حزب الحرية والعدالة وهى أخت زوجة الأستاذ جهاد الحداد الذى هو زوج خالته الأستاذ محمد إبراهيم الذى تم تصعيده عضواً فى مكتب الإرشاد ! , والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة هو صهر الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى وأبناءه حاملى الجنسية الأمريكية وقسموا يمين الولاء الامريكى ! .
كل هذا كوم وأستغلال الدين فى مواجهة الخصوم وحشد الأتباع كوم أخر , تصدير شعار الإسلام هو الحل فى وجوه الخصوم والتعامل معهم على أعتبار أن قراراتهم وأقوالهم وأفعالهم هى قرار الإسلام وأفعال الإسلام أمر فى منهى الخطر والقلق , فالإسلام لم يقول أنه هو الحل الوحيد والنهائى للبشر ! , وإنما قال أن الحل بشرى إنساني إما يتوافق مع قواعد الإسلام وتعاليمه فنقبله وإما يتعارض مع قواعد الإسلام وتعاليمه فنرفضه , وتعاليم الإسلام أنواع يجب أن نعيها جيداً ؛ فهناك أمور وضعها الإسلام وأبتدعها على غير مثال سابق , وهناك أمور كانت موجودة قبل الإسلام كانت تعد من الفضائل فأقرها الإسلام , وهناك أمور مستحدثة لم يأت بها نص ولكنها لا تتعارض مع أصول الإسلام , والإسلام لم يضع نظام سياسي محدد ولكنه وضع قواعد ومعايير وأصول لأى نظام سياسي تتوصل إليه التجارب الإنسانية فى شكل الحكم وتنظيمه وتأسيسه , وأما بالنسبة لشعار "لا حكم إلا لله" فكلمة حكم فى القرآن الكريم لم تأتى ولا مرة واحدة بمعنى الحكم السياسي وإنما جاءت دائماً بمعنى القضاء والفصل بين الناس !! , بمعنى أن القرآن لم يقول أن الرسول يحكم الناس ولكنه قال أن الرسول يحكم بين الناس , والفرق بين الأمرين كبير وعظيم ؛ فالأولى تعنى أن الرسول يدير شئون الناس الإقتصادية والسياسية وهذا يتطلب وجود حكومة تساعده فى ذلك والثانية تعنى أن الرسول يقضى بين الناس فيما يتنازعون فيه وهذا يتطلب وجود محكمة ودار قضاء , ويكفيك أن تقرأ آيات سورة المائدة الخاصة بعبارة "من لم يحكم بما أنزل الله" لتعرف أنها خاصة بالقضاء والفصل بين الناس لا أكثر ولا أقل , أما بالنسبة للسياسة والأقتصاد فيكفى أن تقرأ ما قاله الشيخ الغزالى الغزالى فى كتابه "الإسلام والأوضاع الإقصادية" : "إطلاق الملكيات أو تقييدها , ووضع حد أعلى أو أدنى للضرائب على رأس المال أو على الدخل , وجعل المرافق العامة ملكاً للدولة أو للأفراد , هذه كلها أمور يُخْضِعُها الدين لحاجات الناس وأطوار الزمن ! .
ولنا أن ننظر إلى حاجات شعبنا , ومطالب عصرنا , وأحوال وطننا , ونضع لأنفسنا ما نشاء من النظم الإجتماعية والإقتصادية , التى نراها كفيلة بتحقيق أهدافنا الكبرى , فى ميادين الإصلاح العام ! ."
كل هذا لا يدخل فى ذمة الأخون بنكلة ! , أو ربما يوافقون عليه ويزيدوا عليه كلاماً أكثر ولكنهم ساعة الفعل تجدهم قوم لا عهد لهم ولا ذمة دائماً !! .





#عبد_السميع_جِميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد السميع جِميل - مرسى الثورة