لابد من معاقبة الرجعيين-ماو تسي تونغ-

محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 13:06
المحور: الارشيف الماركسي
    

لابد من معاقبة الرجعيين
ماو تسي تونغ
(1 أغسطس-آب- 1939)

(بعد قراءة هذا الخطاب أود تقديم الملاحظات التالية:
اولا ان اغتيال الشهيد شكري بلعيد يندرج ضمن خطة وقع الاعداد لها مسبقا من قبل بعض رموز النهضة حسب ما كشفته الابحاث وان تورط بعض الرموز النهضوية السلفية يمثل العائق الاساسي في الكشف عن من يقف وراء الاغتيال السياسي الذي يشرع الارهاب والانتقال من مرحلة التكبير والتكفير الى مرحلة التفجير.
ثانيا انه لم يقع محاسبة من اجرم في حق الشعب واثرى على حسابه في فترة بورقيبة وبن علي مع الاشارة الى ان حكومة الترويكا واساسا النهضة رغم مزايدتها بمعاداة الدساترة-التجمعيين- فهي متحالفة مع بعض اجنحتهم تبتز البعض وتتوعد البعض الاخر وهي مورطة في الفساد والاثراء من المال العام وتعمل على بث الفتنة من خلال التهادن مع السلفية والارهاب الذي بدأ منذ وصولها الى السلطة ويتواصل حاليا في جبل الشعانبي.
ثالثا ان محاولة الضغط على الاعلام والحريات وإثارة مواضيع ولى عهدها مثل تعدد الزوجات... مقابل تشجيع نصب الخيم السلفية في الاماكن العمومية ونشر الخرافة يندرج ضمن خطة اسلمة المجتمع وتطبيق الشريعة كمصدر اساسي والرجوع الى القرون الوسطى بهدف تجهيل الشعب وتمرير المشاريع الامبريالية وتأبيد واقع الهيمنة والتخلف.)
------------------------------------------
اننا نقيم هنا اليوم 1 اغسطس-آب حفلة تأبين. لماذا نقيم حفلة التأبين هذه؟ لان الرجعيين قد قتلوا رفاقنا الثوريين,قتلوا المناضلين ضد اليابان.من هم الذين يستحقون القتل في مثل هذا الوقت؟ انهم العملاء الصينيون والامبرياليون اليابانيون. لقد مضت سنتان على الحرب بين الصين والامبريالية اليابانية,ولكن نتيجتها لم تتقرر بعد. أن العملاء لايزالون يعملون بنشاط كبير,ولم يقتل منهم الا قلة قليلة.بيد ان رفاقنا الثوريين ,المناضلين ضد اليابان قد قتلوا.من الذي قتل رفاقنا؟ الوحدات العسكرية هي القاتلة.لماذا قتلت المناضلين ضد اليابان؟ انها قتلتهم تنفيذا لاوامر,اذن فهناك اشخاص اصدروا اليها الامر بالقتل.ومن هم الذين اصدروا اليها هذا الامر؟ الرجعيون هم الذين اصدروا هذا الامر.ايها الرفاق, من الذين يريدون قتل المناضلين ضد اليابان؟من المنطقي انهم اولا,الامبرياليون اليابانيون,ثانياالعملاء والخونة من امثال وانغ جينغ وى.لكن مسرح الجريمة هذه المرة لم يكن في شانغاي أو بيبينغ او تيانجين او نانكين او أي مكان آخر يحتله اليابانيون والعملاء الصينيون بل كان في بينغجيانغ,في مؤخرة حرب المقاومة,وكان الضحايا هم الرفيقان توتشنغ ولو تسي مينغ,وهما مسؤولان في مكتب الاصال للجيش الرابع الجديد في بينغجيانغ وغيرهما من رجال المكتب.وانه لمن الواضح الجلي ان اولئك الرجعيين الصينيين لم يرتكبوا جريمة القتل هذه الا تنفيذا لأوامر الامبرياليين اليابانيين ووانغ جينغ وى.بما انهم كانوا يتهيأون للاستسلام,فقد نفذوا بكل خنوع أوامر اليابانيين ووانغ جينغ وى,وفتكوا اولا بمن هم من أشد المناضلين حزما ضد اليابان,ليس هذا بالامر البسيط,فلابد ان نعارض,ولابد ان نحتج.
ان امتنا كلها تقاوم اليابان في الوقت الحاضر... لكن ماذا يفعل الرجعيون والاستسلاميون؟ انهم يقتلون المناضلين ضد اليابان ويعيقون التقدم ويتواطأون مع الغزاة اليابانيين والعملاء استعدادا للاستسلام.
