أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - -الاعدقاء- ومبادرة -وطن واحد-..














المزيد.....

-الاعدقاء- ومبادرة -وطن واحد-..


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعدقاء ومبادرة " وطن واحد"

حين ادرت مؤشر التلفاز اليوم وانا اشاهد مؤتمر حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسى للجماعة الاسلامية والمذاع على الهواء مباشرة بعنوان " وطن واحد وعيش ومستقبل مشترك "، تذكرت ابيات من شعر أحمد مطر وهو يقول :
قاعدة عند ولاة الامر عندنا اصبحت قاعدة// كلهم يسبو أمريكا وأمريكا قاعدة // فإذا ما قعدوا // قامت أمريكا لتبنى قاعدة .
وعلاقة المؤتمر بابيات الشعر علاقة عضوية، فالجماعة الاسلامية التى بثت الرعب والخوف فى نفوس المصريين مسلمين ومسيحيين وغيرهم، فالجماعة التى تلطخت يدها بدماء الابرياء والتى لم تقدم أى دليل على تراجعها عن فكرها، وارجو ان لا يحيلنا أحد الى ما الى تللك التخرصات المسماه " مبادرات نبذ العنف" او " المراجعات الفكرية"، فهى تشبه ما قاله المبدع صلاح جاهين فى اوبريت الليلة الكبيرة " تدخل يمينك وشمالك شارعين وفى التالت تكسر// على اليمين واخد بالك // وتمشى على طول تتمخطر// تفضل كذا تمشى وتدب وتخش من مطرح ماطلعت....
فحزب الجماعة الاسلامية ورئيس مكتبها السياسى صاح التاريخ الكبير فى القتل والتكفير، خرج – الله ينور عليه – ليقول للمجتمع والناس إن المسيحيين بجميع طوائفهم اخواننا فى الوطن والعيش المشترك، وأن جماعة حزب الجماعة تبحث عن حلول لمشكلة ازمة " المواطنة" وهو التعبير الذى لم يرد فى كلام " الزمر"، فالعيش المشترك شىء والمواطنة شىء اخر، فهم يؤمنون بعيش مشترك، واعتقد انه يقصد بـ "العيش" المشترك " الخبز" الذى سوف يحصل عليه المسيحى من نفس خبز المصرى وهذا غاية الكرم.
وما يجعلنى اتشكك فى تلك المبادرة وارجعها الى عناية امريكا وجناب البيت الابيض مجموعة من الامور :
الاول- أن الحزب مايزال منبثق عن ما تسمى الجماعة الاسلامية والجماعة الاسلامية تقدم نفسها بانها بديل عن المجتمع وانها تفرض نمطا اجتماعيا وسياسيا على المجتمع بالقوة "أمس" و" بالساسة اليوم"، نظرا لطبيعة المرحلة .
الثانى : أن الجماعة التى كانت وماتزال صناعة للنظام الاقليمى والدولى وعلى رأسها امريكا تجرى حوارات مع الامريكان حتى تكون هى البديل السياسى لامها الكبيرة جماعة الاخوان المسلمين ولهذا جاءت المبادرة فجأة ودون مقدمات حوارية او نقاشية .
الثالث: أن الاخ " الزمر" الذى طالب بالامس للتصدي للمد الشيعي في العالم الإسلامي وليس مصر فحسب, مشيرا إلى ان المذهب السني يقوم على أسس قوية وليس مثل دين الشيعة الذي يشبه الأساطير.
فهل " الزمر" الذى يرفض ويكفر المختلفين معه مذهبيا وهم يشهدون أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله، هل سيقبل المختلفين معه عقائديا "كده من غير مناسبة"، ولكن المناسبة هنا هى طلبات وشروط الامريكان، وبعد الوصول للحكم يحلها ربنا.
الحاصل والشاهد أن الاعدقاء من السلفيين والجماعة الاسلامية والاخوان فى حالة حرب باردة حامية الوطيس يمكن ان يكونوا شركاء فى الحكومة المتعاقبة بفعل " الغرام والانتقام"، ويمكن ان ينتقلب الى "غرام الافاعى ".



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء الحادى عشر
- حين تكون الاردن اشرف الانظمة العربية
- سورية والجهاد فى -بيت العود -
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء العاشر
- رسالة إلى أخى السلفى ....2/2
- رسالة إلى أخى السلفى ....( الجزء الثانى)
- رسالة إلى أخى السلفى ....( الجزء الاول)
- أمسك شيعى
- حتى لا ننخدع .... بإيران أم طالبان 2/2
- حتى لا ننخدع .... بإيران أم طالبان
- الشيعة الحالة الفردية 2/2
- الشيعة الحالة الفردية 1/1
- المنتظرون على ناصية تاء التأنيث
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء التاسع
- عفوا .... لا تخلعوا ثيابكم فإنكم عراة
- طبق السلطة السياسى
- شيعى فى تايلاند....
- مشروع النهضة ..... - أخضر وبأستك من فوق -
- الفاطميون... ودورهم فى جهاد البيزنطيين والصلييبين ( الجزء ال ...
- الفاطميون... ودورهم فى جهاد البيزنطيين والصلييبين ( الجزء ال ...


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - -الاعدقاء- ومبادرة -وطن واحد-..