كان مقتل الرفاق المناضلين ضد اليابان قضية خطيرة,ولكن هل من أحد سأل عن هذه القضية؟ لقد ارتكبت الجريمة في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثاني عشر من يونيو(حزيران)وها قد اصبحنا في اغسطس(آب)ولكن هل راينا احدا سأل عن هذا الامر؟
كلا.من الذي يجب ان يسأل عن هذا الامر؟ يجب ان يسأل عنه قانون الدولة,يجب ان يسأل عنه رجال القضاء.ولو حدث هذا الحادث في منطقة حدود شنشي-قانسو-نينغشيا لتدخلت محكمتنا العليا في الامر اثر حدوثه.ولكن على الرغم من انه قد مضى على المذبحة بينغجيانغ قرابة شهرين, فان القانون ورجال القضاء لم يفعلوا شيئا.الام يرجع سبب ذلك؟ انه يرجع الى ان الصين ليست بدولة.(...)
يجب على جميع الرفاق ان يدركوا أن الامبريالية اليابانية قد صارت تثير الاضطرابات بشدة متزايدة في الايام الاخيرة,وأن الامبريالية العالمية أصبحت أكثر نشاطا في مساعدة اليابان,كما ان العملاء في داخل الصين أمثال وانغ جينغ وى المكشوفين والمتسترين قد زادوا من نشاطاتهم في تخريب حرب المقاومة وتحطيم الوحدة وارجاع عقارب الساعة الى الوراء.انهم يحاولون تسليم القسم الاكبر من أرض الصين للعدو واثارة الانقسام الداخلي واشعال الحرب الاهلية.وفي الوقت الحاضر تنتشر في داخل البلاد تدابير سرية تسمى ب"التدابير الخاصة بتقييد نشاطات الاحزاب الغريبة"(4) وماهذه الا تدابير تطفح رجعية,فهي تفيد الامبريالية اليابانية ووانع جينغ وى والعملاء.اما الحزب الشيوعي وسائر الاحزاب المناهضة لليابان فهي تتحد في تراص من أجل المقاومة ضد اليابان,فكيف يجوز تسميتها "بالاحزاب الغريبة"؟ ورغم ذلك ينطلق اولئك الاستسلاميون والرجعيون والمتعنتون في خلق الاحتكاكات والانقسامات داخل الصفوف المناهضة لليابان,فهل تصرفاتهم هذه صائبة؟ انها خاطئة تماما(تصفيق من الجميع)وان كان لابد من "التقييد",
فمن هم الذين ينبغي تقييدهم؟ انهم الامبرياليون اليابانيون ووانغ جينغ وى والرجعيون والاستسلاميون(تصفيق من الجميع) فكيف يستساغ ان تفرض القيود على الحزب الشيوعي الذي هو أشد الاحزاب حزما في مقاومة اليابان وأشدها ثورية وأكثرها تقدمية؟ ان ذلك لتصرف خاطئ كليا.ونعلن نحن أبناء شعب يانآن معارضتنا الحازمة لذلك واحتجاجنا الصارخ (تصفيق) اننا نعارض "التدابير الخاصة بتقييد نشاطات الاحزاب الغريبة" لان هذه التدابير تشكل المصدر الحقيقي لمختلف أنواع الاعمال الاجرامية التي تخرب الوحدة.ان الاجتماع الذي نعقده اليوم لايستهدف سوى مواصلة المقاومة والوحدة والتقدم.ولابد في سبيل هذه الغاية من الغاء "التدابير الخاصة بتقييد نشاطات الاحزاب الغريبة" ومن معاقبة اولئك الاستسلاميين والرجعيين, ومن حماية جميع الرفاق الثوريين, وجميع الرفاق وأبناء الشعب الذين يقاومون اليابان.(تصفيق حار وهتافات عالية).
ملاحظة
(4) ان "التدابير الخاصة بتقييد نشاطات الاحزاب الغريبة" قد صدرت بصورة سرية عن السلطة المركزية للكومينتانغ عام1939.وكانت هذه التدابير تقضي بفرض قيود صارمة ودقيقة على حريات الحزب الشيوعي وجميع التقدميين في الفكر والكلام والعمل,وتخريب جميع المنظمات الشعبية المناهضة لليابان بمختلف الوسائل.وتقضي كذلك أن يطبق في الاماكن التي يعتبرونها "مناطق يظهر فيها نشاطات الشيوعيين أكثر من غيرها","قانون الكفالة الجماعية والعقوبات الجماعية" وان تنشأ "شبكات المراسلة" بصورة عامة داخل تنظيمات باو-جيا,وهي التنظيمات الادارية القاعدية التي يستغلها الكومينتانغ لتحقيق حكمه الفاشي,أي تنشأ بصورة عامة منظمات المخابرات المعادية للثورة بهدف مراقبة نشاطات أبناء الشعب والحد منها في كل وقت.
(التقديم والنسخ الالكتروني: محمد علي الماوي)

#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات